صور| الرئيس يستعرض نتائج إزالة التعديات فى 8 محافظات

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، مؤتمرًا بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: الدفاع، والداخلية، والتنمية المحلية، للإعلان عن جهود إزالة التعديات على أملاك الدولة.

واستعرض الرئيس التقرير النهائى الذى أعدته الحكومة حول الجهود التى قامت بها الوزارات المعنية فى تنفيذ الإزالات على أراضى الدولة واستردادها وأهم المشكلات التى تعرقل استرداد المساحات المتبقية.

من جانبه، قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إن الدولة تمكنت من إزالة 118 مليون متر مربع، من أصل جملة التعديات على الأراضى الصالحة للبناء التى تبلغ 168 مليون متر مربع.

وأضاف، خلال كلمته فى احتفالية إزالة التعديات التى أقيمت بمسرح الجلاء، أن حالات التعديات على الأراضى الزراعية بلغت مليونًا و930 ألف فدان، تم استرداد وتقنين مليون و700 ألف فدان منها، مشيرًا إلى أن الباقى مساحات أراضٍ مأهولة بالسكان وبها مقابر، تدرس الحكومة حاليًا كيفية استعادتها.

الرقابة الإدارية كان لها دورًا كبيرًا فى إزالة التعديات على الأراضى حسب تصريحات محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة، حيث أعلن استرداد الأراضى المعتدى عليه فى وقت قياسى.

وعن جهود الدولة فى استعادة الأراضى المنهوبة، قال: "بلغ إجمالى ما تم حصره من المساحات المتعدى عليها مليونًا و928 ألف فدان، بالإضافة إلى 168 مليون متر مربع، تم استرداد مساحة 919458 فدانًا منها، بخلاف 717 ألف فدان أراضٍ مزروعة ومثمرة مقدم عنها طلبات تقنين، بنسبة إنجاز إجمالية قدرها 87% من إجمالى التعديات".

وأضاف: "تم استرداد مساحة 53 مليون متر مربع بخلاف 65 مليون متر مربع مقام عليها مبانٍ مجهولة، ومقدم عنها طلبات تقنين بنسبة إنجاز إجمالية قدرها 68% من إجمالى التعديات، وعلى ذلك فإن ما لم يتم استرداده مساحة 236997 فدانًا بنسبة 13%، بالإضافة لـ49 مليون متر مربع بنسبة 23% من إجمالى المساحات محل المهمة".

وتابع عرفان: "تم إزالة كل التعديات على المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان، بخلاف النظر فى 65 ألف فدان لكونها منزرعة ومستصلحة وجارٍ فحصها بمعرفة شركة الريف المصرى".

وعلق السيسى قائلا: "الجهد الذى بذل خلال السنوات الماضية لم يكن كافيًا لمواجهة حجم التحدى الذى يواجه الدولة بشأن التعدى على أراضيها"، قائلا للشباب: "قولولى اعمل كذا وأنا هنفذ".

وأكد: "المهندس إبراهيم محلب شغال فى الموضوع ده بقاله أكثر من سنة ويبذل جهود لتقنين الأوضاع واستعادة الأراضى المستولَى عليها".

وتابع: "هناك 65 مليون متر مربع من أراضى الدولة تم التعدى عليها بالمبانى، وهذه الأراضى تحتاج إلى جهد كى تعود للدولة بسبب إقامة مقابر عليها ووجود عدد كبير من السكان، هؤلاء المواطنون اللى على الأرض دى هتكلف الدولة أكثر من 65 مليار جنيه لإقامة المرافق المختلفة، وكان ممكن نوفر الفلوس دى فى حاجات تانية كتيرة".

وأشار الرئيس إلى أن استرداد أراضى الدولة حق للأجيال القادمة، مشددًا على أهمية مواجهة تلك الظاهرة بقوانين جديدة وعقوبات.

وبدأ المؤتمر بكلمة لأحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، أعلن فيها إزالة التعديات عن 208 آلاف متر تتبع هيئة التنمية السياحية بمدينة سفاجا، بالإضافة إلى استرداد مناجم الذهب التى كانت واقعة فى قبضة التنقيب العشوائى، والتى تتبع هيئة الثروة المعدنية.

وقال محافظ البحر الأحمر إنه تم حصر 1959 حالة تعدى على الأراضى الزراعية أو الأراضى الفضاء لأغراض البناء أو الإتجار، بلغت مساحتها نحو مليون و400 ألف متر.

وأضاف: "تم استرداد 1948 حالة تعدى على أرض فضاء، بمساحة 1.4 مليون متر و7 حالات تعدى على الأراضى الزراعية بمساحة 1707 أفدنة من أصل 11 حالة تبلغ مساحتها الكلية 3200 فدان، بنسبة تنفيذ 93%".

ولفت إلى أنه تم تشكيل فرق خاصة بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة، تمركزت فى مدينة مرسى علم، وتم مداهمة 7 مناجم ذهب فجر يوم 22 مايو 2017، وإلقاء القبض على 218 فردًا يقومون بالتنقيب العشوائى عن الذهب، وضبط معدات و22 سيارة دفع رباعى تستخدم فى نقل الذهب.

وأكد عدم إزالة أى نباتات من الأراضى المزروعة، مشيرًا إلى أنه جار تقنين الأوضاع مع المواطنين، بالإضافة إلى طرح مناقصة للتنقيب عن الذهب بـ6 مناطق، و تجهيز 11 موقعًا للطرح فى مناقصات عالمية، بنسبة استراداد لممتلكات الدولة 95.3%.

فيما اقترح شباب البحر الأحمر، على الرئيس تشغيل الشباب فى الأراضى الزراعية المستردة، وقالوا: "وجدنا تعديات على أراضى زراعية، وتم استردادها، ونتمنى بعد الانتهاء من تقنين أوضاعها أن يتم إعادة تخطيطها وطرح جزء منها لشباب البحر الأحمر لتشغيلهم".

وأضافوا: "لدينا أزمة (تسقيع الأراضى) التى تتعدى مساحتها الأراضى المعتدى عليها، وهى على هذا الوضع منذ 15 و20 سنة، وأغلبها تابعة للتنمية السياحية، إلا أنه لم يقم عليها أى مشاريع".

بدوره، شدد السيسى على ضرورة الاستفادة من تجربة المتعدين على مناجم الذهب بالمحافظة الذين نجحوا فى تشغيل العشرات وشراء أسطول من السيارات وصل إلى 22 سيارة دفع رباعى، واستخراج الذهب من 7 مناجم.

وأكمل: "هؤلاء العمال لديهم بيوت مفتوحة ومسؤوليات يجب وضعها فى الاعتبار"، مؤكدًا أنه لا مانع من الاعتماد عليهم فى تشغيل تلك المناجم تحت إشراف الحكومة مع ضمان حصول الدولة على حقها.

ولفت الرئيس إلى أن طرح التنقيب واستخراج الذهب من تلك المناجم للمناقصات العالمية سيستغرق عامًا على الأقل.

وتابع: "المحافظ رئيس فى محافظته وله كل الصلاحيات"، ووجَّه كلامه للشباب قائلًا: "كنت دايمًا أقولكم لو فيه حاجة حد يكلمنى فى التليفون وعمرى ما حد كلمنى مش عارف ليه".

من جانبه، قال محمود عشماوى محافظ القليوبية، إن حجم التعديات على أراضى المحافظة بلغ 59 حالة تعدٍ بإجمالى 7437 فدانًا فى مراكز ومدن المحافظة الـ7، لافتًا إلى أن مركز القناطر الخيرية كان أكبر المراكز فى إجمالى حالات التعدى بـ2144 فدانًا.3

وأضاف محافظ القليوبية، خلال احتفالية استعادة أراضى الدولة المُعتدى عليها، والتى تُقام حاليًا، فى مسرح الجلاء: "مساحة المحافظة ألف و1 كيلو متر، وعدد سكانها 5.6 مليون نسمة"، لافتًا إلى أنه تمت إزالة 25 حالة تعد بمدينة شبرا الخيمة.

وأشار إلى أن مركز الخانكة رغم أنه كان به حالة تعدٍ واحدة إلا أنها كانت على مساحة 1850 فدانًا فى مرزعة الجبل الأصفر، لافتًا إلى أنه تم تقنين الأراضى الزراعية وأراضى وبالتالى فقد انتهت المحافظة من إزالة التعديات على أراضى الدولة وتقنين أوضاعها.

من جهته، داعب الشاب محمد السيد، أحد شباب محافظة القليوبية، محمود عشماوى محافظ القليوبية، فى حضور السيسى.

وقال السيد: "بدأت أحس فى عهد الرئيس السيسى بالثقة فى نفسنا ولم نشعر بها إلا فى عهده، والدليل إننا واقفين بجانب المحافظ وواثق بعد عمر طويل هنبقى مكان سيادته".

ورد السيسى: "عمر طويل ليه ده قريب جدا، ولو بتتبعوا كلامى بحلف وأقول والله أتمنى تكونوا موجودين مكانى أنا، بس اللى يجى يخدها ويطلع بيها لقدام ويحافظ عليها".

فى السياق ذاته، استعرضت المهندسة نادية عبده محافظة البحيرة آخر تطورات إزالة التعديات عن أراضى الدولة بالمحافظة، مؤكدة تفعيل جميع غرف العمليات لتحديد إجمالى مساحات الأراضى المنهوبة واستردادها.

وقالت إنهم رصدوا 3784 حالة تعد، منها 2585 حالة تعد على أراضى زراعية، بمساحة 52802 فدان، و1199 حالة تعد على أراضى بناء بمساحة مليون ونصف متر مربع.

وأضافت أنه تمت إزالة التعدى على 881 حالة أرض بناء و1020 حالة على الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى استرداد 50 فدانًا من أحد كبار المستثمرين فى إدكو، مشيرة إلى أن أكبر حالات تعد كانت فى وادى النطرون، وأقلها فى رشيد ودمنهور.

ولفتت إلى وجود 37 ألف فدان تم التعدى عليهم من قبل 6 شركات كبيرة، منها 24 ألف فدان مزروعة وجار تقنين أوضاعهم، و14 ألف فدان أرض فضاء تم انتزاعها، بالإضافة إلى تقنين أوضاع 4021 حالة وضع يد فى وادى النطرون، و13600 فدان تم وضع خرائطها وطرح السعر الأولى استعدادًا لبيعها.

وعقب الرئيس على حديث نادية عبده، مؤكدا أن الدولة ممثلة فى المحافظات ستعطى فرصة للمتعدين على الأراضى لتقنين الأوضاع والحصول على حجة ملكية تمكنهم من التعامل الرسمى فى استغلال الأراضى.

وردًا على قول محافظة البحيرة بأنه يتم التفاوض على السعر مع بعض المتعدين، أكد الرئيس أن "من يريد التقنين يجيب شنطة وبين البايع والشارى يفتح الله"، مشددًا على أنه لا تفاوض على سعر الأراضى.

وأضاف الرئيس أن تحديد الأسعار سيتم بناء على أسعار الأراضى المجاورة، مع دفع 50% من قيمة الأرض كمقدم تعاقد، وتقسيط الباقى على سنة أو اثنتين أو 3 سنوات حسب السعر الإجمالى للأرض.

كما أمر بزيادة عدد الوحدات السكنية المقترح إقامتها بمركز رشيد بمحافظة البحيرة إلى 2000 وحدة بدلًا من 1000 وحدة.

وشدد على أنه يمكن استغلال عدد الوحدات الفائضة فى منع التعدى على الأراضى الزراعية لأغراض البناء، ونقل السكان الذين يقطنون العشوائيات أو المبانى غير الصالحة إليها، وإعادة تخطيط وإعمار تلك المناطق.

وردًا على المهندسة نادية عبده بوجود 40 فدانًا يطلون على البحر المتوسط بمحافظة البحيرة، وجه السيسى باستغلالها فى توفير متنفس لأهالى المحافظة من خلال إقامة شواطىء ترفيهية مثل الإسكندرية، بدلًا من إضطرار المواطنين للسفر لمحافظات أخرى.

فى ذات السياق، عرض الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، موقف إزالة التعديات على أراضى الدولة فى المحافظة، قائلا: "تم حصر الأراضى المتعدى عليها بالمحافظة بإجمالى 16730 حالة بمساحة 283 فدان أراضى زراعية، و2.4 مليون متر مربع أراضى بناء".

وأوضح أن التعدى بالمبانى فى المحافظة أكثر بكثير من التعدى الزراعى، وأن إجمالى حالات التعدى على الأراضى الزراعية 54، أما المبانى فعدد الحالات 16676.

وأكد إزالة 5930 حالة، منها 5876 حالة مبانى بنسبة 42%، و54 حالة زراعية بنسبة 100%، وتم تقنين 10800 حالة تعدٍ، بمساحة 1.4 مليون متر مربع، بنسبة 58%.

وعن بحيرة المنزلة فى الدقهلية، صرح الرئيس بأن الدولة تسير بخطى ثابتة فى إعادة تأهيل البحيرة التى تبلغ مساحتها 750 ألف فدان عن طريق إزالة التعديات منها، بالإضافة إلى تكريك البحيرة من "عمق متر إلى مترين".

وأضاف: "محدش يقدر يطعن فى جدارة شباب مصر ورأيهم مُعتبر، وأنا هرضى بأى حكم وقرار ياخدوه فى نطاق محافظاتهم، لأنهم أعلم بأحوالها من أى أحد".

ووجَّه الرئيس كلامه للمحافظين، قائلًا: "شيلوا لو سمحتم اللى اتكسر من حالات التعدى، ومتسيبوش المنظر ده يشوفه اللى رايح واللى جاى".

وعن الصحة فقد أكد الرئيس أن ميزانية أمريكا المخصصة للصحة تساوى حوالى 3 تريليونات دولار ونحن نحاول جاهدين تقديم أفضل خدمة للمرضى عن طريق شراء أجهزة طبية جديدة، وعمل نظام تأمين صحى شامل لجميع المصريين.

فيما تحدث خالد السعيد محافظ الشرقية خلال المؤتمر الذى عقد بمسرح الجلاء عن الأراضى المعتدى عليها تم حصرها، قائلا: "رصدنا 48 ألف حالة تعدى بين أراضى زراعية وفضاء ومبانى".

وأشار إلى أن إجمالى التعديات على أراضى الدولة بلغ 736 حالة تعد بمساحة 48112 فدانا أكثرها كان بمدينة الزقايق وأقلها مركز أولا صقر والإبراهيمية.

وأكد التعامل مع 406 حالات تعد على أراضى المحافظة إزالة 401 منها والمتبقى جار تقنين أوضاعهم بالتنسيق مع لجنة استرداد الأراضى.

وأشار إلى أن التعدى على الأراضى أدى إلى عدم وجود ظهير صحراوى للمحافظة ما جعله أهالى المحافظة لا يعيشون سوى على 8 % فقط من مساحة المحافظة ككل.

وعقب السيسى على حديث المحافظ، مشددا على أن الدولة مستعدة لتخصيص للعمال فى المناطق الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية وحدات من الإسكان الاجتماعى حتى يبعد عنهم جهد السفر وتكاليف الانتقال من مكان إلى مكان.

كما وجه الرئيس بالانتهاء من تطوير مستشفى بالشرقية خلال 3 أشهر بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأوضح محافظ الشرقية، خالد سعيد، أن المستشفى يتضمن 300 سرير، مشيرا إلى أن رفع كفاءتها سيكلف الدولة 160 مليون جنيه، ولحين الانتهاء من تطويرها هناك وحدات صحية مفتوحة.

لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى، سأل رئيس الهيئة الهندسية كامل الوزير عن الوقت المطلوب للانتهاء من تطوير المستشفى، فقال الوزير: "3 أشهر فقط".

كما تحدث هشام عرفات وزير النقل، عن أهمية مشروع سكك حديد "بلبيس – العاشر".

وقال: "طريق بلبيس - الزقازيق حتى لو اتعمله صيانة بيبوظ، لأن نسبة الحمولات التقيلة عليه عالية جدا، فاقترحنا نعمل ربط بين بلبيس إلى العاشر من رمضان".

وأوضح أن تكلفة مشروع سكك حديد "بلبيس – العاشر" ستبلغ 500 مليون جنيه، مضيفا: "مفيش مدينة صناعية من غير سكك حديد".

بدوره، أكد عصام البديوى، محافظ المنيا، أن المحافظة وضعت خطة للتعامل مع الكم الهائل من التعديات على الأراضى فى المنيا.

وقال البديوى إن المحافظة شكلت هيئة عمل لرصد التعديات، مؤكدًا رصد 20161 حالة تعد، موضحا أن المنيا من أكثر المناطق التى بها تعديات، مشيرًا إلى أنه تمت إزالة التعديات بنسبة 48%.

وأوضح أن المحافظة وضعت خطة للحفاظ على الأراضى بعد استرجاعها، منذ اللحظة الأولى.

ووجه الرئيس رسالة خلال كلمة المحافظ لواضعى اليد، قائلا: "اللى واخدين أراضى الدولة كانوا بيقولوا دى أرضنا ولغاية حدود ليبيا أرضنا".

وأكمل: "الأرض اللى ملكك هى اللى معاك عقد من الدولة بيها.. محدش هياخد أرض كدة".

وأكد أن شباب المحافظات عليهم دور تنمية الأراضى التى تمت استعادتها، قائلًا: "عليكم تفكروا إزاى نستفيد من الأراضى الزراعية".

فى السياق ذاته، استعرض الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، جهود استرداد أراضى الدولة المعتدى عليها، حيث أكد رصد المحافظة 99489 حالة تعد.

وشدد عبدالمنعم على أن المحافظة راعت البعد الاجتماعى فى أثناء عمليات التقنين والإزالة.

ورد الرئيس على مقترح أحد شباب محافظة سوهاج بتخصيص نسبة من الأراضى التى تم استردادها لأبناء المحافظة، مؤكدًا دعمه الكامل للشباب.

وقال السيسى إن الحصول على دعم مبادرة البنك المركزى لمشروعات الاستصلاح الزراعى تستلزم وجود دراسة جدوى لمشروع قابل للنجاح، موضحًا أن الهدف هو مساعدة الشباب دون إهدار للمال.

وأضاف أن تقنين أوضاع الأراضى بعد استردادها من المتعدين عليها سيوفر مبالغ جيدة فى صندوق المحافظة يمكن استغلال جزء منها فى مساعدة الشباب.

محافظة شمال سيناء تعد المحافظة الأكبر من ناحية التعديات، حيث قال السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، إن إجمالى عدد حالات التعدى على الأراضى الزراعية فى 2152 حالة تعدٍ، بإجمالى 27273 فدانًا، تمت إزالة التعديات على 5243 فدانًا، وتقنين 22025 فدانًا.

وتابع: "بلغت جملة حالات التعدى على الأراضى الصالحة للبناء 618 حالة بإجمالى 268079 متر مربع، حيث تمت إزالة 423 حالة بإجمالى 149498 متر مربع، وتقنين 111371 متر مربع".

وأشار المحافظ إلى أنه خلال حصر وإزالة تلك الحالات تم التواصل مع إجراءات الولاية داخل المحافظة، وتشكيل اللجان الخاصة بالإزالة، والتنسيق الأمنى داخل المحافظة مع القوات المسلحة والشرطة المدنية والرقابة الإدارية.

ولفت إلى أن محافظة شمال سيناء هى محافظة حدودية تقع فى الشمال الشرقى، ويبلغ عدد سكانها 455 ألف نسمة، ويوجد بها 6 مدن 4 منها ساحلية.

بدوره، قال السيسى إن السياحة لن تنشط فى أى دولة إلا إذا كانت مستقرة استقرارًا كبيرًا، وهذا الاستقرار لن يكون إلا إذا كان هناك مقاومة من المواطنين لأفكار هؤلاء الإرهابيين.

كامل الوزير يتحدث عن «المنزلة»

خلال فعاليات المؤتمر، استعرض اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة إنجازات الهيئة بقرية المراشدة فى قنا وبحيرة المنزلة فى محافظة الدقهلية.

وقال الوزير، إن الهيئة زرعت 1250 بمشروع المراشدة تم طرحها على 1459 متقدم، مضيفا أنه تم قبول 963 فقط.

وقاطع الرئيس حديث الوزير قائلا: "القوات المسلحة هتدفع حق الأرض فى الريف المصرى، شوف المسرح يوافق ولا لا"، لتضج القاعة بالتصفيق فى إشارة إلى الموافقة.

وانتقل للحديث عن مشروعات بحيرة المنزلة، قائلا: "عايز كل المواطنين يشوفوا المشاهد إحنا مبنخبيش حاجة".

وداعب السيسى الوزير خلال شرحه خطط الهيئة فى بحيرة المنزلة لإزالة العشوائيات والتعديات على الأراضى وتوفير حياة آمنة لساكنيها، قائلا: "عايزهم يصقفولك وخلاص" ليرد الوزير: "عايزهم يتفرجوا على الإنجازات يا فندم".

وتابع السيسى حديثه: "الأمور اتسابت فيها للدرجة دى نتيجة أن الدولة مش قادرة تعمل، نتكلم بموضوعية لأن المطلوب ضخم ولم يكن غير متاح، هو أنا هدفع ولا إيه".

كما وجه رسالة إلى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بضرورة الاهتمام بتطوير بحيرة المنزلة.

وأضاف: "مش هينفع تبقى عبارة عن بؤرة عشوائيات".

وكان السيسى قد كلّف القوات المسلحة والداخلية والوزارات المعنية فى 14 مايو الماضى خلال زيارته لمحافظة قنا باستعادة أراضى الدولة المعتدى عليها فى كل المحافظات.