فك طلاسم «النهاية».. المسيخ الدجال وعبدة الشيطان إله النور وجماعة المتنورين

فك طلاسم «النهاية».. المسيخ الدجال وعبدة الشيطان إله النور وجماعة المتنورينفك طلاسم «النهاية».. المسيخ الدجال وعبدة الشيطان إله النور وجماعة المتنورين

*سلايد رئيسى17-5-2020 | 16:31

كتب: عاطف عبد الغنى فى الحلقات الخمس الأخيرة من مسلسل "النهاية" الذى يقوم ببطولته النجم، يوسف الشريف، ويجسد فيه النجم آياد نصار ما يشير إلى المسيخ الدجال، ويورد المسلسل علامات تشير إلى نهاية الزمان، حسب عدد من الأساطير، يدعمها تراث دينى فى الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام، والمسيحية، واليهودية، ومرتبطة كلها بمعركة آخر الزمان المحتومة التى يشار إلى أنه ستقع فى سهل مجدو فى فلسطين لذلك يطلق عليها "هرمجدون"، وفى الغرب ""ارمجدون" وهناك أفلام درامية تناولت هذه الأسطورة، وما يدور حولها من جماعات تعبد الشيطان، وتدعو لنظام عالمى جديد تختفى فيه الأديان السماوية وخاصة الإسلام والمسيحية، وتظهر عقائد بديلة من وضع البشر.

الدراما والأسطورة

وفى مسلسل "النهاية" الذى صنع "دراما" جديدة وغريبة على المشاهد العربى، والمصرى، ظهرت جماعة تتلو ما يشبه العهد الذى توارثوه على مر السنوات من أسلافهم، ويبدو أن لديهم خطة للبشرية سائرون عليها منذ تكوينهم، وإلى التاريخ الذى يفترضه المسلسل فى المستقبل، وهو بعد مائة عام من الآن، وفى تسريب من حوار المسلسل فهمنا أن هذه المجموعة تنتمى لجماعة "المتنورين" وهو الترجمة للاسم اللاتينى: "إلوميناتي Illuminati"، والمفرد منها "illuminatus" إلوميناتوس، فمن هم هؤلاء؟!، وكيف ولماذا تكونوا؟! وما هدفهم؟! فى تعريفهم على موسوعة "ويكبيديا" هم جمعية سرية تأسست في 1 مايو 1776 فيما يسمى آنذاك (عصر التنوير). و"المتنورون" اسم يشير إلى عدة مجموعات، سواء التاريخية منها أو الحديثة، سواء كانت حقيقية أو وهمية. فمن الناحية التاريخية فإنه يشير تحديدًا إلى فرقة المتنورين في مدينة إنغولشتات بولاية بافاريا في ألمانيا، وأما في العصور الحديثة فالمتنورين أو إلوميناتي أصبحت كلمة تستخدم للإشارة إلى التآمر أو (تنظيم المؤامرة المزعومة). تأثرت هذه المنظمة الراديكالية بفلسفة التنوير والعقل وناضلت من أجل حرية التعبير ضد التسلط والتحيز، وكان الهدف الرئيسي سيادة الشعب وإقامة مجتمع عقلاني من خلال التنوير وحسن الأخلاق، ويقال أن عددهم كان حوالي 2000 عضو. تم حظر المتنورين بناءً على طلب من حكومة ولاية بافاريا، وكان الحظر الأول في عام 1784 عندما أُصدر حظر عام ضد كل المنظمات السرية، وفي عام 1785 كان الحظر صريحًا ضد منظمة المتنورين بالذات. وقد ضبطت السلطات البافارية كميات كبيرة من وثائق المنظمة وتم نشرها لاحقًا بمثابة تحذير، عندما تم حظر المتنورين في بافاريا هرب وايسهاوبت (مؤسس الجماعة) من البلاد، وقاد المنظمة بعد فراره يوهان كريستوف الذي توفي في عام 1793. كان هناك العديد من الرموز الكتابية واللفظية المستخدمة للدلالة على أحداث أو طقوس معينة، ومن هذه الرموز على سبيل المثال ما يسمى أوبرا موتسارت والناي السحري والذي يعتقد أنها تعبيرات لفظية تلخص اضطهاد الحكومة البافارية لبعض طقوس المتنورين في فيينا مثل (فريموريرلوسجنز). في عام 1797 و1798 نشر كتاب لليسوعي الفرنسي أوغسطين بيرويل تحت عنوان (مذكرات في تنوير تاريخ اليعقوبيون)، والاسكتلندي جون روبنسون الذي قام بنشر كتابه (الأدلة على وجود المؤامرة)، كلا الكتابين يزعمان أن المتنورين منظمة موجودة وتعمل بسرية، مع ربطها ببعض الأحداث وبنظرية المؤامرة؛ ومن ضمن تلك الأحداث الثورة الفرنسية التي كانت جزءًا من خطة المتنورين لتغيير العالم، واتهمت هذه الكتب المنظمة بالوقوف وراء الحرب العالمية الأولى والثانية، والثالثة، والرأسمالية، والشيوعية والقومية الاشتراكية، والصهيونية، والإيدز، إنشاء الأمم المتحدة، حرب فيتنام، وهجمات 11 سبتمبر وحروب أخرى كثيرة، وكذلك اغتيال جون كينيدي، وإنشاء منظمات سرية أخرى، ونشر الأمراض والفيروسات وما شابه ذلك. أيضًا يقول ليوبولد إنها تقوم بدور وهمي "للقوة الدافعة وراء العرش"، والتي يزعمون إنها تعني السيطرة على شؤون العالم من خلال الحكومات والشركات، وكل تنوير في نظر المؤسسات الدينية هو تآمر على الله، مع أن التنوير هو تجسيد للحداثة التي بدأت واستمرت مع المتنورين في ولاية بافاريا. يأتي في هذا السياق القول كثيرًا بأن المتنورين هم وراء صناعة وبناء (النظام العالمي الجديد) (New World Order)، الكثيرون يعتقدون بأن المتنورين هم العقول المدبرة وراء الأحداث التي كان من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء مثل هذا النظام العالمي الجديد.

رواية قريبة

الرواية السابقة يمكن استكمالها فى رويات أخرى تشير إلى أنه في عصر التنوير، ظهرت مجموعة ثقافية من الشباب أطلقوا على المنظمة التي هدفها استعمال الحجة والبرهان ونقد الاديان والتسلط الحكومي والديني اسم "illuminate" ، ودعت المجموعة إلى استخدام العقل والتجربة والشك والمنهجية العلمية في التعامل مع الواقع. ومن هنا جاءت فكرة المنظمة وتأسست في عام 1776 على يد جون آدمز وايزهاوبت John Adam Weishaupt، وهي جمعية سرية في بافاريا – ألمانيا حالياً، وحملت الجمعية اسم "The Order of Illuminati" "نظام المتنورين" وبدأت الجمعية رسميًا بخمسة أفراد أساسيين استعملوا أسماء وهميةً للتواصل خوفًا من السلطة: Spartacus Ajax Acathon Tiberius Erasmus Roterodamus وكانوا يفضّلون اسم ”الكماليون“ perfectionists بدلًا من ”المستنيرون، تُعتبر المجموعة في ذلك الوقت ثورةً فكريةً ضد العادات والتقاليد والتسلط. وبعد انتشار شهرة المنظمة السرية، قام الحاكم أنذاك Charles Theodore سنة 1785 بملاحقة الجمعية وتجريمها ومطاردة أفرادها خوفًا على كرسيه وسلطته، وفي الوافع، لا أحد يعرف ما حدث لأعضائها 2000 عضو في الجمعية بعد الملاحقة، ولكن المؤسس هرب إلى مدينة Gotha حيث توفي هناك. وتحاك الكثير من القصص حول استمرار الجمعية الأساسية حتى اليوم، حيث تعتبر الكثير من الجمعيات اليوم نفسها الممثل الحقيقي للجمعية الأصلية،، ولهذه الجمعيات مواقع على الإنترنت وصفحات على موقع "فيسبوك" وكذلك إعلانات مدفوعة لاستقطاب الأشخاص للانتساب. لكن لا أحد يمتلك أي أدلة تثبت ذلك. ويعتقد الكثيرون أن العين والمثلث هي إشارة للماسونية وجمعية ”المستنيرون“، إلا أن هذه العين ”عين الحكمة/الله“ لها دلالات دينية قديمة جدًا، فالفراعنة قد استعملوا العين سابقًا وكذلك الكنائس ومجموعات أخرى، وترمز العين المرسومة على الدولار إلى الجمعية كذلك. والهرم له 13 طبقة ويمثل عدد المستعمرات أنذاك، ويقول البعض كذلك ”دون أدلة“ إن مؤسس جمعية ”المستنيرون“ هرب من ألمانيا إلى أميركا حيث قتل جورج واشنطن واستبدل كل صوره بصورته، وإن الصورة على الدولار في الحقيقة هي صورةمؤسس الجماعة وايزهاوبت Weishaupt. على الرغم من عدم وجود أي أدلة من أي نوع، عادةً ما يصدّق الغرب وخاصةً الشعب الأميركي قصص المؤامرة حول المستنيرين، فيربطها بالثورة الفرنسية وباغتيال كينيدي والتحكم بالقرارات الدولية والسوق المصرفي و ووال ستريت وأحداث 11 أيلول والهبوط على القمر وكذلك بالنازية. ونرى نحن العرب أن المستنيرين هم حركة صهيونية يهودية تسعى إلى تدمير العالم العربي والإسلامي، كما تقوم الجمعية بإحاكة الخطط لتعيين الرؤساء ونهب الدول. والبعض يعتبرها جمعية تعبد الشيطان وتتعاون مع المسيح الدجال، ونشارك الغرب في قصة المؤامرة، التى تشير إلى سعي الجمعية المستنيرة إلى خلق حكومة عالمية موحدة تتحكم بالبشر جميعًا ضمن سلطة مركزية. يدعم قصص المؤامرات تلك إلى الكتب الخيالية التي كتبت عن المتنورين، ككتاب ”Proof of Conspiracy“ سنة 1798 وكتاب حديث نوعًا ما 1975 ”Illuminati Trilogy“. ويشار فى الغرب إلى عدد كبير من الرؤساء والفنانين، ترتبط أسماؤهم بمثل هذه الجمعية ومن هؤلاء الفنانين أ JZ و Beyonce والملكة إليزابيث، ومادونا، التى اعتنقت فيما بعد مذهب "الكابلا" اليهودى، والمغنى الراحل مايكل جاكسون، والرئيس جورج بوش الأبن، وغيرهم كثيرون.

روايتنا

بقى من الركام السابق حقيقة أو لنقل رواية مرجحة، والذى ينكرها فهو ينكر حكمة خلق الأرض، وهذه الحقيقية هى الثنائية أساس الكون وميزان قوامه، الذكر والأنثى، الليل والنهار، السالب والموجب، المؤمن والكافر، وبين الأخيرين يقف الشيطان، الذى عصى ربه، ولم يطعه، وحاجه فى الإنسان المخلوق، وهل يستطيع أحد أن ينكر أن هناك من الخلق من يتبع هذا الشيطان ويسير على خطواته؟!.. هم هؤلاء أمثال "المتنورين" الذين اعتبروا الشيطان آلههم الذى يملك الحجة العقلية، وأطلقوا عليه "إله النور" وترجمتها "لو سيفر". مثل هذه الجماعات كلها تنتمى فى النهاية إلى الماسونية التى تهدف بالأساس إلى إفساد العقيدة الصحيحة لعبادة الله، وخاصة الإسلامية، والمسيحية، لصالح الصهيونية العالمية، وسيادة أساطيرها التى تهدف فى النهاية لإقامة مملكة الرب فى فلسطين، مملكة اليهود العنصرية، التى سوف تنطلق لحكم العالم من خلال الأساطير الدينية المتعلقة بالمسيح المخّلص، اليهودى، القائد، وبعد إدخال أفكار مغلوطة فى جسد المسيحية مثل "الخلاص."
أضف تعليق