وكالات
وصل، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس، وفدا من أئمة الأزهر بمناسبة شهر رمضان الكريم بهدف زيارة المساجد في أنحاء فرنسا والمساهمة في نشر قيم الإسلام الوسطي والمعتدل.
وصرح سفير مصر بباريس السفير إيهاب بدوي، بأن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون القائم بين الأزهر الذي يعتبر أعلى مرجعية للإسلام السني في العالم والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الممثل الرسمي للاسلام في فرنسا.
وأضاف سفير مصر بباريس أن الزيارة تأتي بعد مرور نحو عام على زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى فرنسا في مايو 2016، والتي استقبله خلالها الرئيس السابق ﻓرانسوا أولاند، حيث تم بحث تنسيق الجهود لنشر السلام فى العالم والتعايش المشترك وتعميق القيم الإخلاقية فى المجتمعات والعمل على مواجهة التطرف والإرهاب.
ولفت إلى أن زيارة أئمة الأزهر إلى فرنسا تجرى للعام الثاني على التوالي في إطار التعاون بين الأزهر والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذى يرأسه أنور كبيبش، وهو التعاون الذي تم تدشينه بعد زيارة شيخ الازهر لباريس.
وأشار إلى أن المجلس الفرنسي قد أبدى الرغبة في تعزيز وتكثيف هذا التعاون وهو ما لاقى استجابة وترحيب الأزهر، حيث تم إيفاد 14 إماما هذا العام لتحقيق المزيد من التواصل مع مساجد فرنسا وتقديرا لدور الازهر في مكافحة التطرف و نشر صحيح الدين و الرد على الفتاوى المغلوطة التي تطلقها الجماعات الارهابية.
وتابع السفير المصري إن من أبرز المدن التي سيزورها وفد الازهر مدينة "سان اتيان دو روفري" (شمال غرب) و التي شهدت في يوليو الماضي ذبح القس جاك هاميل داخل كنيسته على يد عناصر من داعش.
وأوضح سفير مصر أن فرنسا بها أكبر جالية مسلمة في أوروبا، إذ يبلغ عددها نحو خمسة ملايين مسلم، ما يجعل الإسلام هو الدين الثاني في البلاد.