«محمد وحيد»: العالم لن يسمح بتكرار أزمة كورونا.. وسنشهد منظومة اقتصادية جديدة تماما
«محمد وحيد»: العالم لن يسمح بتكرار أزمة كورونا.. وسنشهد منظومة اقتصادية جديدة تماما
كتب:فتحى السايح
قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن العالم يواجه محنة قاسية لم يختبرها بتلك الصورة العاصفة من قبل، خاصة أن مستويات التطور المتحققة فى الاقتصاد والتجارة كانت عبئا مضاعفا، بعدما تكبدت خسائر فادحة جراء وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ولأن العالم لن يتخلى عن تلك الطفرات وإسهاماتها الإيجابية فى تطوير العمل والحياة، فإنه لن يسمح مستقبلا بتكرار تلك الأزمة.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن التداعيات المُترتبة على الوباء العالمى الحالى طالت كل القطاعات تقريبا، وسيظل العالم يعانى آثارا اقتصادية ومالية لسنوات مُقبلة، لذا فإنه لن يكون قادرا على التعامل مع رفاهية الاحتمالات والرهانات غير المضمونة، وسيتحرك على كل الأصعدة لضمان عدم تكرار الأزمة، وامتلاك فاعلية علمية وعملية كافية للتصدى لمثل تلك النوعية من المخاطر، سواء عبر تحسين مؤشرات التعليم والصحة والبحث العلمى والتضامن الإنسانى، وتطوير المؤسسات الدولية وإعادة هيكلتها، وتنشيط الإنفاق على مكونات النمو والرعاية الاجتماعية، أو عبر إصلاح الاختلالات القائمة داخل القطاعات الإنتاجية ومنظومة التجارة التقليدية، وهو المسار الذى يخلق فى المديين المتوسط والبعيد منظومة اقتصادية جديدة تماما.
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن المنظومة الجديدة التى ستتأسس بشكل غير مُخطط عقب الخروج من الأزمة، سترتكز إلى تغير رؤى الدول والحكومات وإعادة ترتيب أولوياتها الاقتصادية والتنفيذية، بما يُعيد الاعتبار إلى قطاعات الرعاية الصحية والمعلوماتية والتجارة الإلكترونية والخدمات التقنية المُبتكرة، ويُعزز فرص الاستثمار فى التعليم والبحث العلمى والحلول المتطورة للإنتاج والتشغيل، متابعا: "لن تتكرر أزمة كورونا لأن العالم لا يحتمل تكرارها، لذا فإنه سيجتهد بكل ما يملك لتلافى تلك المخاطر، أو تقليص فرص وقوعها إلى الحد الأدنى، وستفرض تلك التطلعات رؤى وخيارات دولية ووطنية مُغايرة لما اعتاده العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وتدشين المنظومة القائمة خلال العقود الثمانية الأخيرة، ومع تلك ضخامة تلك التحولات المُحتملة ستجد كل دول العالم، والشركات والمستثمرين والأفراد، أنفسهم مُضطرين للتوافق مع السياق الجديد ومُحاولة التكيف معه، ليُعاد تخطيط مُكونات النمو وترتيب أولوية القطاعات وفرصها ومزاياها، ومن ينجح فى الإمساك بطرف الخيط والتحرك المُبكر منذ الآن، سيكون أول الرابحين وأقل المتضررين من الانقلاب المتوقع للأسواق ومجالات الاستثمار المختلفة".
وأكد وحيد، أن فاعلية الإجراءات الرسمية المصرية، وتجاوب المستثمرين ومجتمع الأعمال والعاملين معها، ستُقلص الآثار والتداعيات السلبية للأزمة على الاقتصاد الوطنى، خاصة أن الحكومة كانت سباقة منذ سنوات فى تعزيز الاهتمام بالتعليم والصحة والبحث العلمى والبنية التحتية المعلوماتية، ومع اتجاه العالم بكامله مستقبلا إلى تلك الوجهة واعتماد الرهانات نفسها، فإننا سنكون أقل تضررا من شروط الصيغة الجديدة ومقتضياتها، كما أننا سنكون سابقين بأكثر من خطوة على هذا الطريق، بما يُحسّن فرص اجتياز المرحلة الصعبة التالية للأزمة، ويوفر لنا مساحة أكبر من المنافسة والتوسع ضمن النظام الجديد.
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.
وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.