كتب: محيى عبد الغنى
يرى د. كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات المتطرفة أن أعدام الإرهابى هشام عشماوى، ربما يؤدى إلى رد فعل بائس من جانب تنظيم المرابطين الذى ينتمى اليه، والتى بدورها تنتمى إلى التنظيمات القتالية الإرهابية.. ومن المتوقع أن تقوم هذه الجماعات بعمليات إرهابية بتحريك خلاياها النائمة للثأر من إعدام عشماوى باعتبارها انها ترى عشماوى رمزاً لها.
(توخى الحذر)
وعلى هذا الأساس يطالب د. كمال حبيب الأجهزة الأمنية بتوخى الحذر والتحلى بأعلى درجات اليقظة والتحسب للتصدى لعمليات إرهابية محتملة، وذلك لأن موت الكوادر والقيادات من هذه الجماعات، لا يعنى موت هذه التنظيمات لأن ظاهرة الإرهاب موجودة ومتعددة فى أماكن واسعة فى الشرق الأوسط وأفريقيا وبعض مناطق أسيا، كما أن أفراد هذه الجماعات ينتقلون من مكان إلى أخر للهروب من المطاردة والملاحقة الأمنية.
(الاتصال والتعاون)
أما العناصر الإرهابية الموجودة فى سيناء التى تتبع تنظيم داعش، وحتى ولو كانت بينها خلافات، فأن هذه الخلافات من الممكن أن تتلاشى، ويحدث بينها نوع من الاتصال والتعاون، وحتى مجموعة المرابطين والتى ربما لايكون لها وجود فى مصر الآن، وهربت عناصرها إلى منطقة المغرب العربى، من الممكن أن يكون لديها خلايا نائمة.. فيجب التحسب ورصد هذه الخلايا لمنعها من تنفيذ عمليات ارهابية ثأرية.
(لا حوار مع مستخدمى العنف)
ويشير د. كمال حبيب إلى أنه لا حوار أو تصالح مع الجماعات المتطرفة التى تستخدم العنف والقتل والارهاب.. لأن العنف المسلح يجب أن يقابل بعنف مثله، ومواجهته بنفس القسوة والعنف، مع اتخاذ كافة درجات اليقظة والاحتراز، ومواصلة محاربة هذه العناصر حتى يتم القضاء عليها تماماً.. وهذا هو العلاج الوحيد لهذه العناصر المارقة.
(الحوار مع التائبين)
ويحدد د.حبيب بعض فئات المتطرفين والذين لهم طابع سياسى من المجموعات المحكوم عليها، أو الذين موجودين قيد الاعتقال، وبشرط ان تكون هذه العناصر قد قبلت المراجعه الفكرية والحوار المتبادل، وهؤلاء قد يكون لديهم اجتهادات فكرية، ويريدون الخروج من السجن للعودة للحياة الطبيعية.. فيمكن الحوار معهم بشروط معينه منها إدانتهم للمنظمات المتطرفة التى تمارس العنف والقتل، ولها تاريخ من العنف.
ويوضح د.حبيب أنه لهذا السبب سالف الذكر يجب التمييز بين المستويات المختلفة لظاهرة الإرهاب، لأنها ظاهرة مركبة لا يجب وضعها فى سلة واحدة..
وينهى د. كمال حبيب حديثة بالقول إن تنظيم المرابطين الذى ينتمى إليه الارهابى هشام عشماوى قد ضعف، ولا يمثل تهديداً قبل القبض على عشماوى، والذى تلقى ضربات موجعة وقتل واعتقل الكثير من أعضائه فى منطقة درنه الليبية، وكذلك فى الصحراء الغربية المصرية.