خبراء: لإحياء مبادرة الرئيس «اتحضر للأخضر ».. النخيل والزيتون هو الحل

خبراء: لإحياء مبادرة الرئيس «اتحضر للأخضر ».. النخيل والزيتون هو الحلخبراء: لإحياء مبادرة الرئيس «اتحضر للأخضر ».. النخيل والزيتون هو الحل

*سلايد رئيسى22-3-2020 | 19:10

  • لماذا الزيتون أفضل من أشجار الفيكس اقتصاديا وبيئيا ؟.
  • الزيتون من الأشجار التي تتحمل العطش والملوحة وزراعتها ملائمة بمصر ولها عائد قتصادي كبير.
  • من المتوقع أن تحتل مصر بدلًا من إسبانيا بمحصول يبلغ 690 ألف طن من الزيتون.
كتب: فتحى السايح بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى أطلقت الحكومة ممثلة فى وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، حملة "اتحضر للأخضر"، بهدف نشر الوعي البيئي، وتغيير السلوكيات وحث المواطن على المشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة، وذلك خلال مدة 3 سنوات، حيث تتنوع الحملة ما بين 8 قضايا رئيسية لنشر التوعية بها وهي "التشجير" و"المخلفات" و"ترشيد استهلاك الغذاء" و"ترشيد استهلاك الطاقة" و"الحد من استخدام البلاستيك" و"الحفاظ على الكائنات البحرية" و"الحد من تلوث الهواء" و"حماية المحميات الطبيعية"، وتم ربط كل قضية بحياة المواطن بحيث لا تكون منفصلة عن واقعة، مثل تخصيص شهر رمضان للتوعية للعمل على" ترشيد استهلاك الغذاء" وذلك من خلال برامج الطعام التي من شأنها مد المشاهدين بوسائل للاستفادة من بقايا الطعام.

اتحضر للأخضر

وبدأت حملة "اتحضر للأخضر" بقضية التوعية لأهمية "التشجير" في حياتنا، وتم زراعة 10 آلاف شجرة خلال أول أسبوعين من الحملة، لكن ذلك لا يعني أن الحملة تستهدف تشجير فقط ولكن تتضمن كل ما هو متعلق بالبيئة، كما سبق إيضاحه حيث تمتد لتشمل 7 قضايا أخرى. وأعتمدت الحملة لانجاحها على آليات ووسائل مختلفة للوصول إلى الجماهير، وتنوعت ما بين إعلانات الشوارع ورسائل التوعية على التلفزيون والراديو كما أنشأت الوزارة صفحة لحملة "اتحضر للأخضر" على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" تنشر من خلاله تفاصيل التحركات الميدانية وأنشطة الحملة، ولكن إلى الآن لم تحقق الحملة هدفها خاصة بعد مرور عام على اطلاقها، إلى جانب ما تم زراعته من أشجار ليست صديقة للبيئة ولا تهدف للاستدامة وأوضح  الخبراء لبوابة "دار المعارف" الأسباب، والتى لخصوها فى أنه لابد من تنفيذ الحملة بشكل أخر لتعود بالنفع الاقتصادى للدولة بعد تقدمها عالميًا فى زراعة أشجار الزيون وأصبحت تحتل المركز الأول فى صادرات زيت الزيتون، فطالبوا جميعًا بزراعة أشجار الزيتون بدلأ من الفيكس. وفى هذا الصدد يرى مستشار وزارة الزراعة أحمد إبراهيم، أنه لابد من تنفيذ مبادرة الرئيس السيسى «اتحضر للأخضر» لنشر الوعى البيئى حتى يكون أسلوب حياة. ويضيف بدلأ من تشجيع الحملة الاتجاه فى زراعة شتلات شجر «الفيكس» الكئيب الذى يجمع الحشرات ويمتص الأوكسجين ويساعد على التلوث، لماذا لا يتم التشجيع على زراعة وتشجير الشوارع بشجر مثمر، ينتج الثمار مثل معظم دول العالم، أم هناك مشكلة فى بيع وتوريد إيرادات البيع ؟ وتقف البيروقراطية حائلاً للتنفيذ.

النخيل والزيتون

ويقترح إبراهيم على وزير النقل زراعة الطرق بالنخيل والزيتون وقيده فى السجلات «فيكس» بدلاً من الزيتون، إذا كان هذا يجننبنا اللوائح والبيروقراطية التى مازالت تتحكم فى جهازنا الإدارى وتتسبب فى تخلفنا وتُعيق تقدمنا، موضحًا أن هذا لم يكن جديداً، بل كان فكرة نفذها من قبل المهندس سليمان متولى، وزير النقل والمواصلات الأسبق، وأيضاً الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ونائب رئيس الوزراء الأسبق، «شفاه الله»، حيث قاما بزراعة طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى وأيضاً طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى بأشجار الزيتون. يمكن زراعة الزيتون الذى يتناسب تماماً مع الظروف المصرية فى ظل تحديات ندرة الأرض والمياه، خاصة أن مصر حالياً تحتل المركز الأول عالمياً فى إنتاج زيتون المائدة طبقاً لتقرير المجلس الدولى للزيتون . فيما يؤكد د. عادل خيرت، رئيس المجلس المصرى للزيتون، أن التنمية المستدامة بعناصرها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية يحققها الاستثمار فى مجال الزيتون، وأن الأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن الفوائد الطبية للزيتون حالياً لا تُحصى ولا تُعد، منها الوقاية من أمراض القلب والضغط وسرطان الثدى والكوليسترول وتحسين المناعة، وتُستخدم أوراقه فى كبسولات طبية ومشروبات طبيعية.

زمام المبادرة

" من المتوقع أن تأخذ مصر زمام المبادرة من إسبانيا بمحصول يبلغ 690 ألف طن من الزيتون، مقارنة بـ497 ألف طن في العام الماضي، بعد تراجع إسبانيا إلى المركز الثاني بـ500 ألف طن، وذلك بانخفاض 16% عن 580 ألف طن تم إنتاجها في الموسم السابق، بحسب وزارة الزراعة." ما سبق بدأ به كلامه، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، النائب رائف تمراز، مؤكدا على أن احتلال مصر للمرتبة الأولى بإنتاج الزيتون، كثمار لمبادرة الرئيس السيسي، حيث إنه خلال تلك الفترة تمت زراعة حوالي 53 مليون شجرة زيتون، فضلا عن جدية المستثمرين في إنتاج الزيتون وسط بيئة نظيفة خالية من المبيدات والتسميد، وتكويد المزارع، بجانب التعاون مع المؤسسات الدولية مثل "الفاو والبنك الأوروبي" لإعادة الإعمار.

الأجود عالميا

وأضاف تمراز ، أن زيت الزيتون المصري هو الأجود عالميا وفقا للمواصفات الدولية، موضحا أنه يتم تصدير زيت المائدة والطهي لدول شرق آسيا وأوروبا، بينما يهدفون حاليا إلى زيادة التصدير إلى أفريقيا والتوسع في الاستزراع بها بالتعاون مع دول القارة، وهو ما سيوفر العديد من فرص العمل للشباب. وأشار تمراز إلى أن ذلك أيضا تم بمجهود من هيئة الأغذية المصرية التي حرصت على توفير أعلى معايير الجودة، موضحا أن البلاد تسعى لزيادة تصدير الخضروات للعالم، بالإضافة للتوسع في زراعة الزيتون بالصحراء الذي يتناسب مع الظروف المصرية بها من ندرة المياه ودرجة ملوحة عالية، نظرا لفوائدة الاقتصادية والصحية والبيئية.

المرتبة الأولى

ويتفق مع الرأى السابق خبير الرى ورئيس المجلس العربى للأمن المائى الدكتور أشرف عمران، وقال بالفعل مصر احتلت المرتبة الأولى عالميا في إنتاج زيت زيتون المائدة، بفضل جهود القيادة السياسية ومبادرة الرئيس السيسي التي ساعدت توجيهاته بزراعة 100 مليون شجرة زيتون، فضلا عن جهود ضخمة من وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية. وأوضح عمران أن إنتاج الزيتون ارتفع من 497,000 طن العام الماضي إلى 690,000 ألف طن بالفترة الأخيرة، أي بزيادة قدرها حوالي 200 ألف طن، لذلك تمكنت مصر من تخطي إنتاج أسبانيا، التي كانت تحتل المرتبة الأولى. وأشار الخبير المائى إن الزيتون من الأشجار التي تتحمل العطش والملوحة، لذلك فهي من أفضل الأنواع التي يمكن زراعتها بالأراضي الصحراوية التي تنتشر وتشكل مساحة كبيرة في مصر، ما يساهم في عائد اقتصادي كبير. وأوضح عمرأن أسباب تفوق مصر أيضا هو جودة المناخ والتربة المحلية التي تعتبر من أفضل الأماكن في العالم. [gallery size="large" td_select_gallery_slide="slide" ids="440217,440218,440219,440220"]
أضف تعليق

إعلان آراك 2