من تضاريس الإرهاب ‏الوعرة إلى التنمية المستدامة.. تقرير حقوقى عن تطهير سيناء من الإرهاب وتنميتها

من تضاريس الإرهاب ‏الوعرة إلى التنمية المستدامة.. تقرير حقوقى عن تطهير سيناء من الإرهاب وتنميتهامن تضاريس الإرهاب ‏الوعرة إلى التنمية المستدامة.. تقرير حقوقى عن تطهير سيناء من الإرهاب وتنميتها

* عاجل25-2-2020 | 12:11

كتب: على طه ‏ يصدر ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان - اليوم الثلاثاء - تقريرا بعنوان " سيناء 2020 من ‏تضاريس الإرهاب الوعرة الى التنمية المستدامة " يستعرض من خلاله النجاحات التي حققتها ‏العمليات العسكرية في إنهاء خطورة التنظيمات الإرهابية في سيناء واتخاذ تلك النجاحات ‏مرتكزا لعملية تنمية مستدامة انطلقت في ربوع أرض الفيروز .‏ وأشار التقرير إلى ضلوع تنظيم الإخوان الإرهابي في دعم العناصر الإرهابية واستغلالها لحالة ‏التهميش التى عاشتها سيناء عقب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، واتخاذ العناصر الإرهابية المنتمية للجماعة من ‏جبالها وكهوفها أوكارا للاختباء والتخفى، فضلاً عن وجود الأنفاق مع قطاع غزة، ما سهل ‏عمليات تهريب السلاح ‏والمقاتلين للعناصر الإرهابية المتواجدة في سيناء والتي قامت بتنفيذ عملياتها ‏لحساب جماعة الإخوان من ناحية، ولحساب ‏جهات أجنبية من ناحية أخرى وفق النمط الذى ‏ظهر عقب ثورة 25 يناير وانتقال مقاتلين وأسلحة وأموال من ليبيا ‏إلى سيناء ومن سيناء ‏إلى سوريا والعكس .‏ وأكد تقرير الملتقي أن التحديات الأمنية والخطر الإرهابى فرض على أجهزة الأمن المصرية ضرورة ‏السيطرة على الأوضاع لحماية حماية ‏حقوق الإنسان وفق مقررات الشرعية الدولية التي ‏اعطت الدول وأجهزتها الأمنية الحق فى مواجهة الإرهاب ‏العنيف ومكافحة الإرهاب كجزء ‏من استراتيجية شاملة فرضتها الأمم المتحدة على الدول الأعضاء وفق قرار ‏مجلس الأمن ‏رقم 1373 لعام 2001. وأضاف التقرير - أيضا - أن مجلس الأمن أدان في قراره رقم 2178 لسنة (2014) التطرف ‏العنيف ‏وقرر أن على الدول الأعضاء، ‏وفقاً للقانون الدولي، منع تجنيد أو تنظيم أو نقل أو ‏تجهيز الأفراد الذين يسافرون ‏إلى دولة غير ‏التي يقيمون فيها أو يحملون جنسيتها بغرض ‏ارتكاب أعمال إرهابية أو تدبيرها أو المشاركة ‏فيها. ‏وأعرب المجلس عن قلقه إزاء إنشاء ‏شبكات إرهابية دولية، مؤكداً الضرورة الملحة لتنفيذ ‏هذا القرار فيما يتعلق ‏بالمقاتلين ‏الإرهابيين الأجانب المرتبطين بتنظيم داعش وجبهة النصرة ‏وغيرهما من خلايا تنظيم ‏القاعدة أو ‏الجماعات المرتبطة به أو المنشقة عنه أو المتفرعة منه، التي ‏حددتها اللجنة ‏وفقاً للقرارين 1267(1999) ‏و1989(2011).‏ واوضح التقرير انه وفقاً للقرار رقم 107 لسنة 2018، الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح ‏السيسي بتشكيل لجنة يرأسها مساعد رئيس ‏الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ‏بدات عملية اعمار وتنمية غير مسبوقة فى سيناء ترتكز على محورين هما؛ البنية الأساسية ‏وتوفير الموارد المائية ، مع إنشاء ‏تجمعات سكنية وقرى لتوطين السكان، واتخاذ الإجراءات ‏اللازمة لضمان الحفاظ على هذه البنية بعد القيام ‏بتنفيذها وضمان توفير المياه للأراضي، مع ‏توفير 2 مليون فرصة عمل، وضخ استثمارات بنحو 20 مليار دولار، إضافة ‏إلى رفع نصيب ‏سيناء من الدخل القومي لـ 4.5‏‎%.‎‏ .‏ وقد اعتمدت استراتيجية تنمية سيناء في إعدادها على المخطط الاستراتيجي للتنمية ‏العمرانية 2052، وتستند ‏القيادة السياسية وفقًا لرؤية مصر 2030، إلى إنشاء مشروعات ‏كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وخلق فرص عمل ‏لجميع الموارد والإمكانيات المتاحة، بهدف رفع ‏مستوى المعيشة، وتحسين المستوى الاجتماعي والثقافي لأبناء ‏سيناء‎.‎ وتسعى استراتيجية تنمية سيناء الشاملة إلى تعزيز دمجها في النسيج القومي المصري؛ ‏لذلك تم تنفيذ شبكة طرق ‏كبرى وأنفاق؛ لربط شبه جزيرة سيناء بباقية المحافظات، وتدخل ‏هذه المشروعات في إطار المنافسة على مستوى ‏العالم، وذلك نظرًا لضخمتها من حيث ‏الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التي تم تنفيذها ‏خلالها، حيث يعود ‏كل ذلك على دعم البعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للدولة‎.‎ وانتهى التقرير الى عدد من التوصيات وهى : ‏ ‏1-‏ على الدولة المصرية استكمال اجراءات المكافحة الجارية للعناصر الارهابية مع ‏الالتزام بمقررات ‏الامم المتحدة المعنية بمكافحة التطرف العنيف دون المساس بحقوق ‏الانسان الاساسية .‏ ‏2-‏ العمل على استعادة شكل الحياة الطبيعية في العريش والشيخ زويد ورفح وانهاء حالة ‏الطوارىء ‏المفروضة عليهم في اقرب وقت .‏ ‏3-‏ العمل على توسيع عمليات التنمية الجارية في سيناء وايجاد فرص عمل للشباب ‏لحمايتهم من ‏الانخراط في التنظيمات الارهابية .‏ ‏4-‏ الالتزام بالخطوات التى وضعتها الامم المتحدة في استراتيجيتها لمكافحة الارهاب ‏وهى تمكين ‏الشباب والأُسر والنساء والقادة في الأوساط الدينية والثقافية ‏والتعليمية، و ‏انخراط كافة ‏الجماعات المعنية الأخرى في المجتمع المدني، في مكافحة اعتناق هذا التطرف ‏العنيف، والنهوض ‏بالإدماج والتماسك الاجتماعيين وتطوير خطاب إيجابي مضاد للأفكار ‏الارهابية . ‏ ‏5-‏ تعزيز الحوار بين الدولة والفاعلين في المجتمعات القبلية في شمال سيناء وحماية ‏حقوق ‏الإنسان وتعزيز ‏التماسك الاجتماعي وهى من أكثر الوسائل فعاليةً لمكافحة الدعوة إلى ‏التطرف .‏ ‏6-‏ الاهتمام بالتوسع في نشر الانشطة الرياضية والثقافية والفنية والمسرحية في ‏المجتمع السيناوى ، ‏والعمل على زيادة الحركة الثقافية لاستقطاب طاقات وابداعات الشعب ‏السيناوى ضمن اطار ‏اوسع لمواجهة الافكار التكفيرية بنشر اوسع للثقافة والفنون . ‏
أضف تعليق