كتب: إبراهيم شرع الله
وصل إلى أرض الوطن في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، 23 مصريًا كانوا محتجزين من قبل مسلحين بمدينة ترهونة اللييبة إلى منفذ السلوم، بعد الاتصالات المصرية الليبية التي ساهمت في إعادتهم وتأمين وصولهم إلى أرض الوطن بعد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليفه لأجهزة الدولة بإنهاء هذه الأزمة.
"كانوا يظنون أنهم لن يعود إلى أرض الوطن مرة أخرى و أن الموت ملاقيهم لا محالة ولا سبيل للنجاه، حتى جاءتهم أنباء أن الحكومة المصرية تسعى لإنقاذهم، ما بعث الأمل في نفوسهم من جديد"، هكذا روى العائدون من جحيم الاحتجاز في ليبيا، قصة عودتهم.
قال كساب سباعي عبدالوهاب، أحد العائدين من ليبيا، إنه لم يكن يتوقع البقاء على قيد الحياة ويعود إلى وطنه وأهله ومرة أخرى، مضيفا أنه كان لديه ثقة أنه إذا علمت القيادة السياسية في مصر بما جرى معهم سيتدخلون لإنقاذهم.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=2&v=RPPhBZ4gktU&feature=emb_logo
وأضاف عبد الوهاب، خلال لقاء مع قناة سي بي سي إكسترا، :"مكناش متوقعين أننا هنرجع، لكن أتاكدت أننا هنرجع لما المسؤولين في مصر كلمونا، وكنا واثقين في القيادة السياسية في مصر أنها مش هتسبنا".
كان يظن أنه لن يعود من ليبيا إلى مصر مرة أخرى هكذا قال محمد صبحي من محافظة بني سويف، أحد العائدين من ليبيا، مضيفا أنهم رأوا الخطر والرعب بأعينهم.
وتابع صبحى: "احنا كنا في رعب وحالة حرب، ومعتبرين نفسنا ميتين، والحمد لله ان ربنا عدانا منها على خير".
وتوجه صبحي بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والمخابرات المصرية للتدخل لإنقاذهم، قائلا "احنا بنشكر مصر على اللي عملته معانا، هنا حسينا بالأمان والراحة النفسية، والواحد ميسافرش تاني البلد دي بعد اللي شافه فيها، معدناش نروح ليبيا تاني".
https://www.youtube.com/watch?time_continue=82&v=7G_Ztk79sT0&feature=emb_logo
"طلعنا من وسط الموت"، هكذا تحدث رجب عبد الصمد محمد، أحد العائدين، عما حدث معهم في ليبيا قائلا :"كنا مخطوفين من عصابات إجرامية، لكن كنا على يقين أن مصر مش هتسبنا، وطلعنا من وسط الموت".
وتابع عبد الصمد:"كنا عارفين أن الرئيس السيسي مش هيسبنا، لكن مكنتش متوقع أننا هنخرج بالسرعة دي، كل دا بفضل صقور المخابرات والرئيس السيسي".
وكان تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه تعذيب وحشي وإهانة لعمال مصريين بعد اختطافهم واعتقالهم من قبل مسلحين في مدينة ترهونة الليبية، ما آثار غضب جموع المصريين، إلا أنه في أقل من 73 ساعة تمكنت مصر من تحرير هؤلاء العمال المصريين وتأمين وصولهم إلى أرض الوطن وعودتهم إلى أحضان أسرهم.