«أوصيك بتكملة حفظك للقرآن».. نصائح الشيخ الطبلاوى فى الساعات الأخيرة قبل وفاته لابنه

«أوصيك بتكملة حفظك للقرآن».. نصائح الشيخ الطبلاوى فى الساعات الأخيرة قبل وفاته لابنه«أوصيك بتكملة حفظك للقرآن».. نصائح الشيخ الطبلاوى فى الساعات الأخيرة قبل وفاته لابنه

*سلايد رئيسى12-5-2020 | 04:48

كتب: محمد سمير "أوصيك بتكملة حفظك للقرآن وعدم إهماله فى يوم من الأيام "، بهذه الكلمات المقتضبة نصح فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوى ابنه عمر قبل ساعات من وفاته . ويحكى عمر لجريدة "عقيدتي" الساعات الأخيرة من حياة والده قائلا : مات والدى وهو صائم وقبل الإفطار مباشرة، وقد شعر بتعب منذ فترة ثم تعافى وأصبح على ما يرام ولكن قدره أن يتوفاه الله فى هذه الأيام المباركة، وقبل وفاته بيوم استيقظ مبكرا فى الصباح ، ضاحكا متفائلا، يداعب الجميع، وعند تناول إفطار يوم الثانى عشر من رمضان، جمع الأسرة على مائدة الإفطار وهو يسامرهم، والضحكة تعلو وجهه ، ثم أوصانى بالوصية التى أكد فيها أن حفظ القرآن الكريم فيه النجاة والفالح فى الدنيا والأخرة . ويقول الابن البلغ من العمر 10 سنوات : حفظت على يدى والدى ثالثة أجزاء من القرآن الكريم وسوف أكمل حتى أتم الأجزاء الباقية بإذن الله وأدعوا له بالرحمة بقدر عايته لى ولوالدتي. ويضيف: إن والدى كان خلال الساعات الأخيرة قبل وفاته يضع وصلة المحلول بيده وأعتقدت أنه نائم إذ كان يفيق ثم يعود إلى نومه مرة أخرى، وطلبت من والدتى التى كانت تصنع طعام الإفطار أن توقظه لكى يأكل إلا أنها قالت لى "سيبه ينام شويه علشان مانمش طول النهار " . لقد مات الشيخ الطبلاوى، ولكنه ترك من الخير والصدقات الجارية الكثير التى ندعو الله تعالى أن تكون فى ميزان حسناته ، منها تلك الجمعية الخيرية الكائنة بمنزله بميت عقبة والتى تشرف عليها إحدى بناته، حيث تعد هذه الجمعية مصدر السعاد للكثير من الفقراء والمساكنين ، الذين اعتادوا الحصول على المساعدات المادية والعينية لهم فى شهر رمضان وفى األعياد وغيرها . ولم تتوقف صدقات وخدمات الشيخ الطبلاوى عند هذا الحد ، بل كان له دور كبير فى رفع قيمة المعاش لأعضاء نقابة القرآن الكريم والمحفظنين، حيث استجاب وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة أكثر من مرة لرفع قيمة معاشات القراء ودعم النقابة ، كما وقف – رحمه الله – بجانب أصحاب المعاشات من قراء القرآن والمحفظنين . . رحم الله الشيخ محمد محمود الطبلاوى وجعل القرآن الكريم شفيعا له.
أضف تعليق