كتب: على طه
قال د. محمد ابراهيم بسيوني، العميد السابق لكلية طب المنيا إن معظم البالغين الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 30 الذين يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم هو مقياس ما إذا كنت تتمتع بوزن صحي لطولك) يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة بهم إلى إضعاف جهاز المناعة في الجسم، وهو ما قد يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بفيروسات التاجية ويصعب على الجسم محاربة الخلل.
وأضاف د. بسيونى فى تصريحاته لـ "دار المعارف" أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى لديهم خطر أكبر للإصابة بمضاعفات إذا أصيبوا بالفيروس.
وواصل أن الباحثين وجدوا أن أكثر من 60 في المائة من المرضى في العناية المركزة بالفيروس يعانون من زيادة الوزن أو يصنفون على أنهم يعانون من السمنة المفرطة، أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، مع مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 40، شكلوا 64 في المائة من 194 مريضا بفيروس كورونا الذين كانوا في وحدة العناية المركزة في أحد المستشفيات، في حين تم تصنيف 7 في المائة على أنهم يعانون من السمنة مع مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40.
وقال د. بسيونى إن الوزن الزائد على أغشية الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يضع ضغطًا على الرئتين ويجعل التنفس أكثر صعوبة، مما يجعلهم محرومين من الأكسجين، ويمكن أن يؤدي انسداد الشرايين أيضًا إلى صعوبة دوران الدم الذي يحمل الخلايا المناعية في الدم والسفر لمحاربة العدوى حول الجسم.
وأكد د. بسيونى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المصابة بالفيروس التاجي والذين يحتاجون إلى الذهاب إلى وحدة العناية المركزة يكونون أكثر صعوبة في إدارة الطاقم الطبي بسبب حجمهم، وفقًا للاتحاد العالمي للسمنة.
وانتهى د. بسيونى إلى القول إن السمنة هي إحدى الحالات الصحية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات فيروس التاجي. لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لا يعتبرون "عرضة للغاية" لفيروس التاجية ما لم يكونوا حاملاً أو لديهم حالة صحية أخرى عالية الخطورة تشمل الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة أخري.
[caption id="attachment_441437" align="aligncenter" width="345"]
عميد كلية طب المنيا السابق د. محمد ابراهيم بسيوني[/caption]