د.داليا مجدى عبد الغنى تكتب : المرأة كُل شيء
د.داليا مجدى عبد الغنى تكتب : المرأة كُل شيء
يقولون عنها، أنها نصف المجتمع، وأنها الأم والزوجة والحبيبة والابنة والأخت، وأنها من تقف وراء كل عظيم، وأنها الشمعة التي تحترق من أجل الآخرين، وأنها الجُندي المجهول، وأنها الأم المثالية، وأنها عظيمة من عظيمات مصر، وأنها أم الشهيد.
وهكذا، تتعدد الألقاب والمُسميات عن المرأة، وكل شخص يصفها بما يراه ويحسه، ولكن ما قيمة وما أهمية المُسميات، فنحن لسنا في حاجة إلى كل هذا، بقدر احتياجنا إلى الاعتراف بقُدرات المرأة، وأهميتها بشكل عملي، وهذا الشكل يحتاج إلى وضعها في المكانة التي تستحقها في جميع الميادين، بدءً من أسرتها الصغيرة، منذ مهدها، مُرورًا بكل مراحل حياتها، وانتهاءً بتقدير إنجازاتها وتضحياتها.
فلو مُنحت المرأة أبسط حقوقها، وهو الاعتراف بحنانها وذكائها ومُساندتها، ستجدها أخلص وأوفى مخلوق في الكون، ولو اعتمدت عليها، ومنحتها الثقة، التي تستحقها، لتيقنت أنك أمام مُبدعة مُبتكرة، ولو نصفتها في أزماتها، وساندتها في محنها، ستجدها شاكرة ومُقدرة وحاملة للجميل.
فالمُجتمع لابد أن يُدرك أن المرأة مخلوق يُعطي بلا حدود، ويمنح بلا أسباب، فهي تجد ضالتها في نجاح من تُحبهم، وتفخر بمُساندة والدها أو زوجها لها، فهي لا تُنكر دور الرجل، بل كل ما تأمله أن يشعر بها، ويُحاول احتواءها، ويحترم رغباتها.
لذا، علينا أن نُقدر دورها بشكل عملي، من خلال عمل الكثير من الأفلام الوثائقية، التي تُوضح وتُبرز تاريخ المرأة في عالم النضال والكفاح في شتى الميادين، ولابد أن يعود الكُتَّاب والمُؤلفين للاهتمام بسينما ودراما المرأة، ولابد أن تهتم وزارة التربية والتعليم بطرح الموضوعات التي تُؤكد الأدوار العظيمة، التي قامت بها المرأة على مر العُصور.
فكل هذا سيساعد في تنشئة جيل من الفتيات الطموحات الناجحات، ويجعل الرجل منذ مهده، لديه احترام وتقدير لهذا المخلوق، فلا يكتفي بالنظر على أنه مُجرد أداة تابعة، ليس لها أي كينونة خاصة، فلو أمعنا النظر، سنجد أن بصمات المرأة كانت، وستظل موجودة في كل شيء في الحياة.