باحث في الاستراتيجيات والأمن القومي: فى عملية الأميرية.. الداخلية تصرفت بمسؤولية وكان لديها سرعة في الأداء ودقة في التنفيذ

باحث في الاستراتيجيات والأمن القومي: فى عملية الأميرية.. الداخلية تصرفت بمسؤولية وكان لديها سرعة في الأداء ودقة في التنفيذباحث في الاستراتيجيات والأمن القومي: فى عملية الأميرية.. الداخلية تصرفت بمسؤولية وكان لديها سرعة في الأداء ودقة في التنفيذ

*سلايد رئيسى15-4-2020 | 13:40

كتب: إبراهيم شرع الله قال الباحث في الاستراتيجيات والأمن القومي د. محسن عثمان، إن وزارة الداخلية تصرفت فى مداهمة وكر الإرهابيين فى الأميرية الذى جرى أمس الثلاثاء، بمسؤلية، وكان لديها سرعة في الأداء ودقة في التنفيذ أثناء مداهمة الشقة السكنية في العمارة السكنية المكونة من عشرة طوابق، ويسكنها ٦ إرهابين. وكانت منطقة الأميرية بالقاهرة، قد شهدت أمس الثلاثاء، تبادل إطلاق نار بين قوة من العمليات الخاصة والأمن الوطنى، وخلية إرهابية، على أثر كشف التحريات عن اختباء عناصر مسلحة في أحد الشقق السكنية بالمنطقة، وعقب انتهاء العملية أعلنت وزارة الداخلية عن مصرع العناصر الإرهابية في الاشتباكات، كما أفادت استشهاد ضابط برتبة مقدم، وإصابة 3 من قوات الأمن. وفى تحليل للعملية الأمنية أضاف د."عثمان" فى تصريحاته الخاصة لـ "دار المعارف" موضحا أن العمارة مملوكة لأحد رموز جماعة الإخوان الإرهابية ومعظم سكانها ينتمون للجماعة. و أكد د."عثمان" أنه ورد معلومات إلي قطاع الأمن الوطني تفيد بوجود عناصر إرهابية داخل شقة في عمارة يملكها أحد أعضاء الجماعة الإرهابية. وأضاف باحث الاستراتيجيات أنه تم عمل التحريات اللازمة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمداهمة الشقة، كما تم إعداد خطة المداهمة وتم التصديق عليها حتي لا نقع في كمين مثل ما حدث في الواحات وتم عمل الاستطلاع اللازم وتحديد نقاط الضعف التي من خلالها ستعبر القوة المنفذة لتنفيذ العملية. وأوضح د. عثمان أنه تم قطع شبكات الاتصالات في محيط المنطقة لمنع أي دائرة الكترونية من التوصيل تحسبا لإحتمالية وجود دوائر نسف أو عبوات ناسفة مُعدة سلفا في طريق التحرك وبالتالي لن يستطيع الإرهابين تنفيذ التفجير عن بعد وهذا دليلآ علي المستوي الراقي من التدريب الذي وصلوا إليه. وتابع أن الإرهابين استشعر بوجود قوات الأمن فقاموا بإطلاق الرصاص علي القوة الأمنية مما أدي إلي استشهاد الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي شقيق الشهيد البطل أحمد فوزي الحوفي. وواصل د."عثمان" أن القوة المنفذة حرصت علي أن تتلقي الضربات نيابة عن المدنيين فناشدوا المواطنين بالإلتزام في البيوت وعدم الخروج إلي شرفات المنازل لعدم إصابتهم، مشيرا إلى أن خطة الخداع من أروع ما يكون حيث تم حرمان العدو من أهم مبدأ من مباديء المعركة وهو المبادأة وتحقيق مبدأ المفاجأة أثناء التنفيذ الأمر الذي أدي إلي عمل إرتباك في صفوف الإرهابيين. وأشار إلى أن السرية والإلتزام بالتعليمات التي أصدرت إلي القوة المنفذة أكبر دليل علي تمتع الداخلية بمستوي عالي من المهارة والتدريب مما يذيد ثقة المصريين بشرطتهم. وأكد د."عثمان" أن حرص القوة المنفذة علي حماية المواطنين وعدم إصابتهم دليلآ علي أن الداخلية تتصرف بمسؤلية، وكان من الممكن أن يتم الضرب عشوائيآ في العمارة وخصوصا أن قانون القتال في المدن أعطي الحق للقوة المنفذة بإتخاذ كافة التدابير اللازمة أثناء القتال في المدن لكنهم آثروا أن يستخدموا ضبط النفس أثناء تبادل إطلاق النيران حفاظا علي المدنيين. وأشار باحث الاستراتيجيات إلى أن كلا الطرفان "الداخلية والإرهابيين" كانا يراهنان علي نفاذ ذخيرة الأخر الأمر الذي جعل من قائد القوة المنفذة أن يصدر تعليماته بضرورة الإستخدام الأمثل والصحيح للذخيرة كي يستمر في القتال مما يُعني دراسة المهمة وتحديد الأهداف جيدا قبل التنفيذ ومعرفة مستويات الاستهلاك الخاصة بالعملية ودراستها جيدا قبل التنفيذ. واختتم د. "عثمان" قوله بإن تسليط الضوء الإعلامي علي العمل أعطي شعور الفخر لدي المواطنين بأن جهاز الأمن علي قدر كبير من الوعي والتدريب الأمر الذي سيعود بالإيجاب علي المواطن وزيادة ثقتة في الأمن المصرى. [caption id="attachment_452400" align="alignnone" width="984"] محسن عثمان[/caption]
أضف تعليق