أستاذ الإعلام د. محمود علم الدين: لهذا السبب زادت معدلات الإصابة بكورونا.. وهذا هو المطلوب للمواجهة

- مطلوب شراكة فعّالة بين المواطن والإعلام الوطنى وبذل جهود إيجابية للتوعية بالأزمة - المطلوب من الإعلام استعادة دوره مرة أخرى للتنبيه بخطورة الاسترخاء. - علي الحكومة الاستمرار فى توفير مواد الوقاية وسبل العلاج وعلى المواطنين الالتزام والحذر واتباع التعليمات كتب: محي عبد الغنى قال د. محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إنه مطلوب شراكة فعّالة بين المواطن والإعلام الوطنى، وبذل جهود إيجابية للتوعية بخطورة أزمة كورونا. وأضاف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، فى حديثه لـ "دار المعارف" أن البعض بالغ فى بعض الأحيان فى طمأنة الناس إزاء خطر كورونا، وهذا ما أشعر الناس، أن الأمور تحت السيطرة، وساهم بذلك فى إحداث حالة من الاسترخاء، وعدم الالتزام بالتعليمات الاحترازية خاصة فى شهر رمضان، حيث كانت جرعة التسلية العالية، وصاحبتها جرعة الروحانيات التى جاءت – أيضا – عالية، مما جعل قضية (أزمة الجائحة) تتراجع ولم تعد القضية الأولي وقد نسى الكثيرون خطورة كورونا، مما تسبب فى زيادة معدل الإصابات. ويواصل د.علم الدين حديثه بالقول إننا جميعا نبهنا لخطورة الاسترخاء والمطلوب من الإعلام استعادة دوره مرة أخرى للتنبيه بخطورة الاسترخاء، ويتوازي مع ذلك الحرص من المواطنين على الالتزام بالإجراءت الاحترازية حماية لأنفسهم وحماية للمجتمع بأسره.

مطلوب من الإعلام

وأضاف د.علم الدين أنه على هذا الأساس مطلوب من الإعلام الاستمرار فى عرض الواقع، . وبيان مخاطر عدم الالتزام ، وتحذير الناس أجمعين من الاستماع الي الشائعات، وخاصة فيما يؤثر على صحتهم باتباع الوصفات غير العلمية التى تنتشر علي مواقع التواصل الاجتماعى . وهذه الوصفات لا أساس طبى لها. وربما تأتى بخطر أكثر، وتضيع الوقت فى الحصول علي علاج لمواجهة كورونا. ويطالب د.علم الدين أن يفتح الإعلام قنواته مع المختصين الذين يعرفون كيفية التعامل مع فيروس كورونا، والذين لهم باع طويل فى أزمة كورونا، من ناحية الوقاية والعلاج.

دور الحكومة

وعن دور الحكومة وعملها والجهد الذى تبذله فى مواجهة الأزمة، يوجه د. محمود علم الدين الشكر للحكومة علي ما بذلته من جهد أكثر من طاقتها وهى مازالت تدير (أزمة كورونا)، بشكل احترافى، وكمثال تعكس زيادة عدد المتعافين من إصابة كورونا أن الحكومه توفر المستلزمات الطبية اللازمة للتعافى، مثال الكمامات ومواد التعقيم، وتقوم الحكومة أيضا بدورها الكبير فى الوقاية والعلاج. وفى ملاحظة منه، يلفت د.علم الدين إلى زيادة معدلات إصابة كورونا فى القاهرة الكبرى وبعض المحافظات الوجه البحري، وذلك بسب ممارسة النشاط الاقتصادى، والكثافة السكانية، وهو الأمر الذى يستدعى الالتزام بالإجراءات الاحترازية. شراكة ويطالب د.علم الدين بوجود شراكة بين الحكومة والمواطنين، موضحا أنه علي الحكومة الاستمرار فى توفير مواد الوقاية وسبل العلاج، ومطلوب من المواطنين الالتزام والحذر واتباع التعليمات بالبقاء فى المنازل، وعند الاضطرار للخروج علي الجميع الالتزام بالتعليمات الوقائية الخاصة برتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، والابتعاد عن التواجد فى التجمعات البشرية. وإذا كانت الحكومة تدير أزمة كورونا بجدارة، واحترافية، فعلي المواطنين مساعدتها للحد من ظاهرة كورونا بالتزام التعليمات الاحترازية، حتى يسطيع المواطن حماية نفسه والمجتمع الذى يعيش فيه.