سارة سعد تكتب: أسطورة الحياة

سارة سعد تكتب: أسطورة الحياةسارة سعد تكتب: أسطورة الحياة

*سلايد رئيسى2-5-2020 | 18:08

لا تبحثوا عن السعادة فهي بين  أيديكم الآن ... وكأن البهجة التي لطالما بحثنا عنها كانت تختبىء خلف الستائر ... بين أسرةِ الأطفال ... فوق رفوف المطبخ ... وعلى شرف المنازل... كأنها كانت عالقة بين كل هذا دون أن ندركها بكامل حقيقتها لتظهر اليوم أمامنا واضحة ... بكُل ما تحمله من مشاعر نقية ... هذه الأحداث غابت عنا طويلا حين تلاهت بنا الحياة بين التطبيقات و وبين سعادة ركضنا ورائها خارج المنزل ... عادت سهرات الاخوة والاخوات بضحكهم و شجارهم ... عادت المطابخ لتضج بلاختراعات ... منها المضحكة ومنها   الشهية وأخرى مخيبةٌ للآمال  ... عادت كاسات الشاي وفناجين القهوة لتصطف بجانب الابريق بعد ان كانت منفردة ... وعادت الجمعات على الطعام كما لم تكن من قبل ... يتبعها مسلسل السهرة الذي غاب عن جلساتنا طويلاً.. وعادت الأحاديث على الأسرة قبل النوم من جديد ... هي بهجة مهما ابتعدنا عنها لا يخلقها سوى دمٌ واحد تجاذبت به ارواحنا كان كنزاً قد انجبته لنا هذه الازمة  كنزٌ ثمين بحلوه و مره بضجره وفرحه ... بملاحظة تفاصيل لم نكت نلتفت لها آباءً وابناء جمعتنا من جديد ... ملل وضحك عراك وصلح بين الاولاد والوالدين ... جميعها نحياها سوياً اليوم بعيداً عن غرباء ومتاهات لتعود اليوم اسرار المنزل وتدفىء بين جدرانه وتقف عند بابه دون خروج... كنا قد ابتعدنا عن بعضنا و نحن تحت سقفٍ واحد لكلٍ منا عالم يتخبط به بحثاً عن السعادة اليوم ... نحيا أزمة أنجبت لنا حقيقة غابت عنا طويلاً بأن البهجة التي تُحيي أرواحنا خلقت بين هذه الجدران وخرجت من هذه الشجارات والضحكات وولدت من تفاصيلنا وأحداثنا سوياً  ولن نجد مثيلها خارجاً مهما بحثنا ...
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2