نيويك تايمز: أسلحة أمريكا الإلكترونية نجحت مع ايران وتفشل فى مواجهة «داعش»
نيويك تايمز: أسلحة أمريكا الإلكترونية نجحت مع ايران وتفشل فى مواجهة «داعش»
وكالات
كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية النقاب عن أن أطقم محاربي الأنترنت السريين، المتزايدة على نحو سريع خلال السنوات الأخيرة في أمريكا، حققت نتائج متباينة، حيث أسفرت عن تفجير أجهزة الطرد المركزي النووية في إيران، كما تم توجيهها إلى رموز الكمبيوتر والحرب الإلكترونية فى بيونج يانج لمحاولة تخريب إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية، ولكنها تفشل الآن في مواجهة "داعش" الإرهابي.
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الألكتروني اليوم الاثنين - عن مسئولين أمريكيين، قولهم إنه منذ بدأ محاربو الأنترنت تدريب ترسانتهم من الأسلحة الألكترونية على تحقيق هدف بعيد المنال؛ ألا وهو استخدام تنظيم داعش الإرهابي للانترنت، كانت النتائج مخيبة للآمال على نحو مستمر، حيث اكتشف محاربو الإنترنت أن فعالية ترسانة أمريكا من الأسلحة الإلكترونية بلغت أقصى حدودها في مواجهة عدو يستغل الإنترنت إلى حد كبير في عمليات التجنيد ونشر دعايات واستخدام اتصالات مشفرة، والتي يمكن إعادة تشكيلها بسرعة بعد أن تقوم "فرق المهام" الأمريكية بتجميد أجهزة الكمبيوتر التابعة لداعش أو التلاعب ببياناتهم.
وقالت إنه بعد أكثر من عام من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، فتح جبهة جديدة لقتال داعش وتوجيه القيادة الإلكترونية ، وتم إطلاقها منذ ست سنوات آنذاك، لشن هجمات على شبكات الكمبيوتر.
كانت المهمة واضحة: تعطيل قدرة داعش على نشر رسالته وجذب أتباع جدد ودفع رواتب المقاتلين وتعميم أوامر القيادة.
واستدركت الصحيفة الأمريكية.. قائلة إنه في أعقاب الهجمات الأخيرة في بريطانيا وإيران التي زعم تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عنها، بات من الواضح أن جهود التجنيد ومراكز الاتصالات تنبثق مجددا بنفس السرعة التي هُدمت بها، مما يدفع المسئولون إلى إعادة التفكير في الكيفية التي تم بها إعادة تصميم تقنيات الحرب الإلكترونية - التي صممت لأول مرة لتحقيق أهداف ثابتة مثل المنشآت النووية - وذلك لمحاربة الجماعات الإرهابية التي أصبحت أكثر مهارة في تحويل الإنترنت إلى سلاح.
ونقلت عن جوشوا جيلتزر، الذي كان يشغل منصب كبير مديري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي حتى شهر مارس الماضي، قوله: "بشكل عام، لقد انتابنا شعور بخيبة الأمل في قدرة العمليات الإلكترونية إجمالا على توجيه ضربة قوية ضد داعش، تطبيق ذلك أصعب بكثير مما يعتقد الناس".
وأشارت إلى أنه حتى أحد النجاحات النادرة ضد تنظيم داعش ترجع جزئيا إلى إسرائيل، شريك أمريكا في الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، وأوضح المسئولون أن كبار رجال الانترنت الإسرائيليين اخترقوا خلية صغيرة من قاذفات القنابل تابعة للمتطرفين في سوريا منذ أشهر، هذه هي الطريقة التي علمت بها الولايات المتحدة أن التنظيم الإرهابي يعمل على صنع متفجرات تخدع أجهزة الأشعة السينية والفحص الأخرى في المطار، وذلك من خلال صناعتها على شكل يشبه بطاريات أجهزة الكمبيوتر المحمولة تماما.