شاهد| شيخ الأزهر ينبه على الأخطاء تضيع ثواب الصيام

شاهد| شيخ الأزهر ينبه على الأخطاء تضيع ثواب الصيامشاهد| شيخ الأزهر ينبه على الأخطاء تضيع ثواب الصيام

* عاجل24-4-2020 | 23:32

كتب: خالد عبد الحمدي
نبه على أنه مما يجب التنبه له في أمر الصوم، أن كثيرين يخيل إليهم أن الصوم يكفي فيه الامتناع عن الطعام والشراب وما إليهما من دعوات الغرائز والشهوات، وهذا ليس بصحيح، لأن هذا هو صوم المعدة، وهو أحد أنواع الصيام التي تتعدد بتعدد جوارح الإنسان.
واستطرد: «للعين وللسان ولليد صوم، وكلها أسس لتدريب المسلم على كف محارم الله، من النظرة الآثمة واستباحة الكذب وقول الزور والسخرية من الناس وسماع الغيبة والنميمة وترويج الأكاذيب وإيذاء الآخر باللسان واليد، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ».
ونوه بأن من أوضح الدلائل على أن معنى الصوم في الإسلام أوسع وأشمل بكثير من معنى الامتناع عن الطعام والشراب، قول الرسول -صلى الله عليه وسلم: «أن مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه، وقوله رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ».
الإسراف في الطعام
ووجه الإمام حديثه للمشاهدات، وقال: أشير إلى أمر طالما نبه عليه العلماء ولكن يبدو أنه لا يأتي بفائدة تُذكر، وهو عادة الإسراف والتبذير في نوع الطعام وكميته في إفطار رمضان وما بين الإفطار والسحور، وعادة السهر فيما لا يفيد، مما جعل رمضان شهر متعة، وفرصة سنوية لتضييع الأموال، والأخطر العبث بحرمته عند الله تعالى.
ووجه رسالة إلى الأمهات، قائلًا: «أقول للأخت المشاهدة، اصنعي من الطعام ما يكفي لسد الجوع، واعلمي أن كل ما تبذلينه من جهد في إعداد الأطباق المعروفة ليس من الحكمة ولا من الشرع، وإنما هي عادات قديمة ضارة، وخاصة إذا ما رأينا الملابسات والظروف التي تحيط برمضان في هذا العام، وهي تفرض أمرًا آخر غير ما تعودنا عليه من قبل، وعليك أيتها الأخت أن تتذكري وأن تعدين طعامك في المطبخ كل يوم، أن تتذكري قوله تعالى أو ضعيها أمامك في لوحة، «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» (31) من سورة الأعراف.
واختتم الحلقة الأولى، بقوله إن فلسفة الصوم في رمضان هي التدريب على الاستغناء والاعتلاء وامتلاك الإرادة والقدرة على الترك، والتحرر من عبودية الشيطان والنفس والهوى، إنها في كلمة مختصرة تقوى الله في السر والعلن.
    أضف تعليق