شاهد| شيخ الأزهر يوضح تاريخ الصيام والإشارات التى يجب أن لا تفوت المسلم خلال الشهر المبارك

شاهد| شيخ الأزهر يوضح تاريخ الصيام والإشارات التى يجب أن لا تفوت المسلم خلال الشهر المباركشاهد| شيخ الأزهر يوضح تاريخ الصيام والإشارات التى يجب أن لا تفوت المسلم خلال الشهر المبارك

* عاجل24-4-2020 | 23:32

كتب: خالد عبد الحميد
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الآية الكريمة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (سورة البقرة 183) تتضمن إشارات لا ينبغي أبدًا أن نغفل عن مراميها في نداء المؤمنين لإحياء هذه الشعيرة من شعائر الإسلام، وهي تنادي المؤمنين ألا يستوحشوا من رمضان وألا يستقبلوه بصدر ضيق.
وأكد شيخ الأزهر خلال أولى حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الذين آمنوا لم ينفردوا وحدهم من بين سائر الأمم بهذه الفريضة، وليس هذا التكليف قاصرًا عليهم دون غيرهم، فقد كتبه الله على الأمم السابقة، وإن كان لم يبين لنا من كيفية الصيام المفروض عليهم، ولا نوع هذا الصيام ولا وقته.
تاريخ الصيام
وتابع: إن التاريخ يحدثنا أن الصوم كان عبادة معروفة لدى القدماء، حتى لدى غير المؤمنين من الوثنيين واليونانيين الأقدمين، وكذلك الرومان، ويؤكد المؤرخون أن الصوم كان ركنًا من أركان عبادات هذه الأمم، وطبقته البراهمة في الهند وفرضته على الجميع حتى الشيوخ والمرضى، وطبقته طوائف اليوجا، إذ كانوا يصومون صومًا متواصلًا من 10 إلى 15 يومًا، لا يتناولون فيها إلا حصص من ماء، وهو الأمر كذلك عند البوذية يصومون يومًا وليلة لا يذوقون فيها شيئًا، وكذلك الصين، وقدماء المصريين والرومان.
وأشار  إلى أن الصوم من شعائر الدين عند اليهود ومنصوص عليه في التوراة، ومن قمائهم من كانوا يصومون يومًا كاملًا من المساء إلى المساء، ويضمون إلى الصوم عن الطعام والشراب النوم على الحصى والتراب، والأمر كذلك عند المسيحيين إذ يصومون 40 يومًا، ويمتنعون عن أكل اللحوم بكافة أنواعها، وما ينتج عنها من لبن وجبن وزبد، وكل هذا يفسر قوله تعالى كما كتب على الذين من قبلكم، وهو ترغيب للمسلمين في تأدية هذه الفريضة التي تمثل ركنًا ثابتًا من أركان الدين في كل زمان ومكان.
إشارات قرآنية
وألمح إلى أن قوله تعالى «أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، هو إشارة ثانية إلى التهوين والقلة، ما يشجع المؤمنين على المسارعة لتلبية النداء بصوم هذا الشهر، وكأن القرآن الكريم يقول أن صوم رمضان أمر هين على المؤمنين، ولا يليق أن يتركه المسلم أو المسلمة إلا لعذر شرعي من مرض وسفر وغيرهما.
وأختتم فضيلة الإمام شيخ الأزهر حديثه حول الإشارات القرآنية بالإشارة الثالثة لتفيدنا أن الغاية من الصوم هي تقوى الله، وهي مراقبة الله في كل صغيرة وكبيرة، ومحاسبة النفس، وحبسها عن الشر، وإطلاق عنانها في الخير.
https://youtu.be/zLM2YkMtcG4
    أضف تعليق

    تدمير المجتمعات من الداخل

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2