القس بولا فؤاد رياض يكتب: الفرح بالرب
القس بولا فؤاد رياض يكتب: الفرح بالرب
الفترة الحالية بعد القيامة هي فتره فرح بالرب. نتذكر منها كيف كان التلاميذ فرحين بالرب خلال أربعين يوما قضاها معهم يحدثهم عن الأمور الخاصة بملكوت الله (اع1: 3) انها فتره فرح ولكنها لا يمكن ان تكون فتره تسيب.
+ نحن لا نصوم فيها ولكن ليس معنى هذا ان نفرط في الأكل ونخسر كل ما كسبناه روحياً من صوم الأربعين المقدسة، وأسبوع الالام. وميطانات بانسحاق وتذلل ولكننا أيضاً لا نعطي مجالاً للجسد للنهم في الأكل ولكننا علينا بغذاء الروح ونرتفع به على مستوى الجسد.
+انها فتره فرح روحي، فرح بالرب وخلاصه وبانتصاره على الموت وافتقاده لنا.
+وعلينا ان نشترك روحياً في هذه الافراح وفي هذا الانتصار، ونشعر بالوجود في حضن الله. ماهي مشاعر الوجود مع الله؟ وما الذي يقويها وما الذي يبعدنا عنها.
+في الصيام يظهر جهاد الجسد واضحاً وفي الخماسين يظهر عمل الروح والمفروض ان يجتمعا.
+نحن نفرح بالرب. والرب يفرح بنا. هذا هو منطق أيام الخامسين المقدسة.
هو يوجد معنا ونحن ايضاً نوجد معه ونشعر بعشرته نعبر عن فرحنا بالألحان المقدسة وبأتمام الرسالة التي تركها الرب لنا. ولذلك فنحن نذكر سير الرسل القديسين وجهادهم في الكرازة ونكمل هذا العمل معهم.
خلال هذه الفترة نعد أنفسنا لعيد حلول الروح القدس. بحيث نكون " أواني طاهرة تستحق ان تكون هياكل للرب " (1كو3: 6).
ونذكر قول الرب لنا " ها أنا معكم كل الأيام والي انقضاء الدهر " (مت28: 20).
القس بولا فؤاد رياض كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالمطرية - القاهرة