طلعت سلامة* يكتب: إختفاء دور الأحزاب المصرية وقت الأزمة

طلعت سلامة* يكتب: إختفاء دور الأحزاب المصرية وقت الأزمةطلعت سلامة* يكتب: إختفاء دور الأحزاب المصرية وقت الأزمة

أحوال الناس24-3-2020 | 00:00

لا شك أن التعددية الحزبية معمول بها بمختلف دول العالم وفى مصر لدينا أكثر من مائة حزب سياسي ولكن تختلف المسميات أو تتشابه تتوحد الأهداف أو تختلف لكن الحقيقة التي يجب مواجهتها هي عدم تواجدهم الفعال علي أرض الواقع وإختفائهم من المشهد الإجتماعي ومن قبل المشهد السياسي . وعلي الرغم من كثرة الأحزاب المصرية لم يلاحظ المجتمع حضورهم بالمشهد الأخير "أزمة فيروس كورونا " ولم يشاهد المصريين مشاركتهم المجتمعية سواء بحملات التوعية أو تسخير أدواتهم وإمكاناتهم لرفع الوعي لدي الشعب أو تقديم المساعدات الطبية والوقائية أو رعاية بعض الأسر التي فقدت مصدر دخلها الأساسي حيث تعتمد شريحة كبري من الشعب علي العمل اليومي ونظرآ للظروف الراهنة وعدم النزول للبحث عن عمل توقفت الحياة بالنسبة لهم منتظرين مساعدات الدولة فكان من باب الأولي رعاية الأحزب للعمالة الغير المنتظمة من خلال الأمانات المتتشرة بالمحافظات والمدن والقري وأن يتكفلو بعدد من الأسر ورعاية ذوي الإحتياجات الخاصة حتي وإن كان ورائها هدف سياسي لاحقا ولاشك أن الغياب الملحوظ للأحزاب الأن وقت الأزمة الراهنة يعتبر خيانة للشعب ولابد وأن تعمل الأحزاب الوطنية الأن علي أرض الواقع كظهير معاون للدولة غاية في النبل لأننا نواجه حربا ضروس تئن منها الدول الكبري ذات الإقتصاديات المرتفعة وتحتاج مصر إلي تضافر كل الجهود المخلصة حتي تنجلي هذه الأزمة والمصريين منذ زمن لا يثقون بالأحزاب السياسة فقد أثبتت علي مدار السنوات الماضية عدم تواجدها الفعال في الحياة بمختلف نواحيها باستثاء بعض الأحزاب التي تم الترويج لها بأنها حزب تم مباركته من قبل القيادة السياسية وظهر من خلال بعض المساعدات مثل كراتين الزيت والسكر ولابد من فكرة توحيد الأحزاب ودمجها في حزبين أثنين أو ثلاث حتي لا يشغلوا الرأي العام بكثرتهم دون فائدة مرجوه ولا يعرف معظمنا كل أسمائهم فمصر تحتاج إلي دور فاعل من مختلف الفئات وأشد الأوقات احتياجا هو وقت الأزمات والكوارث فعلى الجميع أن يتخلي الأن عن تجميل صورته في مقابل مصلحة الوطن لكى تحيا مصر . * صحفي مصرى مقيم باليابان
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2