نهى المأمون تكتب: من القاهرة.. هنا طرابلس

نهى المأمون تكتب: من القاهرة.. هنا طرابلسنهى المأمون تكتب: من القاهرة.. هنا طرابلس

*سلايد رئيسى8-6-2020 | 16:27

كعادتها الدولة المصرية والتي تقوم بدورها في المنطقة العربية وإهتمامها الدائم بالشأن الداخلي والخارجي، استطاعت الدبلوماسية المصرية تحقيق إنجازاً جديداً في القضية الليبية، تلك القضية العالقة منذ سنوات والتي بالطبع لها تأثيراً هاماً على مصر مثلما أثرت على ليبيا العربية الشقيقة، التي أصبحت ساحة للمعارك و الحروب و القتال بين جماعات و مليشيات مسلحة تنفذ مصالح و رغبات بعض الدول العظمى. نوع من الإرهاب الذي لطالما تحاربه مصر بقيادة رئيسها عبد الفتاح السيسي، الذي كان، ومن أول يوم في عهده، يولي اهتمامه لمكافحة الإرهاب محلياً واقيليما ً، مكللاً لجهود الدولة في إستعادة الأمن و الآمان وتعميم السلام بمنطقة الشرق الأوسط. هذه الجهود التي تبذلها الدولة المصرية والتي يتم التأكيد عليها في كل محفل دولي و داخل أروقة الأمم المتحدة من قبل الوفود المصرية رفيعة المستوى وممثلي الدول داعمي السلام، و التي وبدورها دائماً ما تناقش أهم القضايا و تطورات الأوضاع في المنطقة. جاء "إعلان القاهرة" والذي لا يعد فقط ضربة رامية للحفاظ على الأمن و الاستقرار المصري و التصدي للإرهاب، بل أيضاً لتأكيد الحق الأصيل للشعب الليبي الشقيق في العيش بحرية و سلام و أمان، هذا الحق الأصيل الذي يعد من أهم مبادىء و حقوق الإنسان. فكان هذا الإعلان بحضور المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، و تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعم الدائم السلام في المنطقة، وصاحب الرؤية الصائبة في مكافحة الإرهاب منذ ثورة التصحيح في الثلاثين من يونيو و إلى الآن. هذا الإعلان الذي كان بمثابة صفحة شديدة و قاسية على وجه النظام التركى، هذا النظام الداعم الميلشيات المتطرفة بحكومة السراج و أيضاً الحليف الآخر وهو النظام القطري الذي يقوم بدوره الدنئ في إثارة الفتن والفوضى بالأراضي الليبية. بهذا تكون مصر تقوم بدورها المنشود كبيرة المنطقة، وتبث الأمل بالمؤسسات الليبية نحو مستقبل مشرق و آمن و دعم لنشر السلام بالمنطقة ،لتكون بداية جديدة لاستعادة ليبيا لحيويتها و دورها في المنطقة العربية من جديد و ينادى هذا الصوت الباعث للأمل: "من القاهرة.. هنا طرابلس."
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2