أحمد عاطف آدم يكتب: مشاريع التربية والتعليم

أحمد عاطف آدم يكتب: مشاريع التربية والتعليمأحمد عاطف آدم يكتب: مشاريع التربية والتعليم

*سلايد رئيسى13-4-2020 | 14:33

بعد إعلان وزارة التربية والتعليم عن موضوعات المشروعات البحثية لطلاب النقل والشهادة الإعدادية التى تم حصرها فى أربعة موضوعات - هى الصحة والماء والسياحة والطاقة وتحسين البيئة العلمية والتكنولوجية، والزيادة السكانية، للمرحلة الإبتدائية، والأمن الغذائى والبيئة للمرحلة الإعدادية. حاول بعض المعلمين من أصحاب "السناتر" المغلقة جبرياً والدروس الخصوصية استغلال أولياء الأمور والطلاب وعرضوا عليهم بيع البحوث بمقابل مادى، وهذا بكل تأكيد ليس بجديد على مافيا الدروس الخصوصية الذين لم يتخيلوا أن تصيب كورونا جيوبهم بجائحة من نوع خاص، الله وحده هو الأعلم بنهايتها وعودة المياة لمجاريها وتدفق الأموال من جديد. وللأسف الشديد فإن الأمر لم يقف عند حد بيع البحوث بالتراضى، بل أكد أولياء أمور لموقع اليوم السابع ونشره الأخير، أن البلطجة وصلت لتهديد الطلاب بحرمانهم من أعمال السنة فى حال عدم شرائهم للبحوث من بعض المدرسين البلطجية المدافعين عن حقوقهم المكتسبة من بيع العلم بكل الطرق، وذلك على الرغم من تصريحات الوزارة على لسان مصادرها فى وقت سابق بأنه لا يوجد ما يسمى بأعمال السنة فى البحث، بل وتشديد الوزارة على أن هذه البحوث لن يتم تقييمها بدرجات وإنما بقبولها من عدمه، بالإضافة لتأكيدات الوزير نفسه برفض المشروع المتطابق مع آخر أو إذا ثبت أن البحث ليس من مجهود الطالب. وفي هذه الحالة سيضطر الطالب إلى دخول امتحان في بداية العام الدراسي المقبل كبديل عن هذا المشروع، مشدداً على أن الوزارة ستتخذ إجراءات صارمة ضد من يستغل الطلاب. فى رأيى الشخصى أنها فرصة ذهبية للتحول وتغيير القناعات الذهنية الباطلة لكل من الطالب وولى الأمر بأن الهدف من المراحل التعليمية المختلفة هو ليس التخلص منها والحصول على وظيفة فى النهاية، بل التأسيس لمراحل أخرى لا تنتهى من البحث المستمر فى علوم الحياة المختلفة، وربما أرى أيضًا انه يجب إعتبار جائحة كورونا نفسها هى مثل حى لأهمية الإجتهاد المستمر فى العلم. فهذا الفيروس المستجد على العلماء يلزمه البحث فى تركيبته الجينية وقدراته على خداع جهاز المناعة حتى يتم القضاء عليه. ولنجعلها فرصة عظيمة لترميم جسور العلاقات المتهتكة بين أولياء الأمور والأبناء فى التواصل - عندما يتعاون الأب مع صغيره ويساعده على فهم الجانب الإيجابي للوسائل التكنولوجية الحديثة كأجهزة الكمبيوتر وكيفية الإستعانة بها والإستفادة من الجلوس أمامها لساعات فى إعداد تلك المشاريع وغيرها، ليتم فى النهاية ترسيخ قيمة الوصول للمعلومة ومحاولة الإضافة إليها بالتفكير والتدبر وليس بالحفظ والتفريغ فى ورق الإجابة، وهذا ما تسعى إليه الدولة ببناء الشخصية الموسوعية الحديثة وليست النمطية المحدودة.
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2