القس بولا فؤاد: الكنيسة القبطية تحتفل اليوم الأحد بتذكار دخول السيد المسيح إلى أورشليم وقوله لليهود «مملكتي ليست من هذا العالم»

القس بولا فؤاد: الكنيسة القبطية تحتفل اليوم الأحد بتذكار دخول السيد المسيح إلى أورشليم وقوله لليهود «مملكتي ليست من هذا العالم»القس بولا فؤاد: الكنيسة القبطية تحتفل اليوم الأحد بتذكار دخول السيد المسيح إلى أورشليم وقوله لليهود «مملكتي ليست من هذا العالم»

* عاجل12-4-2020 | 17:44

كتب: محيى عبد الغنى

يحتفل الإخوة الأقباط اليوم الأحد 12 أبريل بأحد السعف أو أحد الشعانين و هو عيد سيدي كبير و مُهم في الكنيسة، وهذه المناسبة الدينية مرجعها الكتاب المقدس و تعاليم الأباء الرسل الأطهار.

و يشير إليها القس بولا فؤاد رياض كاهن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بالمطرية بالقاهرة في تصريحات خاصة لدار المعارف فيقول: أن أحد السعف هو أحد الأعياد السيدية الكبرى الخاصة بالسيد المسيح و هو تذكار دخول السيد المسيح أورشليم ( القدس ) و لكنه دخلها كملك متواضع فهو القائل: " تعلموا مني لأني وديع و متواضع القلب "، و قد استقبله جميع جموع اليهود بالهتافات " أوصنا يا بن داود " أو " خلصنا يا بن داود " حاملين بأيديهم سعف النخيل و أغصان الزيتون، و كان اليهود يعتقدون بأن السيد المسيح قد جاء ليخلصهم من حكم الرومان، و لكنه رد عليهم قائلاً " مملكتي ليست من هذا العالم " لذلك تآمر عليه اليهود ليصلبوه و اتهموه بأنه ضد قيصر، و كان دخول السيد المسيح لأورشليم قبل محاكمته و صلبه على أيدي اليهود .

ويواصل القس بولا حديثه بالقول: في احتفالات أحد الشعانين تبدأ الكنيسة الصلوات بصلاة باكر حيث يتم طواف الكنيسة بالصلبان وقراءة اثنتي عشر فصلاً من الإنجيل المقدس، ثم بعد ذلك قداس أحد الشعانين و عند انتهاء صلاة القداس تقيم الكنيسة صلاة الجناز العام، لأنه إذا تصادف انتقال أو موت أحد الأشخاص في أسبوع الالام أو أسبوع البصخة الذي يبدأ بعد قداس أحد الشعانين حتى يوم الجمعة العظيمة الكبيرة فإنه لا يُصلى عليه بل يحضر جثمانه صلاة البصخة فقط.

وأضاف القس بولا فؤاد: أنه نظراً لظروف الاحتفال هذا العام، و بما تشهده البلاد و العالم من إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا لم تقام قداسات إلا في دير الأنبا بيشوي و ذلك برئاسة البابا الأنبا تواضروس الثاني و عدد محدود جداً من الأباء الأساقفة و تم نقله مباشرة على القنوات الفضائية لكي يتمكن جموع المسيحيين من متابعة الصلاة من داخل منازلهم، و ذلك التزاما بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، و يتم الصلاة في أسبوع الالام بطلبه منها: " يا إله الرحمة و الرأفة، و رب كل عزاء، لا تسخط علينا، و لا تؤاخذنا بسوء أعمالنا، و لا بكثرة خطايانا، و لا تغصب علينا، و لا يدوم غضبك إلى الأبد. انصت يا إله يعقوب، و انظر يا إله عوننا، و ارفع عن العالم الموت و الغلاء و الوباء و الجلاء و سيف الأعداء و الزلازل و الأهوال كل أمر مخيف، نسألك يا رب اسمعنا و ارحمنا ". هذه كلمات من طلبة البصخة المقدسة.

وأضاف القس بولا في نهاية تصريحاته : أن يرفع الله عنا هذا الوباء و يحفظ بلادنا بصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني ، و يحفظ رئيسنا المحبوب عبد الفتاح السيسي .

أضف تعليق