الأسمرات والمحروسة.. تطبيق رؤية الرئيس في بناء الإنسان من كمباوندات الغلابة

كتب: عمرو عادل لم يكن من اللائق في دولة بحجم مصر ورئيس بقدرات وتطلعات الرئيس السيسي للمواطن المصري أن يعيش أهل لنا في عشوائيات وبيوت خطرة ، تهدد حياتهم يعيشون كل يوم مخاوف أن تتساقط جدران البيوت على من فيها بدون سابق إنذار ، تتخطفهم العقارب والثعابين الساكنة في تشققات عشوائياتهم لتقتل أطفالهم وتنهي حياتهم ، محرومون من حقوقهم في التعليم والصحة والمدارس والمرافق وفرص العمل .. سقطوا من حسابات حكومات سابقة تركت مشاكلهم تستفحل بدون أن تتدخل لحلها .. لذا ومنذ أربع سنوات كلف الرئيس السيسي ببناء مدينة الأسمرات فى منطقة المقطم لتكن نقلة نوعية في مستقبل قاطنيها وفي معيشتهم وحياتهم لهم ولأولادهم حتى وصل مشروع مدينة الأسمرات لثلاث مراحل على مساحة 200 فدان ويحتضن الأن أكثر من 70 ألف مواطن ولا يزال الرقم فى زيادة مستمرة . وقد صُمم مشروع مدينة الأسمرات بحيث يقترب مما يتمناه الرئيس للمواطن فخرج بشكل متكامل يشتمل على وحدات سكنية متميزة ومساحات خضراء وجامع ومكتبة وملاعب ومواصلات وخدمات متنوعة هذا بخلاف توفير فرص عمل لهم بمشروعات ومصانع وورش وصل إنتاجها للتصدير لألمانيا وإسبانيا و السعودية ودول الخليج .. فلم يكن الهدف من مشروع مدينة الأسمرات هو مبانى جميلة فقط ، ولكن مشروع كامل لبناء الإنسان المصري ثقافيا وفنيا وتكنولوجيا وحياتيا صُمم بعناية خصيصاً لأهالينا الذين عانوا طويلاً من التجاهل والنسيان. وقد تكلف بناء الوحدات فى مشروع الأسمرات ٤ مليارات جنيه بينما بلغ سعر الأرض التى قدمتها الدولة مجاناً لتنفيذ المشروع حوالي ٦ مليارات جنيه لتتعدى إجمالى التكلفة حتى الأن 10 مليارات جنيه ولا يزال نقل الأسر والأهالي مستمر.. وقد جاءت آراء المواطنين بعد ما يقرب من أربع سنوات لتؤكد أن حياتهم هنا أحسن كثيراً من حيث النظافة والمسكن والخدمات والاحتياجات اليومية والمدارس والحضانات والملاعب و فرص العمل والتدريب وتحولهم من عاطلين إلى منتجين مصدرين لهم دخل ثابت بمصانع تنتج سجاد وسبح وملابس وغيرها ، هذا غير إشراك الأهالى فى مشروعات بيع الخضروات والفاكهة وتقوية شبكات المحمول، واندماجهم في الرياضات والألعاب المختلفة فخرج منهم أبطال رياضيين كان آخرهم ما حصده ابناء الأسمرات في بطولة القاهرة للكونغ فو، من 71 ميدالية ذهبية و39 ميدالية فضية في مختلف الأعمار والأوزان وأجمع غالبية سكان الأسمرات أنهم يتمتعون الأن بما لم يدركوه في أحلامهم . وقد جاءت شكواهم فقط من ضعف المياه واضطرارهم لاستعمال فلاتر لتنقية المياة وعدم وجود مستشفى عام قريب وأيضاً نقص في المواصلات الداخلية فالغالبيه تعتمد على السيارات التاكسى التى يعمل عليها الشباب فى الأسمرات للتنقل الداخلى أو للوصول لموقف الاتوبيس خارج المدينة ولكن الأغلبية أجمعوا أن المشكلات يتم حلها وتتناقص بالتدريج، ويعمل المسئولون على حلها . من جهته يقول حسن الغندور رئيس حى الأسمرات :" أن المدينة بدأت فى استقبال المواطنين في 2016/6/30 وانتقل إليها ما يقارب 12 ألفا و300 أسرة ومن المستهدف أن تحتضن الأسمرات ما يصل إلى 18 ألفاً و800 أسرة وأنه سيتم الانتهاء من المشروع خلال شهر أوشهرين بناء على تعليمات من المحافظ. وأضاف الغندور بأنه يوجد تحسن كبير الأن بنسبة 60٪ فى السلوك العام فالأهالي في البداية يأتوا متضررين من النقل،ولكن المحافظة تعمل على توافر عدد من الأتوبيسات لنقل المواطنين لرؤية التطورات التي ستحدث لهم قبل نقلهم ، حتى سمى "كومباوند الأسمرات"، وكشف الغندور عن أن الأسمرات هو الحي الوحيد في مصر غير المسموح له بدخول التوك توك، وأنه تم توفير 3 أتوبيسات من هيئة النقل العام تجوب الحي داخله وخارجه. وأضاف الغندور أن حي الأسمرات 1 و2 تم تسليمهما بالكامل، وأنه بدأ التوسع الرأسي بدلا من الأفقي ليحتوي أكبر عدد ممكن ليكون عدد الطوابق 10 أدوار في المرحلة الثالثة لأن الحي الأول والثاني كانا يحتويان على 6 طوابق فقط، مؤكدًا على توافر كل الخدمات من تعليم، صحة، وملاعب بالمرحلة الثالثة الى جانب العمل على أي مشكلات تظهر في المراحل التي تم تسليمها سابقاً.