نواب في البرلمان التونسى: الاتفاقيات التجارية مع تركيا وقطر تنتهك سيادة تونس

نواب في البرلمان التونسى: الاتفاقيات التجارية مع تركيا وقطر تنتهك سيادة تونسنواب في البرلمان التونسى: الاتفاقيات التجارية مع تركيا وقطر تنتهك سيادة تونس

* عاجل30-4-2020 | 13:41

وكالات
وصف نائب في البرلمان التونسي، عن حزب "تحيا تونس"، مبروك كرشيد، الاتفاقية التجارية التى وقعتها بلاده مع تركيا بأنها "نوعًا من الاستعمار الجديد" حسب قوله، مطالبا الرئيس التونسي قيس سعيد بـاتخاذ موقف واضح منها بحكم مسؤولياته الدستورية.
وأضاف النائب في تصريحات تليفزيونية له، أن تركيا تسعى إلى "التسرب خلسة" إلى تونس عبر بوابة الاتفاقية التجارية مشددًا على أن النواب الرافضين للاتفاقية مع تركيا، ينطلقون من موقف وطني رافض للهيمنة التركية.
فيما وصف عدد من لنواب الاتفاقيتين التجاريتين مع قطر وتركيا بأنهما "تنتهكان السيادة الوطنية".
وأوضح رشيد في تسجيل مصور بثه على صفحته في موقع فيسبوك، أن "الاتفاقية تسمح للأتراك، مؤسسات وأفراد، بأن يتملكوا العقارات في تونس، وهي محمية من الملكية الأجنبية، كما تسمح للأتراك بتملك الأراضي الزراعية"، موضحًا أن الاتفاقية التجارية الموقعة بين تونس وتركيا في 2016، تبيح الاستثمار للأتراك دون قيود، وتعطي المستثمر التركي الامتيازات ذاتها التي يتمتع بها المستثمر التونسي، مثل حق التملك والاقتراض من البنوك المحلية.
كما أشار إلى أن الاتفاقية التجارية مع تركيا تخول للمستثمر التركي "تحويل الأموال والأرباح إلى أي دولة أجنبية"، قائلا إن "هذا النوع من المستثمرين غير مرغوب فيهم"، موضحا أن رفضه "ليس رفضا عاما للاتفاقيات مع تركيا، وإنما هو رفض للاتفاقية المعروضة الآن، الموقعة من قبل وزير سابق ينتمي لحركة النهضة".
وبرر ذلك الرفض بالقول إن الاتفاقية "مخلة بقواعد التكافؤ بين الدول، وفيها عملية إذعان تونسي لتركيا ونوع من الاستعمار الجديد، ويتجلى ذلك بكل وضوح في السماح للجانب التركي بامتلاك الأراضي الفلاحية، وهي سلة المواطن، بالرغم من أن قانون تونس يمنع تملك الأجانب للأراضي الفلاحية التونسية، وإن كانت بأسماء شركات".
وشدد النائب التونسي على أن بلاده لم ولن تستفيد من هذه الاتفاقية، "بل إن المستثمر التركي هو من يتمتع بالامتيازات التي يتمتع بها المستثمر التونسي، بالإضافة إلى أنه لا يجبر على إعادة استثمار الأرباح في تونس، وإنما يمكنه تحويلها كاملة إلى بلده الأصلي".
وأضاف: "هذه الاتفاقية تنتهك سيادة تونس، ونحن حساسون جدا للسيادة الوطنية، خاصة مع قوات لديها نزوع نحو الهيمنة والاستعمار الجديد، وتعمل تحالفات مع أحزاب وقوى سياسية في بلدان، لبناء إمبراطورية جديدة. عندما نفتح الباب للهيمنة التركية فهذا أمر خطير".
وفيما يتعلق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال كرشيد: "أردوغان لديه مطامع أصبحت معلنة وليست خفية، فهو يتصرف كخليفة.. لقد أرسل نحو 6 آلاف إرهابي لقتال وتدمير الشعب الليبي. وفي تونس، ولأن لديه مصالح، فإنه يسعى للتسرب خلسة من الخلف عبر اتفاقيات مشبوهة، مثل التي يعرضونها على البرلمان، وهي محاولة هيمنة ووضع يد على تونس".
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2