كتب: محيى عبد الغنى
أكد د.عصام عبد الحميد وكيل نقابة الصيادلة أن مصر لا تعانى من نقص أجهزة التنفس لمعالجة مصابى كورونا فهى ستوفره، حيث قامت الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع بعض الشركات فى إنتاج هذه الأجهزة، بجانب توافر المواد المطهرة والمواد المعقمة.
وقال د.عبد الحميد فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" إن الأطقم الطبية يقدر عددها بحوالى 50 ألف طبيب و65 ألف صيدلى بجانب باقى الأطقم الطبية مثل أطباء الأسنان والعلاج الطبيعى وأطقم التمريض، ولكن الخوف من حدوث زيادة فى عدد المصابين يمكن أن تصل إلى أن أعداد الأطقم الطبية، لا تصبح كافية.
ويقول د.عبد الحميد إن هناك مقترحا أن يتم تدريس منهج إضافى للدكتور الصيدلى ليكون مؤهلا للعمل كطبيب بشري، وهذا معمول به في كافة دول العالم بما فيها بريطانيا، وهذا الاقتراح يمكن أن يعالج النقص فى أعداد الأطقم الطبية إذا حدث نقص، ومن المعلوم أن الصيدلى لديه دراسة علمية فى المواد الطبية من خلال منظومة منهج الصيدلة، وتأثير الأدوية على الأمراض.
ويلفت د.عبد الحميد إلى أن المشكلة الكبرى الآن التى تواجه مصر هو استمرار زيادة عدد المصابين بكورونا نتيجة تزاحم المواطنين عند قضاء مصالحهم، وليس من الأصلح الآن تخفيف إجراء الحظر والإحتراز، فى ظل عدم وجود منظمات مجتمع مدنى أو أحزاب والذين فشلوا فى الوصول إلى الناس لتوجيههم فى التعامل مع وباء كورونا، كما أن الإعلام لم يحقق التأثير المطلوب بزيادة وعى الناس وبقائهم فى منازلهم، والإصابات تتصاعد بسبب الزحام.
ويعرض د.عصام الحل اتخاذ موقف حاسم لمنع التزاحم فى الأسواق وكافة المصالح مثل البنوك ومكاتب البريد والتأمينات وباقى المصالح، وذلك بزيادة فترات عمل هذه المصالح لمنع تزاحم الناس حولها.. أى يجب توزيع العاملين مع هذه المصالح على أماكن متفرقة.
مطلوب إلتزام الدولة والناس بمنع التزاحم، وإذا كان الناس مضطرون لتعريف أمورهم اليومية فيجب أن يتم ذلك دون تزاحم، فلابد من إعادة صياغة التعامل الجماهيرى مع مصالحهم اليومية، ويمكن ينظم هذه الإجراءات رؤساء المدن والأحياء حتى يمكنهم تسهيل أمور الناس الحياتية دون تزاحم.