د. محمود عودة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: العلاقات الاجتماعية فى زمن كورونا تعانى من قصور

د. محمود عودة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: العلاقات الاجتماعية فى زمن كورونا تعانى من قصورد. محمود عودة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: العلاقات الاجتماعية فى زمن كورونا تعانى من قصور

* عاجل3-5-2020 | 20:16

كتب: محيى عبد الغنى يؤكد د. محمود عودة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن الشعب المصرى ذو علاقات اجتماعية عميقة على كافة المستويات، وهو شعب مضياف، وشديد الترحيب بالأقارب والزملاء والجيران، حتى أنه شديد الترحيب بالوافدين والغرباء، لكن فى زمن أزمة فيروس كورونا أصبحت العلاقات الاجتماعية محدودة ومحددة. وقد حدث تباعد اجتماعى للخوف من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، والناس عندها حق فى هذه المواقف، مما تسبب فى حدوث قصور فى العلاقات الاجتماعية على كافة المستويات فلا توجد نوادى ولا كافيهات ولا متنزهات، حتى بعض العادات الاجتماعية قلت مثل الأفراح وعقد القران، وإن حدث ننتهى منها سريعا، وتتم على أضيق نطاق، وإننا نأمل أن تزول هذه الغمة فى القريب العاجل. ويقول د. محمود عودة عن إيجابيات زمن كورونا إن منها إزدياد الاهتمام بالنظافة الشخصية والبيئية سواء من قبل أجهزة الدولة أو عموم الناس، كما إنه حدث تحسن فى البيئة، وذلك لانخفاض الملوثات البيئية من العوادم الكربونية، وحدث ذلك على مستوى العالم سواء فى البيئة البرية أو البيئة البحرية أو فى الهواء.. وبالرغم من الانقطاع الاجتماعى الناجم عن عدم التلاقى، فإن الناس عوضت ذلك بالتواصل الاجتماعى عبر وسائل التواصل والاتصالات التليفونية. وبالنسبة لأفراد الأسرة فإن الظروف أتاحت لهم الالتقاء أكثر، وزاد الاهتمام بين أفراد الأسرة وبعضهم البعض، وزاد التعارف فيما بينهم فيما يخص أمورهم الشخصية، وكذلك مشكلاتهم ومتطلباتهم. ويواصل د. محمود عودة مؤكدًا أن كارثة كورونا أضرت بالبشر وأضرت بالحياة الاقتصادية والحياة الاجتماعية، وأعرب عن أمله أن تنقشع قريبًا، حتى لا يصاب الإنسان بالإكتئاب من كثرة تواجده فى البيت وفى السكن الواحد، على أنه يمكن التغلب على ذلك بالنزول إلى الشارع لأخذ فسحة قصيرة أو مارسة الرياضة أو التسوق لشراء بعض الحاجات الضرورية. ويطالب د. محمود عودة العالم المتقدم الذى أحدث تطورًا هائلًا فى علوم الطب والأدوية أن يتحرك سريعًا للتوصل إلى إنتاج عقار ومصل للقضاء على فيروس كورونا، وأن ينبذ العالم الخلافات فيما بينه، فبدلًا من أن ينفق المليارات من الدولارات على سباق التسلح وإنتاج أسلحة الدمار الشامل، عليه أن يوفر هذه النفقات لصالح إحداث تطور طبى لمكافحة الأوبئة والأمراض المستجدة. وإذا حدث هذا التغيير فإنه سيكون لمصلحة البشرية، وبقاء الحياة على هذا الكوكب الذى تهدده الأمراض والأوبئه، ويمكن لكافة مراكز البحوث العالمية التعاون فيما بينها لتبادل المعلومات والخبرات للتوصل إلى أكتشاف مصل وعقار للقضاء على فيروس كورونا، وكذلك الاستعداد لأى تطورات مستقبليه لهذا الفيرس، وغيره من الفيروسات القاتلة. وينهى د. محمود عودة حديثه مطالبًا جموع الشعب المصرى بالتحلى بالصبر والحيطة والحذر وإتباع كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء الخطير، وكذلك الحرص على التوازن بين العلاقات الاجتماعية والاحتياطات الصحية على كل المستويات، وإيجاد الحد الأدنى من هذه العلاقات حتى نستطيع البناء عليها بعد زوال أزمة كورونا وحتى لا تنقطع العلاقات الاجتماعية.. فمن الواضح أن هذه الأزمة غير المعهودة تعلمنا التمسك بالعلاقات الاجتماعية الإيجابية، وتحسين ما أصابها من تقصير خلال هذه الأزمة.
[gallery type="slideshow" size="full" ids="461521,461522,461523"]
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2