هل يتعافي الاقتصاد العالمي من «تسونامي» الكورونا ؟

هل يتعافي الاقتصاد العالمي من «تسونامي» الكورونا ؟هل يتعافي الاقتصاد العالمي من «تسونامي» الكورونا ؟

* عاجل13-6-2020 | 19:41

كتبت : بسمة المنزلاوي هل يتعافي العالم من إعصار " الكورونا " المدمر الذي شبهه العديد بالتسونامي في قوة تاثيره علي الاقتصاد العالمي التي طالت كافة القطاعات الاقتصادية وان كانت اهم تداعيات " التسونامي " تراجع الانتاج و زيادة البطالة فقد حاز قطاع الطيران و السياحة علي نصيب الأسد من التأثيرات المدمرة للازمة نشرت موءسسة ماكينزي العالمية تقريرا حول خساءر الكورونا الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد العالمي كإعصار " التسونامي " المدمر وتأثيره علي كافة القطاعات الاقتصادية علي اسعار العملات و البترول والذهب و اسعار الأسهم في البورصات العالمية وما كان له من تاثير في تغيير موازين القوي الاقتصادية كذلك اسعار السلع و المنتجات متأثرا بتراجع الانتاج العالمي نتيجة لسياسة الإغلاق التي اتبعتها العديد من الدول فأغلقت العديد من المنشآت الاقتصادية سواء شركات ومصانع او مطاعم و فنادق و مراكز الترفيه و المراكز التجارية وما تسبب فيه هذا الإغلاق من تسريح عمالة وزيادة إعداد البطالة وكلها تاثيرات اقتصادية سلبية مدمرة للاقتصاد مع طول الفترة و حسب درجة الإغلاق التي طبقتها الدول ومن اكثر القطاعات التي تأثرت و التي ستتطلب وقتا طويلا للتعافي من تاثيرات الأزمة هي قطاعات السياحة و الطيران والتي تقدر خساءرها بمليارات الدولارات خلال الشهور الثلاثة الماضية و بينما تتسارع الموءسسات الاقتصادية في محاولة للتعايش و التكيف من " تسونامي " الكورونا و اعادة عجلة العمل للدوران مع الالتزام بالمحاذير الدولية وأشار التقرير الي مصطلح جديد وهو social depression بمعني الركود الاجتماعي الناتج من سياسات التباعد الاجتماعي وانه كلما طالت الفترة كلما بدأت تظهر تأثيراته علي إنتاجيه العمال قواعد التباعد الاجتماعي والميل الي العزلة و الوحدة هو ما أدي الي ظهور هذه الظاهرة الجديدة " الركود الاجتماعي " وان هذه الظاهرة لها تاثيرات علي الصحة و علي الإنتاجية في العمل وعلي التحصيل الدراسي والشعور بالوحدة واكد ان " سياسة العمل من المنزل " وان كانت نجحت خلال الشهور الماضية فذلك فقط لانها بديل موءقت ولكنها لا تصلح كخطة عمل داءمة وسيكون لها تاثيرات سلبية كبيرة علي الإنتاجية الاقتصادية ويوءكد تقرير البي بي سي البريطانية أم تداعيات " تسونامي " الكورونا وان كانتقاد بدأت من الصين الا انها قد امتدت اثارها الي اكثر من ١٨٥ دولة حول العالم وهو ما سينتج عنه تغير موازيين القوي الاقتصادية العالمية ولخص التقرير اهم التداعيات الاقتصادية ل " تسونامي " الكورونا الي عدة نقاط أهمها : زيادة إعداد البطالة بسبب الإغلاق للعديد من المنشآت والموءسسات الاقتصادية كالمطاعم و الفنادق إلخ . ثانيا التأثير العالمي علي اسعار البترول عالميا بسبب تراجع الطلب العالمي لتباطؤه عجلة الانتاج العالمي وحذر التقرير من مخاطر الدخول في ركود اقتصادي عالمي بسبب تراجع النمو الاقتصادي وهو ما يعني فرص عمل اقل وإنتاج اقل و نقود اقل و توقع صندوق النقد الدولي في وقت سابق تراجع الاقتصاد العالمي بنسبة ٣٪ للعام الحالي وانه اسوء تراجع للاقتصاد منذ عام الركود الكبير في ١٩٣٠ ايضا من اهم التأثيرات الاعتماد بشكل اكبر علي التكنولوجيا في العديد من الاعمال و التعاملات في ظل ظروف التباعد الاجتماعي و سياسات الإغلاق التي اتبعتها العديد من الدول ويبقي قطاع الطيران هو صاحب نصيب الأسد من الخساءر الاقتصادية بسبب تداعيات ازمة كورونا يأتي في المرتبة الثانية القطاع الصناعي وتراجع عجلة الانتاج الصناعي في كافة الصناعات و علي سبيل المثال صناعة السيارات التي تراجعت بنسبة ٤٨٪ في الثلاثة شهور الاولي من عام ٢٠٢٠ مقارنة بنفس الفترة لعام ٢٠١٩ ويتوقع صندوق النقد الدولي ان يعاود الاقتصاد العالمي النمو بنسبة ٥,٨ ٪ العام القادم ٢٠٢١ وان يتعافي الاقتصاد من ازمة " تسونامي" كورونا بسرعة اذا انتهت الأزمة قريبا وتراجعت سياسات الإغلاق تدريجيا في النصف الثاني من ٢٠٢٠
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2