ماهر فهمى يكتب: الغزو اليسارى.. وآه يامرارى

ماهر فهمى يكتب: الغزو اليسارى.. وآه يامرارىماهر فهمى يكتب: الغزو اليسارى.. وآه يامرارى

*سلايد رئيسى10-6-2017 | 00:19

دخلت أخبار اليوم فى أزمات وغزوات.. لكنها كانت تقوم أحسن مما كانت مثالا للصمود.. ومن الغزوات ثلاث شيوعية..
وبعد إفراج عبد الناصر عنهم من المعتقلات ودخولهم الاتحاد الاشتراكى.. ودلعوا الشيوعية وأسموها اشتراكية ثم يسارية وبعضهم انفصل وسمى نفسه بالناصرية.. وعشت الغزو الشيوعى الثالث أو اليسارى أو الاشتراكى وهم أيضًا أهل وعشيرة.. ورأس مجلس إدارة أخبار اليوم المفكر محمود أمين العالم!!
وأول ما ستلم قال أنا جاى بجاكتتى.. وهى من غير جيوب.. وبعد أقل من شهر ثبت أنها جيوب الحاوى.. فأخرج من جرابه أعضاء الجماعات الشيوعية حدتو وغيرها وردة وفلة.. والخيبة على المهنة حلة.. فقد رفعوا من العمل الكفاءات الصحفية وأحلوا محلهم زملاء النضال والمعتقلات.. وفى البداية تنازل عن 60 جنيها من راتبه لأحسن عمل صحفى.. وبعد شهر أنسى.. وتعامل مع الأهل والعشيرة بسخاء.
وكان محمود العالم ودودا يقابل الجميع بوجه بشوش وبالقُبل.. وفوجئت فى يوم يقول لى هل أنت تدربت فى منظمة الشباب قلت: لا.. قال: أرسلك للتدريب فى معسكر حلوان للتدريب السياسى.. فقلت له: أنا صحفى ووجب أن أكون واسع الثقافة وغير مكتف بأيدلوجية أو فكر سياسى واحد.. ثم قال لى: كده مش فى مصلحتك.. وسلمت عليه وصعدت إلى صالة تحرير الرياضة.
وقابلنى فى يوم آخر وقال لى: نقيم مسرح أخبار اليوم.. ونكّون فريق من المحررين والعاملين وأنت أراك الجان برميير ومعناها بالفرنسية الفتى الأول.. فقلت له: بمنتهى الأدب أنا كنت أتمنى ولكنى لا أريد أن أشغل نفسى بأى عمل غير همى بمهنتى.
وانتظمت حفلات الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم.. وكانوا يرصدون من يحضر ومن لا يحضر لينزلوا العقوبة عمن لايتجاوب.. وكنت أنا فى الطراوة لم أهتم.. وكان واجبا لى أن أدفع الثمن.
وخاصة أن عبد المجيد نعمان نظرا لتوافق الفكر قد رقوه إلى جانب رئاسته لتحرير الرياضة مديرا لتحرير الأخبار.. ثم ولوه أخبار اليوم من بابها وعينوه مشرفا على الإدارات السبع ووضعوا الدكتور قاسم فرحات المدير العام تحت إشرافه وانتقل نعمان إلى مكتب على أمين.
ومع ذلك كنت أحب عقلية اثنين من كوادرهم فيليب جلاب ومصطفى طيبة..
وشفت الويل فكانوا يرمون شغلى فى سلة المهملات.. وكنت أصعد لعبد المجيد نعمان بشغل الرياضة ليعتمده.. فأجد أخبارى وتحقيقاتى قد سحبها.. وهكذا كانت حرية الرأى وحق التعبير.
وأنهار توزيع إصدارات الأخبار ولأول مرة فى التاريخ العنوان الرئيسى للاخبار من عمود رأى وليس من موضوع خبرى.
وجاء الإنقاذ عندما عين عبد الناصر أنور السادات مشرفا سياسيا على أخبار اليوم.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2