فى ظل أزمة «كورونا».. «هل طردنا الله من بيوته».. وزير الأوقاف يجيب!!

فى ظل أزمة «كورونا».. «هل طردنا الله من بيوته».. وزير الأوقاف يجيب!!فى ظل أزمة «كورونا».. «هل طردنا الله من بيوته».. وزير الأوقاف يجيب!!

* عاجل6-4-2020 | 10:54

كتب: خالد عبد الحميد قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن الله تعالى أعظم وأكرم وأرحم وألطف بعباده من أن يغلق دونهم أبواب رحمته، أو أن يطردهم من بيوته أو واسع فضله. وأوضح مختار، ردا على تساؤل هل أغلق الله (عز وجل) أبواب رحمته في وجوهنا ؟ وهل طردنا من بيوته؟ - إن الله (عز وجل) أعظم وأكرم وأرحم وألطف بعباده من أن يغلق دونهم أبواب رحمته أو أن يطردهم من بيوته أو واسع فضله ، ولولا رحمته العميمة الواسعة ما سُقينا رشفة ماء ، ولا تنسمنا عليل هواء ، ولما أنذرنا هذا الإنذار الإلهي، مستشهدا بقوله سبحانه وتعالى: " وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا" أي إنذارا وتنبيها "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ" وأضاف أن ما نعيشه ونشاهده هو امتحان وابتلاء، حيث يقول سبحانه: "ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ"، وقوله عز وجل "لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ"، ولندرك جميعا قيمة نعم كثير بطر بَعضُنَا معيشتها، ولندرك أن ثمة خالقًا عظيما مدبرا للكون ومهيمنًا عليه، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ" وأكد وزير الأوقاف أن من المحن تولد المنح، ولعل من أهم هذه المنح هي مراجعة كل منا نفسه فيما قدم، ومنها: إدراك أن البشرية في سفينة واحدة ينبغي أن يتعاون الجميع على النجاة بها إلى بر الأمان بتعزيز المشترك الإنساني ونبذ كل ألوان الأنانية والعنصرية المقيتة، إلى جانب تصحيح كثير من الرؤى الدينية المنغلقة والقاصرة بالتحول من الوقوف عند مظهر الدين إلى فهم جوهره وعظيم مقاصده، وكذلك إدراك معنى وحقيقة التوكل الصحيح المبني على الأخذ بالأسباب وتفويض النتائج لخالق الأسباب والمسببات وتابع قائلا: "ومنها تخلصنا من بعض العادات السلبية وحرصنا على عدم العودة إليها ، ومنها اكتسابنا بعض العادات الحميدة كالمواظبة على النظافة ، ومنها ، بل من أهمها : إدراك معنى الدولة ومعنى الوطن ومعنى الانتماء الوطني ، ولطالما أكدنا ولا زلنا نؤكد أن رجلا ضعيفا أو فقيرا في دولة غنية قوية خير من رجل قوي غني في دولة ضعيفة هزيلة ، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه وتقف إلى جانبه وقت الشدائد والأزمات، والآخر لا سند له ولا ظهر له لا في الداخل ولا في الخارج، "سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ".
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2