ماهر فهمى يكتب: موسى وإحسان.. أعادا البنيان

ماهر فهمى يكتب: موسى وإحسان.. أعادا البنيانماهر فهمى يكتب: موسى وإحسان.. أعادا البنيان

*سلايد رئيسى15-6-2017 | 17:43

وعٌين الرئيس السادات مشرفا سياسيا على مؤسسة أخبار اليوم.. وعلى صبرى مشرفا سياسيا على دار التحرير.. واعتبرت هذا إنقاذ وصعدت لأرحب بالرئيس السادات، واعتبر من أبنائه فوالدى صديقه وكان مديرا لمكتبه ومديرا للمعونة الدولية بالمؤتمر الإسلامى.

وكنا شباب النادى الأهلى معجبين به.. وعرفته وعمرى ١٤ سنة.. وكنت أنزل للسباحة معه.. فرحب بى وكان معه الدكتور قاسم فرحات.. فقلت لقد انهارت أخبار اليوم.. فمحمود أمين العالم أتى بالأهل والعشيرة بمرتبات خرافية، وقضى بنشر الفكراليسارى واعتباره أساس النشر وحوّل الأخبار من جريدة الخبر والإنفراد إلى جريدة الرأى وكان كلامى موجها للدكتور قاسم والسادات يسمع مبتسما ولم يعلق.

وتجرأت  فقدمت له خطابا أشكو فيه عبد المجيد نعمان ومقاطعته لشغلى وفرض الحصار علىَ.. وحرمانى من العلاوات.. ومع كل علاوة يقول لى: هنأ يسرى حمدى وشاهيناز وهى مجتهدة جدا والمسئولة عن قسم معلومات أخبار الرياضة.

فوجدته يتغير من الابتسامة إلى وجه آخر.. وقال لى: محدش يشكو رئيسه حتى لا يختل دولاب العمل.. والشجاعة أن تشكو نعمان لنعمان.. ونزلت إلى قواعدى غير سالم ولا غانم.

وفجأة قالوا المشرف السياسيى ومحمود أمين العالم فى اجتماع بالدور الثالث بنادى الأخبار.. وصعدنا فجلس السادات يداعب محمود العالم ويحاوره بلطف ويقول له فاكر يا محمود عندما كنت أدخل معك فى حوار لا ينتهى حول فكرنا.. وفاكر.. وفاكر.. وفوجئت بأنه حول شكواى لنعمان.. ولما سألته لماذا ياريس.. وكنا نقول له: ياريس.. فقال ما أنا فهمتك ماحدش يشكوا رئيسه.

وفى النادى تكلمت الزميلة سوزان عبد الله فقالت نفس الكلام الذى قلته للدكتور قاسم فى حضور السادات فقال السادات بحدة لها الرئيس يابنتى والد وعيب اللى انتى بتقوليه ده.. وكانت أيضا سوزان تحت الحصار حتى نهاية ولاية محمود العالم.

وبعد ٣ أشهر وأنا واقف مع أمير العطار الكادر الاشتراكى سكرتير عام أخبار اليوم.. وكنا فى المطبعة.. ونظر إلى السادات وقال: إش جمع.. قلت: حكم القوى.. فرد بسرعة أنت الأقوى.. ولم أفهم.

ولكن طلبوا تجمع كل السهرانين فى النادى.. وصعدنا للنادى.. وكان هو جالسا مع الدكتور قاسم فرحات.. وقالوا له العالم فى فرح بالهرم.. فقال إبعثوا لاستدعائه.. ولما حضر كان الاجتماع اكتمل وجلس الرئيس السادات فى المنتصف.. وجاء العالم يجلس على المنصة.. فقال له: أنت خربت أخبار اليوم يا محمود.. وأنا أتيت لك بقرار من جمال وأسمك على الأخبار وأخبار اليوم، ولكن لن تكتب فيهما وهذا هو القرار الأول من نوعه أنت فى أجازة مفتوحة.

ثم كان المشهد الرائع حيث كان أحسان عبد القدوس وموسى صبرى متخفيين.. فقال؟ تعالا يا إحسان، اجلس على هذا الكرسى.. ثم قال أدخل يا موسى أجلس على  هذا الكرسى.. وقال إحسان يعيد الازدهار بأخبار اليوم وموسى ينقذ الأخبار ويعيد إحياءها والدكتور قاسم فرحات يعالج ماحدث فى الاقتصاد، وبعدها عاد عبد المجيد نعمان إلى قواعده سالما إلى مكتبه فى الرياضة.. فقابلته مشكلة أن مصطفى طيبة الكادر الشيوعى كان قد احتل مكتبه.. وتدخّل زعماء النضال استغرقت وقتا ليخلى مصطفى مكتب نعمان.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2