د.ناجح إبراهيم يكتب: حدث في شهر رمضان والجنود صائمون عابدون غرباء

لم يراع الدواعش التكفيريون يوماً حرمة للصيام ولا للشهر الكريم ولم يوقروا شعائر الله, فيكفوا أيديهم عمن يفضلونهم في الانتماء للدين والوطن من أبناء الجيش المصري فقتلوا بدم بارد عشرة بينهم ضابط وجرحوا ثلاثة وهم صوم قوم لا هم لهم سوي حماية وطنهم. وهذه ليست المرة الأولي في غدر التكفيرين الخوارج الدواعش بخير أجناد الأرض ففي شهر رمضان 2012 قاموا بمذبحة رفح الأولي والجنود يفطرون المغرب وقاموا بجرم أعظم حيث قاموا بالاجهاز علي معظم الجرحى في خسة ما بعدها خسة وندالة. أما مذبحة رفح الثانية فقد تمت أيضاً في شهر رمضان 2014 الموافق 28 يونيه حيث قتلوا غيلة 4 جنود أمن مركزي بمنطقة سيدوت. أما الثالثة فكانت في يوم 21 رمضان الموافق 19 يونيه 2014 حيث قاموا بهجوم مباغت قبل أذان المغرب بدقائق علي الكتيبة 14 بمنطقة الدهوش قرابة الفرافرة استشهد فيها 28 مجنداً. ولم يقف هؤلاء عند ذلك بل وقع الأخطر منهم في شهر رمضان أيضاً بالهجوم علي كميني أبو رفاعي والسدر بشاحنتين مفخختين وذلك عام 2015 واستشهد فيها 13 جندي و4 ضباط. كل هذا الغدر حدث في شهر رمضان والجنود صائمون عابدون غرباء عن أهليهم وذويهم عيونهم تحرس تراب الوطن، تؤدى ضريبة الوطن تحرسه وترعاه وتحميه نيابة عن الآخرين، تتمني أن ترجع سالمة غانمة لأهلها وذويها، لا أن يعودوا لأسرهم في توابيت، ولكن هؤلاء الكارهين للحياة وللناس ولأوطانهم يحولون شبابهم وفتوتهم إلي جثث هامدة. التكفيريون والدواعش لا علاقة لهم بدين أو ملة أو إنسانية لقد فقدوا ذلك كله، سلام علي شهدائنا الأبرار، سلام علي من بذلوا نفوسهم رخيصة فداء لأوطانهم ,تحية للشهداء في كل مكان.