سماح عطية تكتب: توكل كرمان.. وفخ الأفاعي الصهيونية !

سماح عطية تكتب: توكل كرمان.. وفخ الأفاعي الصهيونية !سماح عطية تكتب: توكل كرمان.. وفخ الأفاعي الصهيونية !

*سلايد رئيسى14-5-2020 | 13:42

"توكل كرمان" كانت كلمة السر التي أشعلت صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" خلال الأيام القليلة الماضية. فمنذ الإعلان عن اختيارها ضمن المجلس الاستشاري العالمي على محتوى ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" و"تويتر".. شنّ رواد المنصات الإلكترونية حرباً شرسة دارت رحاها بين فريقين.. أحدهما "مؤيد" يرى أنه من الطبيعي اختيار ناشطة حقوقية وصحفية وحاصلة على جائزة نوبل للسلام مثل "كرمان" لعضوية هذا المجلس، وأن الأمر لا يشوبه أية شائبة. والفريق الآخر "المُعارض" لاختيارها.. خاصة بعد وقوف "كرمان" ضد التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وانتقاداتها العلنية لحكام هذه الدول.. بالإضافة إلى أن كثيراً من الجهات السياسية تصنف "كرمان" ضمن دائرة الإخوان المسلمين.. بسبب تأييدها المستميت لرموز هذه الدائرة الإخوانية عبر تغريداتها على الحساب الرسمي لها بـ"تويتر". وبغض النظر عن حملات التأييد أو الرفض لوجود "كرمان" بالمجلس.. والتي أعتقد اعتقاداً شخصياً أنه فخ إلهاء صهيوني منظم لإثارة البلبلة والتوتر السياسى إلكترونياً بين الدول، لإخراج المجلس الاستشاري العالمي على محتوى ما ينشر على المنصات الإلكترونية. أو لنقُـل إن إخراج المجلس الصهيوني (إن صح التعبير) للنور، دون أدنى دعاية إعلانية له، حيث أن هذا المجلس يعد التطور الطبيعي للعلاقات القوية التي أصبحت تربط بين كل من إدارة الفيس بوك وإسرائيل، والتي ظهرت جلياً من خلال استجابة إدارة الفيس بوك لـ٨٥ ٪ من من طلبات وزارة القضاء الإسرائيلية بشأن حذف وإزالة وحظر المحتوى الفلسطيني الذي يفضح مذابح الكيان الصهيوني في الأرض المحتلة، وهو ما ترتب عليه قيام مؤسسة "إمباكت" الدولية لسياسات حقوق الإنسان، بتوجيه اتهام لإسرائيل العام الماضى يتمثل في توظيف علاقاتها مع إدارة (فيسبوك) لمحاربة المحتوى الفلسطيني في الفضاء الإلكتروني الأزرق "فيس بوك وتويتر." وبهذا تفتق ذهن إسرائيل عن القيام بالعملية برمتها والإزالة والحظر والحذف بنفسها، بالتعاون مع إدارة الفيس بوك تحت مسمى المجلس الاستشاري العالمي على محتوى ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك و تويتر." ومع لصق لافتة على باب المجلس مدون بها: "ملتزمون بحرية التعبير في إطار المعايير العالمية لحقوق الإنسان دون النظر للمصالح الاقتصادية أو السياسية أو حتى الدعائية لشركة فيسبوك" يكتمل سيناريو لقاء الأفاعي الصهيونية، خاصة وأن من أبرز أعضاء المجلس "إيمي بلمور" المديرة العامة لوزارة القضاء الإسرائيلي. حيث يشمل هذا المجلس "20" اسماً من دول الولايات المتحدة والكاميرون وإسرائيل والمملكة المتحدة وهنغاريا وغانا وأندونيسيا وكولومبيا وتايوان وباكستان وكينيا والهند والبرازيل واستراليا والدانمارك. ومن الشخصيات المختارة به رجال قانون، وناشطون في مجال حقوق الإنسان، وصحفيون، إضافة إلى رئيسة الوزراء الدانماركية السابقة "هيل تورنينغ شميت"، ورئيس التحرير السابق لصحيفة "الجارديان"، آلان روسبريدجر، ورئيس وزراء دنماركي سابق، والإخوانية اليمنية "توكل كرمان"، ورئيسة منظمة "ساف ذي تشيلدرن" سابقاً، مع المديرة العامة لوزارة لقضاء الإسرائيلي "إيمي بلمور". وقد بدأ العمل على هذا المجلس نهاية 2018، ووُضعت أول مسودة وهيكل عمل له مطلع عام 2019. ونظم فيسبوك خلال هذه المدة عدة لقاءات وورش عمل حضرها 650 شخصاً من 88 بلداً، وفق موقع المجلس، الذي ذكر أن إدارة فيسبوك قامت بعقد لقاءات مع 250 شخصاً، واختارت أربعة رؤساء داخل المجلس، ثم تواصلت مع أكثر من 1200 مرشحاً لعضوية المجلس بعد الإعلان عن فتح باب الترشيح، لتكتمل قائمة العشرين والتي تسعي الي زيادة عددها إلى ٤٠ عضواً بنهاية العام الحالي، حيث أنه من المتوقع ضم أعضاء أكثر خطورة ودهاء من "كرمان" و"بلمور".. ولكن لن يتم الإعلان عنهم الآن طبقاً لاستراتيجية الأفاعي الصهيونية .!!
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2