الخارجية القطرية: الخليج سعى لعلاقات إيجابية مع إيران.. والإمارات: لا حوار مع رعاة الإرهاب

وكالات أبدى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استغرابه تجريم الدوحة بسبب علاقاتها مع طهران، وأكد أن بلاده لن تكون سببا في زعزعة الاستقرار في الخليج عبر تحالفات خارجية. وتساءل الوزير:" قطر تريد علاقات إيجابية مع إيران، ولكن دول الخليج الأخرى تسعى إلى علاقات مماثلة مع طهران أيضا، إذا لماذا تجريمنا"؟ وقال إن "الحملة ضدنا كانت مبنية على فبركات وأسس غير صلبة"، وإن "الطرف الآخر لم يعطنا الوقت ولا الفرصة للدفاع عن أنفسنا"، مضيفا أن "الطلبات والاتهامات الموجهة لنا ما زالت غير واضحة". وأكد الوزير أن قطر ترفض أي تصعيد للأزمة مع جيرانها، وتأمل في حل جميع الخلافات بالحوار ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي. وفي موضوع العلاقات مع الولايات المتحدة، قال الوزير القطري: "حاربنا الإرهاب مع واشنطن ونستغرب أن تبني الأخيرة مواقفها على آراء دول أخرى"، لكنه اعتبر أن "شراكتنا مع الولايات المتحدة تتجاوز المشكلات التي يريد الآخرون إثارتها". وقال وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اليوم السبت، إنه لن يكون هناك أي حوار مع قطر، إلا بعد وقف دعمها وتمويلها التطرف والإرهاب. ولكن أشار قرقاش في مجموعة تغريدات نشره على حسابه عبر تويتر باللغة الإنجليزية إلى أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد للأزمة الحالة مع قطر. وتابع قائلا "سياسات قطر الإقليمية هي السبب الرئيسي لحالة الفوضى والتطرف والعنيف في المنطقة". وقال قرقاش: "من قلب الأزمة الحالية في الخليج، بالقطع فإن تغيير قطر دعمها للتطرف والإرهاب، وهو الحل الوحيد من أجل الاستقرار". وتابع قائلا "قائمة الإرهاب المدعومين والممولين من قطر، اتهام خطير ينبغي التحقيق فيه وينبغي أن توقع عليه الأمم المتحدة والولايات المتحدة عقوبات". ومضى بقوله "قطر مصرة على أن تمتطي نمور التطرف والإرهاب، وهذا سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة والعالم، لقد حان الوقت لتغيير المسار والتنصل من كافة الأفكار السابقة". وأردف قائلا "العقوبات المفروضة على قطر ضمن الحق السيادي للدول الأربعة، وهي عبارة عن دعوة للاستيقاظ، وينبغي أن توقف قطر دعمها للتطرف والإرهاب". يذكر أن كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وتلتهم دول أخرى أعلنوا قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، فيما أعلنت القاهرة والرياض وأبو ظبي والمنامة، عن "قائمة الإرهاب"، والتي ضمت 59 فردا ونحو 12 كيانا تم وصفهم بالإرهابيين.