عاطف عبد الغنى يكتب: بعد الرئيس الأسود.. هل يكون الرئيس الأمريكى القادم يهوديا ؟!

عاطف عبد الغنى يكتب: بعد الرئيس الأسود.. هل يكون الرئيس الأمريكى القادم يهوديا ؟!عاطف عبد الغنى يكتب: بعد الرئيس الأسود.. هل يكون الرئيس الأمريكى القادم يهوديا ؟!

* عاجل26-2-2020 | 20:14

اسمه "بيرني ساندرز" جنسيته أمريكى، وديانته يهودية، وهو سناتور بمجلس الشيوخ الأمريكى الحالى، وأبرز المتنافسين على الترشح باسم الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، القادمة أمام الرئيس الحالى الجمهورى دونالد ترامب. النجم الصاعد فى سماء السياسة الأمريكية كالصاروخ أدلى خلال الساعات القليلة الماضية بعدد من التصريحات المرعبة، اللتى يشك في مصداقيتها كاتب هذه السطور شخصيا. على سبيل المثال قال ساندرز فى مناظرة شارك فيها وأقيمت في ولاية كارولينا الجنوبية فجر اليوم الأربعاء إن "إسرائيل يقودها عنصري رجعي على شاكلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".. !! وأجاب على سؤال حول ما إذا كان سيعيد السفارة الأميركية فى إسرائيل من القدس إلى تل أبيب، أجاب ساندرز واعدا بأنه "سيدرس الأمر". ساندرز الذى ينتمي لجناح اليسار في الحزب الديمقراطي الأمريكى قال – أيضا - في المناظرة، إنه "يتعين على واشنطن أن تضمن سلامة وأمن إسرائيل، لكن يجب عدم تجاهل معاناة الفلسطينيين." وبغض النظر عن الأداء التقليدى لـ منافسيه ومناظريه، سواء من المرشح الآخر للحزب الديموقراطى ويدعى مايكل بلومبيرج، وهو أيضا يهودى، وراح يغازل تل أبيب، ويحاول أن يمسك العصا من المنتصف، فيردد أن الوقت قد فات بالنسبة للسفارة، أو المترشحة الثالثة السيناتور إليزابيث وارن التى شاركتهما المناظرة – وهى غير يهودية – وقالت: "إنه ينبغي أن يجري أطراف النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني مفاوضات مباشرة" متهمة الرئيس الأميركي الحالى ترامب، بما وصفته "الانحياز لصالح إسرائيل"؛ فأن ساندرز بالفعل صوت مختلف عن الرؤساء الأمريكيين، والذين ترشحوا لرئاسة أمريكا ولم يصادفهم حظ النجاح خلال النصف قرن الأخير على الأقل، هذا شخص يغرد خارج السرب اليهودى، والتيار، ومراكز صنع القرار، ولديه من الجرأة لأن يعلن الآتى: عدم حضور مؤتمر "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، "اللوبى الأمريكى اليهودى المرعب أكبر تجمع لداعمي الاحتلال الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة لأى مترشح فى أى انتخابات أمريكية وأبرز مجموعات الضغط الأميركية لصالح إسرائيل، الذي سيعقد الأسبوع المقبل. لماذا؟! أجاب ساندرز في "تغريدة" له نشرها على تويتر، مفصحا عن السبب بقوله: إن مؤتمر "إيباك" يوفر منصة للقادة الذين يعبّرون عن العنصرية، ويعارضون الحقوق الأساسية للفلسطينيين". بشائر فوز ساندرز بالترشح عن الحزب الديموقراطى تجلت فى فوزه بالانتخابات في ولاية نيفادا، لكن لا تزال هذه المرحلة مبكرة جدًا بالانتخابات، كما يقول المراقبون، وتقول الجماهير فى النهاية كلمتها. والآن إسرائيل تروج أنها تغلى بسبب تصريحات ساندرز، و"إيباك" فى أمريكا تواصل الهجوم الحثيث عليه، ونحن الشعوب العربية عما قليل جدا سوف نضىء له الشموع، ونحتفى به على صفحات "فيسبوك" بالتدوينات التى تقطر عسلا وحكمة، لكننا سوف نصدم صدمة أخرى مثل تلك الصدمات التى أصابتنا من رؤساء أمريكا أمثال الرئيس ذو الجذور الإسلامية بارك أوباما الذى كان جده اسمه حسين حسبما أتذكر. أوباما الذى أطلق فى عهده أكبر مؤامرة على العرب وعمل على نشر الفوضى المؤدية للتقسيم والتشظى والتشرذم واليتم والقهر والانكسار العربى. هل تذكرون أوباما وخطاباته فى العواصم العربية، وفى الجامع الأزرق فى اسطنبول التركية.. هل تذكرون ؟! أنا لم انخدع والله، وتوقعت منه أن يكون أسؤ مما قبله.. لا تراهنوا على ساندرز.. ولا على تصريحاته.. كلهم فى النهاية يهود !! [caption id="attachment_426592" align="alignnone" width="1319"] بيرنى ساندرز[/caption]
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2