باحث في الاستراتيجيات والأمن القومي يطلق صيحة إنذار: انتبهوا من الإرهاب البيولوچي

باحث في الاستراتيجيات والأمن القومي يطلق صيحة إنذار: انتبهوا من الإرهاب البيولوچيباحث في الاستراتيجيات والأمن القومي يطلق صيحة إنذار: انتبهوا من الإرهاب البيولوچي

* عاجل15-5-2020 | 21:26

كتب: على طه
فى الآونة الأخيرة تردد بشكل كبير مصطلح الحرب البيولوجية، الإرهاب البيولوجي، وفى السطور التالية يتحدث
 الدكتور محسن عثمان الباحث في الاستراتيجيات والأمن القومي، عن مصطلح قريب، هو الإرهاب البيولجى، وفى هذا الصدد يقول عثمان فى تصريحات خاصة ل «دار المعارف»:
تعلمنا في الإستراتيجيات والأمن القومي أن أي عملية عسكرية تحدث أو حرب تنشأ بين طرفين لها أهداف سياسية.
إما لإحتلال أرض بالقوة وإخضاع سكان هذه الأرض لأوامر وسياسات المحتل أو لتحرير أرض وطرد الاحتلال .
والإرهاب أيضا له أهدافه ودوافعه التي يتحرك من خلالها.
 وهناك أشكال كثيرة من أشكال الإرهاب، وطرق مختلفة لتنفيذه، فهناك الإرهاب السياسي والإرهاب الإجتماعي، والنفسي، والإرهاب الإقتصادي، وحتي الإرهاب الإلكتروني، وما تقوم به العناصر الإرهابية من استخدام منصات السوشيال ميديا من أجل نشر أفكارها الإرهابية وتجنيد واستقطاب الشباب، فضلا عن استخدام التكنولوجيا في إمداد وتمويل ودفع رواتب الإرهابيين، وغيره من الأنشطة الإرهابية التي ثبت بلا شك قدرة الإرهابين علي استخدام التكنولوجيا فى تنفيذها.
لكننا اليوم أمام شكل جديد مختلف تمامآ عن الإرهاب التقليدي ( والكلام مازال للدكتور عثمان)، ونوع جديد من أنواع الإرهاب وهو : الإرهاب البيولوجي
والمصطلح جديد ونضعه أمام حضراتكم حيث يطرح سؤالا مُلح يفرض نفسه علي موائد النقاش والأروقة الثقافية، وهو :
هل سيواجه العالم موجة إرهاب جديدة تتمثل في استخدام الأسلحة البيولوجية في العمليات الإرهابية ؟!.
والإجابة: العملية الإرهابية نفسها عملية غير متكافئة بين إرهابي يحمل سلاح أيآ كان نوعه وبين آخر مسالم تخطفه المفاجأة ويتلقي ضررآ بالغا يصل إلي القتل، فما بالكم لو استخدم الإرهابين السلاح البيولوجي وخصوصا أن تكاليفه رخيصة جدا مقارنةً بالصواريخ والطائرات والذخائر ذات الأعيرة المختلفة.
ولك أن تتخيل أن إنتاج نوع معين من البكتريا الضارة أو السامة يحتاج إلي معمل صغير وبعض الباحثين، ويشرف عليهم خبير .
وبعض الأموال القليلة يمكن أن ينتج الباحثون بكتريا تحقق إبادة لنوع معين أو جنس معين أو حتي دولة بعينها.
وهذا النوع من الإرهاب لا يحتاج إلي مقاتلين ولا عناصر للتدريب ولا أماكن أيواء وطرق للتدريب ولا أي رواتب وتمويلات ولا إمدادات لوجستية، فقط يحتاج إلي باحثين ومعمل وبيئة مناسبة لنمو البكتريا، وسوف يحقق هذا النوع من الإرهاب أهدافه بسرعه فائقة ويدمر شعوب ويسقط دول دون أي مواجهة مباشرة
ويوصل دكتور عثمان: لو تتبعنا دراسة العناصر الإرهابية سواء في التنظيمات الإرهابية أو جماعات الإرهابين نجد أن معظم هذه العناصر علي مستوي علمي عالي، وتأهيل علمي متميز فمنهم الدكتور ومنهم المهندس ومنهم عالم الجولوجيا والبيولوجي وغيرهم، وطبعا منهم الذي لا يجيد غير سماع الأوامر وتنفيذها، لذلك فأن احتمالية أن يواجه العالم موجة إرهاب بيولوجي موجوده وبقوة، والسؤال: هل استعدت الدول والحكومات لمثل هذا الخطر ؟ وهل تم اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من مثل هذا النوع من الإرهاب؟ وهل اعطت الحكومات هذا الأمر الأهمية، وسخرت العلم وإمكاناتها للبحث العلمي حتي لا نقع تحت رحمة هذا النوع من الإرهاب؟.
ويؤكد الدكتور محسن أن العلم ثم العلم ثم العلم ، ولا شيء آخر قبله لأنه بإختصار من لا يواكب متطلبات العصر علميآ لن يجد له مكانا فى المستقبل في عالم ليس آدميآ.. وكما يقول الحكماء:
بالعلم والمال يبني الناس ملكهمُ.....ما بُني ملكآ علي جهلٍ وإقلالٍ.
[caption id="attachment_466993" align="aligncenter" width="391"] محسن عثمان الباحث الاستراتيجى[/caption]
أضف تعليق