صدور الطبعة الثالثة من رواية «الصورة الثالثة» للروائي العراقي علي لفته سعيد
صدور الطبعة الثالثة من رواية «الصورة الثالثة» للروائي العراقي علي لفته سعيد
كتب: حسام أبو العلا
تصدر الطبعة الثالثة من رواية " الصورة الثالثة " للروائي والناقد والشاعر العراقي علي لفتة سعيد عن دار الورشة الثقافية في بغداد بعد صدور الطبعة الاولى عام 2002 عن دار الشؤون الثقافية العراقية والطبعة الثانية عن دار فضاءات الاردنية عام 2015 .
الرواية التي حازت على مقبولية ونقاشات ودراستين أكاديميتين ضمن المنجز الروائي لسعيد.. وكتب عنها نقاد من العراق ومصر والجزائر والمغرب واليمن.
تبحث الرواية عن إجابة على سؤال: من الرابح في الحروب؟ وما هي تأثيراتها على الناس والمجتمع والتعايش والأخلاق؟ رواية تريد ان تثبت ان الحروب هي نتاج عقل سلطة والخاسر هو المواطن الذي لا يذكره التاريخ الذي يدون ما تقوله السلطة وما فعلته وهو تاريخ اعور وصاحب فتنة
تتناول الرواية مقطعا عن الحرب ومأساتها وعن التدخلات الخارجية في حياة الشعوب ، وتتحدث عن قاص نهى حياته يتيما ومن ثم مقاتلا في جبهات القتال خلال الحرب العراقية الايرانية ومن ثم مقاتلا في حرب الخليج الاولى وحين يتسرح من الجيش لا يجد عملا فيبقى متنقلا من عمل الى اخر يعتمد على ابيه في الحياة ولكنه يحب كتابة القصة ويمضي وقته مع شاعر وناقد ..كل ما كتبه عن الحرب مع ايران هي المأساة ، لكنه الذي لا علاقة له بالنساء لتربيته يتعرف على امرأة جميلة تميل له وينجذب لها وهنا تحدث المفارقات التي تبحث عنها الاجابة من المستفيد من الحرب وما اثرها على المجتمع.
القاص يحاول مع العلاقة مع المرأة ان يكتب رواية فقد اعجبته قصة المرأة التي يقضي معها الليل بطوله لان زوجها غير موجود وهي زوجة عسكري .. الرواية كذلك تأخذ جانب من احداث التدخل الامريكي في احتلال العراق وكيفية كان الناس يترقبون ان كانت امريكا تتدخل كما فعلت في حرب الخليج الاولى ام انها ستكتفي توجيه ضربات وأمام الدمج بين الحروب يتبرز مأساة الناس من خلال العلاقة بين القاص وزوجة الرجل العسكري الذي يتضح له انه تسرح من الجيش مثله ويعمل ليلا حتى الفجر . لكنه يصدم بقوة المفاجأة ان الزوج العسكري وحين يرى له صورة ثالثة غير الصورتين المعلقتين اللتين تبرزان جماله وفتوته ومنصبه العسكري انه رجل مصاب في الحرب خلال الانسحاب العراقي من الكويت عام 1991 ان الاصابة تقطع رجولته وهو ما يبقي الزوجة طوال السنوات العديدة مع زوج بلا ذكورة فتلجأ الى القاص لتعويضها الا انه ينتفض على روحه ويقول لها انا والحرب على زوجك فيهرب منها الى العمل مشغلا لمولدة تنتج الكهرباء فوق سطح فندق يعمل ليل نهار حتى لا يذهب اليها .
الرواية يقع زمنها في يوم واحد تنتهي بإعلان خدمة الاحتياط لاستدعاء القاص من جديد لخوض الحرب حين جاءت الجيوش لإسقاط النظام في العراق عام 2003.
وقد اصدر القاص والروائي والناقد والشاعر العراقي علي لفتة سعيد ثمان روايات واربع كتب نقدية وخمس مجاميع قصصية واربع مجاميع شعرية ومسرحية واحدة