د. هشام الديب رئيس معهد بحوث الإلكترونيات : حصلنا على براءة إختراع لجهاز «مستشعر الفيروسات» العام الماضي
د. هشام الديب رئيس معهد بحوث الإلكترونيات : حصلنا على براءة إختراع لجهاز «مستشعر الفيروسات» العام الماضي
كتبت - شيماء رجب
أصر د. هشام الديب وفريقه البحثي على المساهمة في إيجاد حلول للأزمه التي تجتاح العالم أجمع، وتفعيل دور المعهد في الإجراءات الوقائية الاحترازية كمنظومة بحثية، للحد من إنتشار فيروس كورونا، حيث دأب الفريق على إختراع جهاز وهو نظام لمستشعر بيولوجي باستخدام موجات الميكرويف للكشف عن وجود إصابات بالعينة البيولوجية .. ولذا تحدثنا معه عن هذا الإختراع وإستخداماته ووظائفه .
أكد د. الديب، ان جهاز "المستشعر الحيوي" للكشف عن الفيروسات والبكتيريا في العينات البيولوجية، هو منتج بحثي، قام علي العمل به فريق بحثي من معهد بحوث الالكترونيات، عن الجانب الإلكتروني والشركة القابضة للامصال واللقاحات، وذلك منذ عام ٢٠١٣، اسفر البحث عن براءتين اختراع وعدد من المقالات البحثية، تم نشرها في مؤتمرات دولية .
وأشار قدم المركز هذا الجهاز بمكتب البراءات المصري بأكاديمية البحث العلمي في 2013، وحصلنا بالفعل على براءة الإختراع منذ يوليو الماضي، وهذا الجهاز ليس مجرد أفكار ولكنه ثمار لجهد سنوات، ويستخدم مستشعر الفجوة الرنانة الذي يعمل فى حيز ترددات الموجات الميكروئية، فى الاكتشاف السريع لمختلف الفيروسات والبكتيريا فى العينات البيولوجية .
وصرح رئيس المعهد ان الجهاز يستخدم في قياس التغيرات فى الخواص الكهربية، نتيجة لتفاعل الجراثيم مع الاجسام المضادة المرسبة على سطح المستشعر المطلى بطبقة الذهب الرقيقة، وقد تم تصميم هوائى مسطح على شكل قرص بجوار ارض على شكل مستطيل ومطلي بطبقة رقيقة من الذهب والابقاء على سطح الهوائى فى حالة نظافة شديدة تمهيدا لترسيب طبقة الاجسام المضادة، ويتم طلاء المستشعر بطبقة رقيقة من الذهب، بغرض عزل سطح الهوائى عن العوامل الخارجية، وحذف اى معاملات غير مرغوب فيها، والتى من الممكن ان تؤثر على دقة القراءات .
وأوضح ان المستشعر الحيوى يعتبر وسيلة للتشخيص حل جذاب للاكتشاف السريع، وذلك بسبب بساطته وكذلك ظهور نتيجة التحليل فوريا، ويمكن نقله بسهولة ويعمل مستقلا دون ادوات مساعدة وسهل الاستعمال، ولهذه الاسباب يمكن استخدامه للكشف المبكر عن الفيروسات والبكتيريا فى مكان العمل، وفى المناطق النائية بحساسية ودقة عالية، بناءآ على تفاعل الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض مع الاجسام المضادة على سطح هوائى مكون من رقعة صغيرة مطلية بطبقة رقيقة من الذهب .
ويتكون الجهاز من أربعة أجزاء (المستشعر موضوع فى مجسم ثلاثى الأبعاد– المضخة الميكروميكانيكية - جهاز المحلل الشبكي الاتجاهي الجيبي– برنامج التحكم والتشغيل) .
ويؤكد رئيس المركز ان الجهاز عبارة عن معمل تحاليل محمول ومتنقل يعطي نتائج بدقة عالية يمكن مقارنتها بالمعامل العادية، لذلك فأن أوجه الأستخدام كثيرة، حيث يتم تطبيق أستخدام الجهاز فى المجالات الطبية، كالعيادات، والمراكز الطبية، ومعامل التحاليل، خاصة المتواجدة منها فى الأماكن النائية والتى تفتقر الى الاجهزة الطبية والتحاليل الدقيقة، والأهم هو التطبيق فى الحملات الطبية المتنقلة لخدمة المجتمع خاصة في المناطق البعيدة والنائية .
وتكمن الأهمية الكبرى للجهاز فى اوقات تفشى الأوبئة المعدية وكذلك قى حملات الكشف عن بعض الامراض التى يرجى التخلص التام منها مثل فيروس شلل الأطفال .
[gallery type="slideshow" size="full" ids="443743,443746"]