القس بولا فؤاد رياض* يكتب عن عيد «شم النسيم»

القس بولا فؤاد رياض* يكتب عن عيد «شم النسيم»القس بولا فؤاد رياض* يكتب عن عيد «شم النسيم»

* عاجل19-4-2020 | 22:05

اعتاد المصريين منذ آلاف السنين الاحتفال بعيد شم النسيم و هو اليوم التالي لعيد القيامة المجيد. واعتادوا تناول بعض الأطعمة مثل الفسيخ و الرنجة و البيض و الترمس و الخس و البصل .... والسؤال لماذا نأكل الفسيخ والبيض في شم النسيم؟ سوف نلقى الضوء على هذه الأطعمة ومدلولها من منظور مسيحى أولا الفسيخ الفسيخ هو سمك ميت ولكنه غير فاسد ومعروف أن المسيح الذى مات لم ير فساد (مز10.16) ملوحة السمك هى التى حفظته من الفساد والتحلل والتعفن ونحن نعرف أنه اكثر وأسرع الأجساد تعرضا وقبولا للفساد (اى6.6،مت13.5) ولاهوت المسيح هو الذى حفظ من الفساد ناسوته المتحد بة فى طبيعة واحدة أن السمك المملح لايوضع على نار لكى يكون صالحا للأكل او يطهى فوق موقد إنما يترك للملوحة حتى تعمل فيه فيصير مأكلا لكل آكل. وللسمك فى الكنيسة منزلة خاصة فقد سمح للسمك أن يقتحم أصوامنا المقدسة ويدخل ضمن أطعمة غصوام الدرجة الثانية بنوع من التخفيف الذى ترتضيه الكنيسة لأبنائها تقوية لضعف الجسد. ولقد كان يرمز إلى المسيح فى حوامل الأيقونات القديمة برسم السمكة. وأوغسطينوس يفسر معنى رمز السمكة من الأصل اليوناني لجملة: (يسوع المسيح ابن اللـه المخلص). فجمع الحروف الخمسة الأولى من هذه الكلمات نحصل على كلمة “اكتوس” وباليوناني اكتوس هي”سمكة” وبالتالي تصبح كلمة “سمكة” كلمة سرية لاسم المسيح المخلص. ويذكر التقليد أن المسيحى فى عصور الاضطهاد كان عندما يتقابل مع نظيره المسيحى يرسم لة رأس السمكة ونصف جسمها فيبادلة الآخر برسم النصف الآخر مع ذيلها و قتئذ يتعارف الاثنان علي أنهما مسيحيان ويعرف الواحد الاخر ويتعرف بهذه العلامة على أن صديقه الآخر مسيحى ثانيا البيض: إن انهماك أفراد الأسرة فى تلوين البيض ليبدو بجميع الألوان أحمر وأصفر وأخضر وبرتقالى وبنفسجى إنما لنحس أننا بهذا نقتطف من كل لون زهرة فى هذا البستان العظيم الذى فية دفن ومنه قام السيد المسيح. إن ألوان البيض التى تضاف إلى بياضه بديل عن الزهور التى لم تلحق بها أنامل إيدينا لنقطعها من بستان القيروانى. إن هذا المنظر لهو بستان له من كل لون زهرة وكأننا لا نأكل بيضا إنما نجمع صحبة من الورد. إن القيامة قد اعطت للحياة لونا جديدا لم يكن لها من قبل فليست الحياة بعدها كالحياة قبلها أن الزمن الذى يلى الفداء ليس كالزمن الذى ولى قبله وهذا ما وضحتة تلك الأنشودة الجميلة بليتورجية القداس الألهى قائلة (حولت لى العقوبة خلاصا) كل سنة و أنتم طيبين وعيد شم نسيم سعيد علي المصريين. ................................. * كاهن كنيسة مارجرجس المطرية القاهرة
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2