سارة سعد تكتب «خواطر مبعثرة»: لا نعلم من أين تبدأ روايتي؟

سارة سعد تكتب «خواطر مبعثرة»: لا نعلم من أين تبدأ روايتي؟سارة سعد تكتب «خواطر مبعثرة»: لا نعلم من أين تبدأ روايتي؟

* عاجل20-4-2020 | 14:18

أهي ناتج قصص الحب الفاشلة أم أنها من وحي الخيال ؟ اهي ناجمة عن كسور في عظام الروح أم أنها كلمات عابرة ؟ اتكتب بدم الجروح النازفة أم أنها مجرد حبر على ورق.. ليس كل ما يرغب به المرء يدركه.. ليس لكل البدايات نهايات تعيسة.. نهاية مكسورة بمطارق الحب أو الصداقة.. فالنهايات احيانا تكون اجمل بكثير.. مشاعرها تكون أصدق وأنقى.. القلوب حينها تصبح أصدق وأوفى.. حقيقة ، لا يمكننا تلقيبها بالنهايات .. فكل نهاية هي بداية جديدة .. بداية اوضاع نجهلها ، أقدار لا نعرفها، حب وحنين، ربما هجر وألم .. فحياتنا رغم جماليتها إلا أنها لا تخلو من الألم والفراق.. فراق من تحبهم قلوبنا وترتاح لهم نفوسنا.. من ترحب بهم أعيننا وتستقبلهم احضاننا.. و لكن يبقى الموت وحده اتعس فراق.. لا يمكن تكرار المه مع الشخص ذاته و لا في الآن ذاته .. علينا استيعاب بعض الأمور التي يلقبها البعض بالنسبية.. تلك التي تدفن لأجلها آلاف الأرواح.. تلك التي يقتل لأجلها الأبرياء .. ربما من الضروري ان نذكر الحب الذي يميت البعض بينما يحيي أرواح البعض.. في اليوم الواحد .. هناك حيث مقابر الحب تدفن العديد من القلوب.. تدفن بسبب الحروب ، بسبب الدمار الناجم عن قسوة الحبيب، عن عنف المشاعر و قسوة الحب.. بينما يعيش العشاق أروع حالاتهم .. يتبادلون القبلات ويتاوصلون عن طريق العناق.. عناق العيون والأجساد، عناق القلوب والنفوس.. ربما نحيا الحب بليونته ورقته.. أو ربما نرى فقط حدته وقسوته.. ننظر حينا الى المستشفيات.. إلى المقابر.. فندرك مدى روعتنا ونحن لانعاني شيئا.. نتمتع بالصحة الجيدة وبالقلوب السليمة.. بينما تنهش الأمراض اجسام البعض.. تستقبل المقابر جثثا بالآلاف.. لا يموت الشخص وحيدا.. بل يصطحب من يحبونه.. يرحل ومعه ضحكاتهم ونفوسهم المرحة.. نحن لا ندرك قيمة الشيء إلا حين نفقده..
    أضف تعليق

    المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2