عمرو فاروق يكتب: خلية أفلام الجزيرة.. مخطط الإخوان والدوحة

عمرو فاروق يكتب: خلية أفلام الجزيرة.. مخطط الإخوان والدوحةعمرو فاروق يكتب: خلية أفلام الجزيرة.. مخطط الإخوان والدوحة

*سلايد رئيسى29-5-2020 | 17:38

كشفت خلية "أفلام الجزيرة" التي تم القبض على أطرافها، وأعلنت عنها الداخلية المصرية الايام الماضية ، على عدد من النقاط الهامة في إطار مكافحة الإرهاب وتفكيك مخططات جماعة الإخوان وحلفائها في الداخل والخارج. أولاً: القبض على خلية "أفلام الجزيرة" دليل قوي على يقظة الأجهزة السيادية في مصر، في إطار التنسيق القائم بين مخلتف تلك الأجهزة لحماية الأمن القومي المصري والجبهة الداخلية. ثانياً: الأمن المصري يسير بخطوات واضحة وبشكل فاعل، في فك ثغرات المكون الإخواني السري الذي تكون على مدار 90 عاما تحت الأرض، ويضع يده من حين لأخر على بوصلة قطع الاتصال بين التنظيم الدولي والخلايا السرية في القاهرة، وتجفيف منبع ومصادر التمويلات والتحويلات المالية الواردة من الخارج، مثل ضبط خالية الكويت والشبكات الموازية لها،وخلية "الأناضول"، أو عن طريق كشف الشبكات المتواجدة بالداخل المصري. ثالثاً: جماعة الإخوان ومنابرها الإعلامية وظفت عدد من الشركات والوكالات الإعلامية للعمل من خلالها كغطاء في جمع وانتاج المادة الفيلمية، يتجلى ذلك من خلال قراءة تفاصيل بيان الداخلية المصرية حول استغلال الجزيرة شركة "تيم وان برودكشن"، للإنتاج الفني، ومالكها المنتج الفني معتز بالله محمود عبد الوهاب، وإستوديو "بوهمين"، بمنطقة المعادي بالقاهرة، ومديره أحمد ماهر عزت، إضافة للصحفي بجريدة "المصري اليوم"، هيثم حسن عبد العزيز محجوب، مسؤول إعداد المواد الفيلمية"، وسامح حنين سليمان "مسؤول إنتاج الأفلام"، ومحمد عمر سيد عبد اللطيف، مسؤول إعداد المواد الفيلمية، فضلا عن التعاقد مع أحد الإعلاميين لعقد لقاءات مع بعض الشخصيات لإعداد مادة إعلامية مصورة وتحريفها بما يسيئ للدولة تمهيدا لبثها عبر قناة الجزيرة. رابعاً: غالبية الخلايا الإخوانية العاملة في المجال الإعلامي، التي تم القبض عليها تكشف بوضح استغلال الجماعة لمراكز الأبحاث والدراسات والجمعيات الخيرية والمنظمات المدنية والإعلامية، والتخفي ورائها كغطاء بحثي وإعلامي لبث خطاب تحريضي ضد الدولة المصرية خلال المرحلة الراهنة. خامساً: الجماعة تتجه نحو مربع "الكمون التنظيمي"، أو استراتيجية "دار الأرقام"،(التحرك السري) لإعادة ترتيب أولوياتها بهدف النيل والثأر من الدولة المصرية. سادساً: الجماعة حولت غالبية عناصر إلى شبه مراسلين صحفيين وإعلاميين للاستفادة من تواجدهم في الداخل المصري والتخديم على منابرها الإعلامية في الخارج، بما يتوافق مع رؤيتها ومرجعتها الفكرية، لاسيما عقب القبض على عدد كبير من صحفييها ضمن قضية "المحور الإعلامي" وهروب آخرين. سابعاً: خلية "أفلام الجزيرة"، تؤكد استمرارية التدفق المالي، رغم التضييقات والملاحقات التي تفرضها الأجهزة الأمنية المصرية، عن طريق التحويلات البنكية أو وسطاء نقل الأموال. ثامناً: خلية "أفلام الجزيرة"، كشفت سعي الجماعة في الحفاظ على الهيكل التنظيمي المتبقى من الجماعة الأم، وتأجيل فكرة "الموات النهائي"، أو "السقوط الكلي"، ومحاولة إعادة احياء نشاطها، على أكثر من مستوى من خلال التمويل والدعم المتدفق بشكل مستمر، بهدف الضغط على النظام المصرية، والإبقاء على الجماعة كأحد مكونات معادلة الحكم في المنطقة العربية . تاسعاً: مجموعة "بئر العبد"، المقبوض عليها ضمن خلية "أفلام الجزيرة"، تشير إلى سعى قناة "الجزيرة" واستمرارها في استكمال حالة التضليل الإعلامي من خلال أفلامها الوثائقية،التي قدمتها على مدار السنوات الماضية،مثل فيلم "سيناء.. أرض التيه"، الذي دافع عن العناصر الإرهابية في سيناء ووصفهم بالمجاهدين، في حين وجه الاساءة البالغة للقوات المسلحة المصرية، وفيلم "القتل البطيء"، المسيء لمصلحة السجون المصرية، وكذلك فيلم "العساكر.. حكاية التجنيد الإجباري"، وينال من العسكرية المصرية وفكرة الالتحاق بها والانضمام إلى صفوفها، فضلا عن فيلم "المغربون"، الذي تمت صياغته لمهاجمة السجون المصرية. عاشراً: مساعي الجزيرة وجماعة الإخوان في انتاج المزيد من الأفلام الوثاثقية عن سيناء ودروبها، وتهاجم قوات الجيش والشرطة، خلال تلك المرحلة الراهنة، تأتي رد على الحالة الوطنية التي صنعها مسلسل "الاختيار"، ومن قبله فيلم "الممر"،وقدمت تصحيحا للكثير من المفاهيم والوقائع التي زييفتها الجزيرة واخواتها لإسقاط الدولة المصرية.
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2