أمل محمد أمين تكتب: يحدث في الدراما فقط !

أمل محمد أمين تكتب: يحدث في الدراما فقط !أمل محمد أمين تكتب: يحدث في الدراما فقط !

* عاجل19-4-2020 | 13:03

ساهمت ساعات الحظر الطويلة في بقائي أمام التلفاز لساعات طويلة أقلب بين القنوات وأحيانا أشاهد الدراما المصرية وهالني ما رأيت من سطحية وركاكة في النص ونمطية في الأفكار والقوالب المرسومة وهو ما انعكس على ضعف الأداء الفني بالطبع فإذا كانت الشخصية مرسومة بعدم عناية كيف للفنان او الممثل ان يغوص في أعماقها ليتحول فناني مصر في الدراما المعاصرة إلى مشخصاتية الملك يكسبون عيشهم لا أكثر.. من الأشياء التي أثارت استياء فكرة القالب الموحد التي عمدت الدراما الى تقديمها فيما يتعلق بأولاد العائلات الثرية فهم مدمنون للمخدرات مقيمون في الملاهي الليلية يثملون ليلا في الحافلات وينمون نهارا.. من أتى بهذه الأفكار الغريبة إلى مسلسلاتنا ان العديدات ممن صنعنا التاريخ كانوا من عائلات ثرية وذات نسب عريق وبخاصة نساء مصر الفضيلات، لنلقي نظرة خاطفة على مجموعة من سيدات مصر التي غيرنا تاريخ ابتدءا من هدى شعراوي التي اقترن النضال النسائى في مصر دائماً باسمها ولدت هدى، ابنة محمد باشا سلطان، من أسرة ارستقراطية وتزوجت من زعيم وفدى مرموق هو على باشا شعراوى وناضلت من أجل قضايا المرأة كثيراً قبل واقعة خلع الحجاب ففى عام 1914 أسست الجمعية الفكرية للمرأة المصرية، وفي ثورة 1919 تقدمت صفوف النساء في المظاهرات التي تطالب بالإستقلال جنباً إلى جنب مع الرجال لأول مرة. وعقب عودتها، في عام 1923، من المؤتمر الدولى لحقوق المرأة الذي عقد في روما أسست الاتحاد النسائي المصري، وأصبحت أول رئيسة له، وكان أهم أهدافه التأكيد على حق المرأة في التعليم والدعوة لتغيير بعض قوانين الأحوال الشخصية، أما صفية زغلول رمز الثورة والتي عرفت بـ«أم المصريين»، فهي ابنة مصطفى باشا فهمي، رئيس وزراء مصر ، وهل يستطيع أحد أن ينكر دور الأميرة فاطمة إسماعيل التي كان لها الفضل الأكبر في تأسيس أول جامعة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وتعرف بـ«راعية العلم». وكان مشروع بناء الجامعة يواجه أزمات مالية كبيرة، وعجزوا عن سداد إيجار المبنى، وتم استبداله بمبنى آخر كمقر مؤقت للجامعة، وظل المشروع يعانى من مصاعب مالية لما يفوق الـ10 سنوات إلى أن تلقى دفعة قوية ودعماً كبيراً من الأميرة فاطمة التي قررت التبرع بقطعة أرض شاسعة تملكها في الجيزة لبناء مقر دائم للجامعة عليها، وتبرعت أيضا بمعظم ما تملكه من مجوهرات للإنفاق على إنشاءات الجامعة، ولكي تضمن الأميرة فاطمة استدامة المشروع أوقفت علية 600 فدان من أطيانها لتغطية نفقاته السنوية. ارحموا المرأة ذات النسب وسليلات العائلات الثرية من الفكرة النمطية السائدة أنهن فاسدات يتجولن في الليل بين الحفلات والنوادي .. وليحاول كتّاب الدراما أن ينقلوا هموم ومشاكل الشعب الحقيقة وما أكثرها.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2