طارق متولى يكتب: صفات المخلصين

طارق متولى يكتب: صفات المخلصينطارق متولى يكتب: صفات المخلصين

*سلايد رئيسى23-3-2020 | 13:41

أصحاب العزيمة والإرادة لا يعرفون اليأس لا يعرفون المستحيل مهما صادفهم من عقبات. تتفجر طاقاتهم في الأزمات والمخاطر يتصدرون الصفوف الأولى فى جميع المعارك يضحون بأرواحهم وأنفسهم واثقين دائما من النجاح والفوز مهما كانت المعطيات. يتطوعون دائما لتحمل المسؤولية وأخذ المبادرة تحركهم إنسانيتهم العالية فتجدهم يهبوا سريعا لإنقاذ حياة إنسان ربما لا يعرفونه ويعرضوا أنفسهم للخطر من أجله. لا يجيدون الحديث بقدر ما يجيدون العمل والفعل لا يبحثون عن الشهرة والمديح من الناس يعملون فى صمت لذا قد لا نعرف أسماءهم ولكننا نلمس أعمالهم وأفعالهم. أصحاب هذه الصفات هم الذين نلجأ إليهم فى الشدائد ونحتمى بهم ونتحد معهم فهم الأهل الحقيقين والأصدقاء 'أهل الثقة والمروءة ' وقت الشدائد يظهر المعدن الأصيل للإنسان كما يصهر بالنار معدن الذهب. قد يكون لديك عشرات الأقارب والمعارف والأصدقاء يعرفونك وقت الرخاء ولكن وقت الشدة لن تجد أكثرهم يقفون بجوارك بل ستجدهم متفرجين يلقون باللوم عليك ولا يقدمون لك مساعدة أوحل أو حتى كلمة طيبة بينما شخص أخر مخلص قد لا تعرفه يقف بجوارك يساعدك على النهوض وينقذ حياتك. هل نحن مخلصين لهذا الوطن؟ الوطن الذى يمر بهذه الأوقات العصيبة والشدة هل نلقى باللوم عليه؟ ونقف متفرجين هل هذا وقت إلقاء اللوم على الحكومة والمسؤولين أو حتى على بعضنا البعض؟ هل هذا وقت الخلاف ونحن فى قلب الإعصار ؟ بالطبع هذا لا ينبغى أن يكون وقد وجدنا المخلصين لهذا الوطن يهبون فى كل مكان لتقديم المساعدة أطباء وممرضين وجنود ومسؤولين وأفراد من عامة الشعب يعملون قدر استطاعتهم ويتقدمون الصفوف لمواجهة الخطر فى روح من التحدى لإنقاذ الوطن والبشر والخروج به من الأزمة سالما. ألا ويستحق هؤلاء أن نقف خلفهم ونشد أزرهم ونشاركهم حتى بالإلتزام بقواعد وتعليمات السلامة أم نظل ننعى حظوظنا ونكذبهم ونطلق النكات والسخرية بلا مبالاة حقيقية بما يحدث. إذا لم تكن لبنة فى البناء فعلى الأقل لا تكن معولا للهدم والإحباط وإحداث الدمار.
أضف تعليق