مصادر – دار المعارف
يهدد وباء "كورونا" الولايات المتحدة الأميركية، بتحويلها إلى بؤرة جديدة للمرض الذى تلقى مكافحته بتبعات اقتصادية مكلفة على أقوى اقتصاد فى العالم، وقد صارت تتهدده إجراءات الإغلاق والحظر التي اضطرت البلاد لاتخاذها للحد من انتشار المرض القاتل.
ومن جانبه فقد حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أن الإغلاق العام في الولايات المتحدة، والذي بدأ يتسبّب بأزمة اقتصادية، يمكن أن "يدمّر" البلاد (حسب وصفه)، مضيفاً أنه "يمكن أن ندمّر بلداً إذا أغلقناه على هذا النحو"، موضحاً أنه سيعيد الأسبوع المقبل تقييم تداعيات الإغلاق الذي دعا البعض إلى تنفيذه لمدة 15 يوماً، معتبرا أن "انكماشاً كبيراً" يمكن أن يفوق في عدد ضحاياه فيروس كورونا في الولايات المتحدة، مبدياً أمله باستئناف النشاط الاقتصادي سريعاً.
وأضاف ترامب أنه "يمكن أن نخسر عدداً معيناً من الأشخاص بسبب الإنفلونزا. ولكن قد نخسر عدداً أكبر إذا أغرقنا البلاد في انكماش كبير"، لافتاً إلى إمكان وقوع آلاف من عمليات الانتحار.
ووفق آخر احصائية سجلت الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعا في عدد الوفيات وصل إلى 600 حالة، فيما قارب عدد الإصابات بالمرض 50 ألفاً، في الوقت الذي توقفت الصين عن تسجيل إصابات جديدة إلا لحالات وافدة.
أوروبا
ومن جانب آخر فعلى الصعيد الأوروبي، فشل وزراء مالية "مجموعة اليورو" خلال اجتماع عبر "الفيديو كونفرانس" مساء أول أمس الثلاثاء، في الاتفاق على الإجراءات الواجب اتّخاذها لدعم اقتصادات التكتل في مواجهة تداعيات الوباء، مؤجلين أمر الاتّفاق على هذه الحزمة لقادة دولهم الذين سيشاركون في قمة مجموعة العشرين الافتراضية.
وتشهد أوروبا إغلاقاً واسعاً في كثير من مناطقها في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس، بعد أن تحولت إلى بؤرة جديدة للعالم.
ولم ينتهى الاجتماع الوزاري الذي استمر ما يقرب من الساعتين، إلى نتائج، محققا فشلا ذريعا يصل إلى حد عدم تمكّن الوزراء المجتمعون من الاتفاق حتّى على بيان ختامي للاجتماع.