«ملتقى الحوار» تطالب بوضع اللاجئين فى أفريقيا ضمن خطط الحماية الوطنية من فيروس كورونا
«ملتقى الحوار» تطالب بوضع اللاجئين فى أفريقيا ضمن خطط الحماية الوطنية من فيروس كورونا
كتب: على طه
أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان ،اليوم الأحد، تقريرا عن أوضاع اللاجئين والنازحين في أفريقيا في مواجهة وباء فيروس الكورونا “كوفيد-19" ، تناول التقرير اوضاع اللاجئين والنازحين في افريقيا وجهود مفوضية شون اللاجئين ، كما رصد اوضاع اللاجئين في عدد من دول غرب افريقيا .
كشف التقرير عن وجود مخاوف عديدة من عودة شبح إيبولا مع كورونا المستجد في أفريقيا، فالقارة التي لم يتفش فيها بعد الوباء غير مجهزة على الإطلاق لمواجهته، مشيرا الى استضافة دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لأكثر من 26% من اللاجئين في العالم ، كما يعد أكثر من 18 مليون شخص في هذه المنطقة من ضمن الأشخاص الذين تُعنى بهم مفوضية اللاجئين وقد ارتفع هذا العدد في الأعوام الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الأزمات المستمرة في جمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا وجنوب السودان. وقد ارتفع العدد أيضاً نتيجةً للصراعات الجديدة التي اندلعت في بوروندي واليمن.
واوضح التقرير ان تفشي المرض بين اللاجئين يضع ضغوطاً غير عادية على خدمات الرعاية الصحية المحلية الهشة ومن المحتمل أن يتسبب ذلك بالمعاناة وبحالات وفاة من الممكن تجنبهما لافتا الى ان سبل الوقاية هي أفضل طريقة لحماية اللاجئين والمجتمعات المضيفة ، كما اكدت الاتفاقيات الدولية على ضمان وصول اللاجئين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية والمهاجرين إلى المرافق والخدمات الصحية دون تعرضهم للتمييز
واكد التقرير على وجود حاجة ماسه لسياسات شاملة وغير تمييزية لمكافحة فيروس كورونا، وإلا، فإن العوائق التي تحول دون الرعاية الصحية والتمييز سوف تؤدي إلى بيئة لا يتم فيها علاج المرضى، ولا يتم فيها اكتشاف الحالات، الأمر الذي سيساعد الفيروس على الانتشار ، محذرا من إلقاء اللوم على اللاجئين في تفشي فيروس كورونا لأنه سيؤدى إلى عدم شعور اللاجئين بالأمان عند طلب المشورة الصحية أو حتى رفض منح الرعاية الطبية للاجئين. وهو أمر لن يكون في مصلحة أحد على الإطلاق.
وانتهى التقرير الى عدد من التوصيات هى :
• ضمان الوصول العادل من جانب اللاجئين إلى سبل العلاج و التغلب على العوائق القائمة أمام الرعاية الصحية والقائمة على الدخل أو الجنس أو الجغرافيا أو العرق أو العرق أو الدين أو الوضع الاجتماعي.
• يجب أن يكون المهاجرون واللاجئون - بغض النظر عن وضعهم الرسمي - جزءًا لا يتجزأ من النظم والخطط الوطنية لمواجهة الفيروس.
• يجب على الحكومات، إلى جانب الجهات الإنسانية الفاعلة، ضمان مراعاة المخاطر المتزايدة للعنف الموجه ضد النساء من النازحين وعديمي الجنسية خلال إعداد الخطط الوطنية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا والتصدي له والتعافي منه“.
• ضمان الخدمات الحيوية للناجيات من العنف القائم على نوع الجنس تعتبر أساسية ويمكن الوصول إليها بالنسبة للنازحين قسراً. ويشمل ذلك الخدمات الصحية والأمنية للناجيات وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي والمآوي الآمنة. كما يجب عدم تقليص فرص وصول الناجيات إلى العدالة.
• هناك حاجة ماسة إلى الدعم من قبل الجهات المانحة وتوجيهه الى الدول النامية ، من أجل الحفاظ على خدمات الوقاية من العنف القائم على الجنس والتصدي له، بما في ذلك تلك التي تقدمها المنظمات المحلية التي تقودها النساء.
• يجب الا تكون التدابير التي اتخذتها بعض البلدان بهذا الصدد قد تؤدي إلى إعاقة الحق في طلب اللجوء بالكامل.
• من حق جميع الدول إدارة حدودها، كما تراه مناسبا، في سياق هذه الأزمة الفريدة من نوعها ، ولكن من الواجب ألا تؤدي هذه الإجراءات إلى إغلاق سبل طلب اللجوء، أو إجبار الناس على العودة إلى أوضاع يسودها