ماهر فهمى يكتب: الأدميرال.. وحرية السؤال

ماهر فهمى يكتب: الأدميرال.. وحرية السؤالماهر فهمى يكتب: الأدميرال.. وحرية السؤال

* عاجل3-6-2017 | 14:18

كتب: ماهر فهمى ومازلت مع أيام جليل.. وقد كان عنوانا على روح أخبار اليوم.. ففى يوم أمام الدار وجدت عمنا جليل أمام سيارة.. ونادى علىَّ.. وقال: اركب.. وبعد أن قطعت السيارة شوطا لابأس به.. وأنا متردد أن أسأله إلى أين حتى لا ينالنى ما خف حمله وثقل وزنه من الكلام المباح وغير المباح. وكان جليل على صلة وثيقة بالفريق أول سليمان عزت قائد القوات البحرية والحاكم الفعلى للأسكندرية.. فهو فى المجتمع الاسكندرانى أقوى من المحافظ.. وهو رئيس النادى الأوليمبى.. واستطاع أن يوصله للفوز ببطولة الدورى العام. وكان جليل فى كتاباته يطلق عليه الأدميرال.. وتشجعت وسألته.. وقلت له: احنا رايحيين فين يا معلمى.. قال الأسكندرية وده سؤال وأنت ملاحظ الطريق.. قلت له: أنا لم أقل لنعمان.. وممكن تتعقد الأمور.. قال لى: بلاش شغل عيال.. ونعمان بعد مايعرف أين كنت حاييجى مبسوط.. وما هو إلا وقت قصير إلا ويصحبنا موكب موتيسكلات من الشرطة البحرية إلى قيادة القوات البحرية.. ووجدت نفسى أمام الأدميرال الذى رحب بجليل وداعبه.. وقدمنى جليل له : قائلا ده واد عفريت وزميلى الرياضى فى أخبار اليوم.. فرحب بى.. وكانت فرصة لأن أتعرف على مكتب الفريق برتبهم العسكرية المختلفة جمال مختار الذى أصبح الدكتور جمال مختار الذى أصبح الدكتور جمال مختار مؤسس الأكاديمية العربية للنقل البحرى وكمال الديرى والجوينى رئيس اتحاد الكرة فيما بعد والمعلق الرياضى وسيد حسن الشهير فى الوسط الرياضى بسيد الرز. وبعد أن جلسنا مع الأدميرال.. وجدت نفسى فى فندق متربول وهو الفندق المفضل لعمنا جليل.. ومحجوز لى غرفة مستقلة.. وقال لى عمى جليل: نحن ليلا فى سهرة مع الفريق فقلت له: الأدميرال.. قال: طيب يافالح وقضينا ليلة من ألف ليلة وليلة من حر مال الفريق وليس من حساب البحرية.. وجليل أضفى علينا من خفة ظله.. وفى نفس الوقت أدار حوارا صحفيا بجدارة.. انبهرت به وبالندية المطلوبة.. ثم تركنى أسأل الأدميرال عن النادى الأوليمبى.. وذكرته بأننى حضرت مباراة الأوليمبى والأهلى.. وجدنا المدرجات مصبوغة باللون الأبيض لون فانلة الأوليمبى فقد ملأها الفريق بجنود البحرية بزيهم الصيفى وحفظوهم هتاف أوليمبى.. أوليمبى.. وفجأة والأهلى فى أحسن حالاته المدرجات كلها تهتف أهلى.. أهلى.. والشياطين الحمر.. وهنا وجدت الأدميرال يقاطعنى بضحكته المجلجلة.. وقال: لقد أخذتنى المفاجأة.. والنقمة عمت بالتكدير بحجز أشلاق لهؤلاء الجنود.. وبعد يوم رجانى جمال مختار أن أصفح.. فقلت لمختار: كما كنت جزاءات وهذا حقهم.. واعتبرته يوم ترفيه للجنود.. فشعبية الأهلى طاغية. وفى الصباح كانت رحلة العودة للقاهرة .. وعندما وصلت إلى صالة الرياضة سألنى نعمان أين كنت.. فقصصت عليه الحكاية والرواية.. فرد علىَّ وهو راضى قائلا بالروسى: خراشو خراشو.. ومعناها كويس.. كويس.. وسلمته حوارى مع الفريق رئيس الأوليمبى.. ونعمان الذى لايعرف الضحك فى المكتب.. كان يسمعنى وهو مبتسم.. فقلت لمكاوى زميلى الناقد الرياضى تتصور نعمان ابتسم. وتوطدت علاقتى بالفريق ومكتبه وبلاعبى النادى الأوليمبى.. وتوطدت علاقتى برجلين رحلا عن دنيانا محمود بكر والبورى.. وهكذا هى أخبار اليوم وحتى اليوم الكبير لا يبخل على الصغير بخبرته وبمصادره.. والصغير يصادق الكبير ويبجله ويتعلم منه.. ولهذا يحتفظ الأخبار بكبارها لأنهم صناع الأجيال الجديدة.

    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2