السفيرة منى عمر لـ دار المعارف: مصر- أفريقيا فى 6 سنوات.. نشاط غير عادى

كتب محى عبد الغنى ترى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا، السفيرة منى عمر أنه خلال 6 سنوات من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حدث تقدم غير مسبوق فى العلاقات المصرية الأفريقية، ذلك لأن مصر وضعت نصب أعينها على (الدائرة الأفريقية) لما تحتله من عمق استراتيجى وجغرافى وسياسى واقتصادى لمصر. وأضافت السفيرة فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أنه منذ أن تولى الرئيس السيسى المسئولية أعاد مصر لأفريقيا، وعادت إفريقيا لمصر فى كافة المجالات الحيوية التى تهم مصر والبلدان الأفريقية. التطور الأكبر أما التطور الأكبر فى العلاقات المصرية الأفريقية 0والكلام لمنى عمر) فقد حدث أثناء تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى عام 2019 م، حيث حدث تطور عظيم فى العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأفريقية. ولما كانت مصر تمثل أفريقيا، تواصلت مع كافة القوى العالمية مثل دول الاتحاد الأوروبى والصين ورسيا والولايات المتحدة الأمريكية والهند وغيرها من دول العالم، حيث عقدت مصر أكثر من قمة مع هذه القوى سواء فى عواصم الدول الكبرى أو داخل مصر، وكان مجمل نتائج هذه القمم يصب فى دفع العلاقات الأفريقية الدولية إلى الأمام فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية، وقد أتت هذه اللقاءات بالخير والنفع المشترك على أفريقيا ودول العالم، حيث تم ضخ الاستثمارات العالمية فى دول القارة الأفريقية. مشروعات قدمتها مصر وعلى المستوى المصرى الأفريقى قدمت مصر اقتراحات وحلول فى مجال البنية الأسياسية ومنها ملف الطاقة، وملف الطرق والمواصلات، واقترحت مصر مشروع الربط النهرى بين دول افريقيا ومصر ليصل المجرى الملاحى إلى ساحل البحر المتوسط ومن ثم جنوب أوروبا، وكذلك أقامة السكك الحديدية التى تربط البلدان الإفريقية ببعضها البعض، وكذلك مشروع الطرق الذى يربط كافة الدول الأفريقية، بهدف تنشيط التجارة البينية، ونقل الأفراد، حتى يكون هناك ترابط تجارى واقتصادى وبشرى بين كافة دول أفريقيا. ما قدمته مصر وتواصل السفيرة منى عمر حديثها فى هذا الشأن بالقول إن مصر أمدت الدول الأفريقية بالمساعدات والقوافل الطبية لعلاج الأمراض والوبائية، وكذلك استضافت مصر المرضى الأفارقة لعلاجهم فى المستشفيات المصرية؛ ومن جهود مصر لدعم الدول الأفريقية استضافة (مركز إعادة الأعمار)، وهدف هذا المركز حل النزاعات الداخلية فى بعض الدول الأفريقية، واستضافت كافة الأطراف المتنازعة لإ السلام والوفاق فى ربوع القارة الأفريقية بهدف إعادة الأعمار من كل جوانبه. وخلال ترؤس مصر للاتحاد الأفريقى نقلت كل الملفات الأفريقية إلى الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية، وطرحت كافة القضايا السياسية والاقتصادية إلى المنظمة الأممية لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا مع المجتمع الدولى. تدريب للموارد البشرية وتلفت السفيرة منى عمر إلى أن مصر قامت بجهد كبير فى مجال التدريب للموارد البشرية، حيث قامت الجهات المصرية فى مجال الجيش والشرطة والزراعة والرى وكافة المجالات الأخرى بتدريب وإعداد الكوادر البشرية الأفريقية، حتى تكون مؤهلة، كل فى مجاله لتنفيذ خطة التنمية المتكاملة فى بلادهم المختلفة. ملف المرأة وبالنسبة لملف المرأة الأفريقية، فقد عقدت أكثر من قمة أفريقية لدعم المرأة الأفريقية، وإتاحة السبل، وإتاحة الفرصة لها، واستغلال طاقاتها وقدراتها لدفع عجلة التنمية الأفريقية، وتم تقديم الخبرة المصرية لدعم المرأة الأفريقية وجعلها عنصر إيجابى فى مجتمعاتها. .. والشباب وفى ملف الشباب الأفريقى فقد قدمت له مصر دعم كبير من خلال المؤتمرات والندوات التى تم فيها استضافة الشباب الأفريقى للاستماع إليه، وحل مشاكله، وإحداث التواصل بين مختلف فئات شباب أفريقيا، ونقل الخبرات، وإيجاد حلول لقضاياهم، وتبع ذلك عقد مؤتمرات لمعاقين، والاستفادة من خبرات مصر لمساعدة المعاقين فى تقديم الخدمات المناسبة لهم، ومساعدتهم أيضا على الاندماج فى مجتمعاتهم ليكونوا قوة إنتاج إضافية، وليسوا عالة على مجتمعاتهم. التجارة وتواصل السفيرة منى عمر حديثها فتقول إنه فى مجال التجارة الأفريقية عقدت مصر مؤتمر التجارة الأفريقية بالتعاون مع البنك الأفريقى للاستثمارات، حيث شاركت كافة الدول الأفريقية فى هذا المؤتمر بهدف التجارة البيئية بين دول القارة، وفى هذا الإطار أقامت مصر المعرض الأفريقى بالمشاركة مع كبريات الشركات الدولية، وأقيم المعرض فى القاهرة. ومن أهم العلاقات الفارقة توصلت مصر وحصلت على موافقة الدول الأفريقية على اتفاقية التجارة الحرة، والتى تقدم تسهيلات خاصة فى مجالات النقل وغيرها لتنشيط التجارة البيئية على المستوى الأفريقى بأسرة، وبذلت مصر جهود كبيرة لاصلاح هياكل الاتحاد الأفريقى، وجعلها فعالة على كل المستويات، وكذلك تنظيم عملية التمويل الذاتى للاتحاد الأفريقى. الإعلام وتنهى السفيرة منى عمر حديثها بأنه فى مجال الإعلام قدمت مصر دورات فى مجال تدريب الصحفيين والإعلاميين الأفارقة، وقدمت مصر دراسة لانشاء القمر الصناعى الأفريقى بهدف التواصل الإعلامى والثقافى بين مختلف الدول الأفريقية، وكان عام 2019 م فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى من أهم الفترات فى تاريخ العلاقات المصرية الأفريقية على المستوى الثنائى والمستوى الأفريقى وكذلك على مستوى كافة المنظمات الأفريقية فى مختلف المجالات.