خبيرة تغذية: «شوربة العظم والكوارع» أسلحة فتاكة ضد الفيروس

خبيرة تغذية: «شوربة العظم والكوارع» أسلحة فتاكة ضد الفيروسخبيرة تغذية: «شوربة العظم والكوارع» أسلحة فتاكة ضد الفيروس

*سلايد رئيسى11-4-2020 | 22:28

كتبت: سماح عطية منذ ظهور أزمة كورونا في مصر، ظهرت مجموعة كبيرة من الوصفات والاجتهادات والتكهنات الغذائية، سواء في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت لحد التضارب فيما بينها، فاختلط الحابل بالنابل، وأصبحت الخريطة الغذائية للوقاية من فيروس كورونا غير واضحة المعالم. "دار المعارف" في محاولة لحسم الأمر تضع القائمة الصحيحة للغذاء الصحي والآمن الواقي من فيروس كورونا من خلال خبيرة التغذية الدكتورة هالة عسكر، استشاري التغذية العلاجية، والتي أكدت على ضرورة مراجعة بعض الأعراض، حيث أن أعراض الكورونا في المراحل الأولي تشبه إلي حد كبير نزلات البرد، وبعدها قد تتطور الأعراض لتصل للجهاز التنفسي، ومن هنا يكمن خطر فيروس كورونا، وقد خلق الله عز وجل جهازاً مناعياً يدافع عن الجسم من أي دخيل، ولكن بعادات الإنسان السيئة يتعرض هذا الجهاز للضعف وهو درس قاسٍ من فيروس كورونا للبشرية، ففي علوم التغذية يتم الاهتمام بما يقوي جهاز المناعة في أي وقت، كنظام حياة، وليس فقط في وقت المرض. واستكملت "عسكر" حديثها حول التغذية الصحية التي تأتي كمرحله استباقية لدعم جهاز المناعة، فيصبح  قوياً لمحاربة أي فيروس أو بكتيريا أو طفليات، ويمكن دعم الجهاز  المناعي من خلال الاهتمام بالأكل الصحي الذي يعمل على تقوية المناعة، بالإكثار من تناول الخضروات بكل أنواعها، خاصةً الورقية، بشكل يومي، إلى جانب الفاكهة التي تحتوي علي مضادات الأكسدة، وخاصة فيتامين( C) والذي اكتشف العالم "بولين" أنه أقوي مضادات الأكسدة، وحاز علي جائزه نوبل. ولفتت الدكتورة هالة عسكر إلى أهمية سلة فيتامين (C) من الفاكهة، والتي تحتوي علي الليمون الجوكر والبرتقال واليوسفي، والكيوي، والأناناس، ويعتبر  الكريز أعلي نسبة من فيتامين C، وأيضاً الباباي، والتوت والمشمش. أما من الخضروات الورقية، فتتمثل في الكرنب الأبيض والأحمر والبقدوس، والملوخية، والتي تعد من  الأغذية التي تعزز جهاز المناعة بشكل كبير.  وتضيف الدكتورة هالة، أن "مَلِك" تقوية جهاز المناعة هو "العسل الأبيض"، ولابد أن يكون من مصدر موثوق، على سبيل المثال المنحل البلدي،  كما أن كل  منتجات العسل من شمع  العسل تعمل علي تحسين عمل الجهاز التفسي والهضم، وكذلك ضرورة تناول غذاء الملكات، والذي يعتبر أقوي مضادات الأكسدة  ومضاد حيوي طبيعي لما يحتوي من عناصر مقوية للمناعة. وتكتمل سلسلة الأكل الصحي بتناول واستخدام زيت الزيتون المعصور علي البارد ويستحسن "غير المصفي بالشوائب"، إلي جانب تناول الثوم والبصل والفلفل الحار (الشطه)، وعصر ليمون، ويمكن وضع الثوم البلدي النيئ بوضعه علي أطباق السلطات وإضافة زيت الزيتون عليه،  كما يعد استخدام البهارات، كالكركم والزعتر وورق اللوري والهيل، بمثابة "باقة رائعة" لتقوية المناعة، حيث يعتبر كل بهار له مواصفات مناعية خاصة. وتنوه دكتورة هالة عسكر، إلي أن هناك أكلات بعينها تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة والوقاية من فيروس كورونا ومنها شوربة العظام والنخاع،  وشوربة الكوراع الشهيرة، مع وضع معلقة من خل التفاح الخام أثناء الطهي لاستخلاص أكبر قدر من الفائدة، وأيضاً شوربة العدس مع الكمون والليمون والبصل، وشوربة الفراخ البلدي بالليمون والخضروات. وعن المشروبات الهامة في مكافحة كورونا، تشير خبيرة التغذية إلى الينسون، وخصوصاً الينسون النجمي، والحلبة، مع العسل الأبيض، ومشروب الزعتر والقرنفل، إلي جانب المشروب المناعي الصباحي اليومي من الليمون والجنزبيل، مع ليمون وقليل من الكركم في كوب ماء، ووضع حبة البركة علي كافة المأكولات، من سلطة وساندوتشات وأطباق الخضار، لما له من فاعلية كبيرة في تقوية جهاز المناعة خاصة إذا تم إضافتها للعسل والسمسم. وتحذر الدكتورة هالة من أن كورونا تغرس أنيابها في أجساد الأشخاص ضعاف المناعة، وخاصة المدخنين، حيث أثبتت الدراسات فى إيطاليا أن معظم المصابين بكورونا من المدخنين، كما تشدد خبيرة التغذية، على ضرورة الاهتمام بتناول أغذية.د تحتوي علي فيتامين C، وفيتامين D، والزنك، والماغنسيوم، لتعزيز المناعة. وتحذر "عسكر" من أغذية تضعف جهاز المناعة، وهي الحلويات والسكريات والمعجنات، والمقليات، واستخدام الزيوت غير الصحية. وحول ما تردد مؤخراً عن "الشلولو"، وعلاقته بمكافحة فيروس كورونا، أشارت الدكتورة هالة عسكر، إلى أن "الشلولو" وجبة غذائية تقوي جهاز المناعة، حيث تحتوي على ملوخية وشطة وثوم وليمون، وهي خلطة مناعية فعالة. وتلفت خبيرة التغذية إلى ضرورة الاهتمام بتقوية المناعة النفسية، باعتبار أن الحالة النفسية السيئة متهمة بإضعاف جهاز المناعة داخل الجسم. وطالبت الدكتورة هالة عسكر، بضرورة اتخاذ احتياطات النظافة الشخصية وغسل الأيدي  والتطهير، دون مبالغة،  مع الجلوس في البيت، وتناول الأكل الصحي، والتمتع بحالة مزاجية جيدة، وعدم التهويل أو الاستهتار. أما عن الفئات الخاصة، من المعرضين بشكل أكبر للإصابة، فلا بد من توخي أقصى درجات الحذر، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، من سكر وارتفاع ضغط وأمراض القلب. أما الأطفال، فلا بد من تعويدهم على تناول الأكل الصحي، ليصبح نظام حياة، مع التأكيد على أهمية الابتعاد عن الأكل الجاهز وخطوره الوجبات السريعة، والمقرمشات الصناعية. كذلك فإن الحوامل يعتبرن من الفئات الخاصة التي ينبغي أن تتوخى أقصى درجات الحذر بتقوية جهازهم المناعي لمواجهة الفيروسات. واختتم خبيرة التغذية بنصيحة ذهبية، وهي التعلم من أزمة كورونا، والتي ستنتهي، والاستهلاك بدروس التناغم  مع الطبيعة، ومع كل ما هو كل طبيعي، والأكل الصحي، للحماية من الأمراض، والتعرض للشمس، والاهتمام أكثر بالتواجد في أماكن الخضرة  والهواء النقي، والاهتمام بسلامة الجهاز  الهضمي، وحموضة المعدة ص للاستفادة من الأغذية الصحية بشكل فعال.
أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2