قصة البطل «أحمد» ابن الأسكندرية شهيد بئر «العبد»

كتبت:سماح عطية أحمد حامد خليفة ابن الإسكندرية الجندي البطل والذي إلتحق بالجيش المصري يوم ١٧ يوليو ٢٠١٨ وكان متبقي في خدمته أقل من ثلاثة أشهر والذي استشهد في بئر عبد بالأمس في تفجير مدرعة هو و٩ من ابطالنا البواسل .

" أحمد " شاب تم تجنيده بالجيش المصري ليخدم بلده لكنه بمجرد دخوله الخدمة العسكرية وذهابه إلي شمال سيناء ورؤيته يد الإرهاب الغاشمة فلا شئ دار في باله إلا أخذ حق زملائه وقياداته الذين لقوا حتفهم وهم يدافعون عن أرض مصر .

وكان أولهم صديق له خدمه معه في مثل عمره تقريبا الملازم أول سمير المغربي والذي استشهد بجواره وأقسم وقتها " أحمد" أن يأخذ بثأره وظل يحارب في صفوف الجيش المصري حتى زاد إيمانا بأنهم يحاربون كفره لا هم لهم إلا القتال وزعزاعه الاستقرار ومضت به ايام العسكرية وزادت رغبته في الانتقام وخاصة بعد استشهاد قائده العقيد مصطفى عبيدو أثناء استهداف سيارته بعبوة ناسفة .

ولم تقلل تلك الأحداث من عزيمته بل زادته إصرارا وإيمانا أنه على الحق وأن هذه البلاد لن تستقر الا بوجود ابطال امثال الملازم أول سمير والعقيد عبيدو يضحون بأرواحهم من أجل مصر وظل هو يدافع عن مصر حتى نال ما يتمناه هو وزملائه الشهادة في سبيل الله عقب استهداف مدرعتهم بعبوة ناسفة ببئر عبد بشمال سيناء .

و" أحمد" كانت له احلام كبيرة أراد تحقيقها فور إنهاء الخدمة العسكرية إلا أن يد الإرهاب كانت اسبق فمنذ ٦ أشهر أعلن " أحمد " خطوبته على إحدى الفتيات التي يحبها وكان الاتفاق أنه بمجرد إنهاء خدمته العسكرية يتزوج فتاة أحلامه.

وآخر ما كتبه على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك " من صلى على الحبيب أتاه الفرج القريب " ولعل الله استجاب له في ساعة إجابة فأتاه الفرج بأن يلقى ربه وهو صائم .