لأول مرة تنشر.. الحارس الشخصى للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يروي تفاصيل وأسرار 23 عاما برفقته

لأول مرة تنشر.. الحارس الشخصى للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يروي تفاصيل وأسرار 23 عاما برفقتهلأول مرة تنشر.. الحارس الشخصى للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يروي تفاصيل وأسرار 23 عاما برفقته

*سلايد رئيسى26-2-2020 | 09:29

كتب: مدحت سالم 23عامًا منذ 1986 حتى 2008 رافق فيها اللواء رأفت الحجيري الرئيس مبارك، داخل القصر الجمهوري وفي جولاته ورحلاته الرئاسية، شاهد فيها "رأفت" العديد من المواقف الإنساني للرئيس الأسبق حسني مبارك تجاهه وتجاه من حوله، وفقًا لحديث الحارس الشخصي السابق للرئيس الراحل مبارك لموقع "صدى البلد". رأى اللواء "رأفت" خلال تعامله مع الرئيس مبارك لمدة عقدين من الزمن، انه لديه حس إنساني عالٍ وبالرغم من ذلك لم يتهاون في الخطأ وكان يوقع أقصى عقوبة على أي شخص يقترف خطأ ما، كان بين اللواء رأفت والرئيس الراحل حسني مبارك حالة من الود وخفة الدم المُتواصلة، ومواقف إنسانية جعلت الحارس الخاص يعشق الرئيس مبارك، أبرزها عزاؤه في والدته عام 2004 بعد عودته من قريته الصعيدية لمُواصلة عمله مع الرئيس، ليتفاجأ بمُهاتفة الرئيس له وينعيه على رحيل أمه، ليكون هذا الموقف أحد جوانب الإنسانية لمبارك مع حارسه الشخصي. بالرغم من مرور 12 عامًا على ترك اللواء رأفت للخدمة في 2008، كان الرئيس يتواصل معه، وعزّاه في وفاة أخيه منذ شهرين، حيث ظلت علاقتهما الإنسانية مُرتبطة حتى رحيله عن الحياة اليوم، في خبر أنزل الصدمة على حارسه "رأفت"، وفقًا لتعبيره لموقع "صدى البلد". ويقول الحجيري إنه التحق بالعمل في الحراسة الخاصة بالقصر الجمهوري في عام 1990، حيث جاء اختياره لهذا المنصب بناء على تقارير الكفاءة، ومن هنا بدأت مسيرته مع مبارك والتي لم تنته حتى بعد خروجه من الخدمة. الرئيس الإنسان وتستحضر ذاكرة الحجيرى، أحد مواقفه الإنسانية للغاية، وهي حين كان يجلس مبارك في استراحة الفرسان بالإسماعيلية، في شهر رمضان، وجد أحد عساكر رئاسة الجمهورية يجلس بمفرده دون أن يتناول أي طعام للإفطار، ليسأله الرئيس الراحل: لماذا لم تتناول الإفطار؟ ليجيبه العسكري بأنه لم يتناول الإفطار بسبب انتظار زميله في الخدمة حتى ينهي إفطاره ليظل المجند دون طعام لمدة تزيد على نصف ساعة، منذ بدء ساعات الإفطار الرمضاني، ليدفع هذا الأمر الرئيس مبارك إلى الاتصال بقائد الحرس الجمهوري اللواء محمد خلف آنذاك، ولومه على هذا الموقف وأمره بإحضار إفطار مجهز وفاخر للمُجندين في الخدمة، ليتم تنفيذ هذا الأمر ويمنح كافة المجندين في اليوم التالي وجبة من الفراخ واللحوم في محل خدمتهم. وعن بدايات اليوم عند الرئيس الأسبق يقول الحجيري: "يوم الرئيس يبدأ مبكرا، حيث يصل الرئيس إلى القصر الجمهوري في الساعة الـ8 صباحا، يبدأ بتلقي الخطابات والرد عليها، ثم الاجتماع مع الوزراء أو المسؤولين الحكوميين والوفود الأجنبية"، مؤكدا أن ممارسة الرياضة عنصرا أساسيا في حياة الرئيس "لازم يجري لفتين تراك يوميا، ويعشق لعبة الأسكواش". أما عن أكل الرئيس الأسبق، أوضح "الحجيري" أن الرئيس الراحل مبارك يفضل تناول الوجبات الشعبية والخفيفة، "فعقب ممارسته الرياضة في المركز الرياضي، يحرص على تناول سندويتشات الفول والطعمية التي يفضلها بشدة، أو بعض أنواع الفاكهة، مثل اليوسفي أو البرتقال"، وأكد أنه كان يعامل الكل مثل أولاده: "كان لازم يتأكد أن العساكر بتأكل قبل الضباط، فكلما طلب لنفسه طعاما في أسفاره داخل أو خارج مصر يطلب مثله لضباطه وجنوده بنفس الكمية التي يحضرها لنفسه، وأوقات كان بيروح للعساكر بالأكل بنفسه". اغتيال مبارك. مواقف عديدة عاشها "الحجيري" مع الرئيس مبارك، كان أصعبها عليه في 26 يونيو 1995، حينما تعرض مبارك لمحاولة اغتيال في إثيوبيا، ويقول: "قبل السفر لحضور القمة الأفريقية، حيث أكدت تقارير أمنية عُرضت على مبارك أن الحالة الأمنية هناك غير مستقرة، إلا أن الرئيس أصر على الحضور بنفسه، و"فور الوصول طلبنا من إثيوبيا توفير سيارة ضد الرصاص، ولكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون توفيرها، فأحضر الحرس السيارة الخاصة بالرئيس، وسائقا مصريا لها". ويكمل حارس مبارك الشخصي أنه خلال تحرك الموكب "فوجئنا بوجود سيارة تقف في طريق الموكب، وتأكد أفراد الحرس أنه كمين، ثم وجدت واحدا من اليمين يمسك بسلاح آلي بيضرب على عربية الرئيس، والمسافة بيني وبينه 15 مترا، ولحظة تغييره لخزنة الرصاص، أطلقت عليه من 30 إلى 40 طلقة، ثم أطلق 3 من زملائي النار على المتحركين من جهة اليسار، ونجحنا في القضاء عليهم والعودة مع الرئيس سالمين". وأوضح "الحجيري" أنه بعد العودة من إثيوبيا لم ينس مبارك رجاله الشجعان، فكرمهم، ومنحه وسام الشجاعة العسكري وأهدى طاقم الحراسة الخاصة رحلة حج، "كانت من أروع اللحظات التي لا يمكن أن أنساها طيلة حياتي". وبعد خروج الرئيس مبارك من الحكم لعدة سنوات، وقبله الحجيري، لم تنقطع الاتصالات بين مبارك وحارسه السابق، والتي كان آخرها في 12 نوفمبر 2019، حيث اتصل الرئيس مبارك به بعدما علم بوفاة شقيقه في حادث سيارة، "اتصل عزاني وسألني لو محتاج أي حاجة وإني لازم أخلي بالي من نفسي ومن الأولاد وأكلمه لو احتجت حاجة".
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2