بعد ضربة "عبد الرحمن" هل تتم تسوية بين الدولة والإخوان ؟!

بعد ضربة "عبد الرحمن" هل تتم تسوية بين الدولة والإخوان ؟!بعد ضربة "عبد الرحمن" هل تتم تسوية بين الدولة والإخوان ؟!

* عاجل24-2-2017 | 17:15

كتب: عمرو فاروق واحد من الذين يقدمون أنفسهم خبراء في شأن الإسلام السياسي علق على المداهمات الأمنية التى طالتت الإخوان خلال الـ 24 ساعة المنقضية أنها تأتى فى صالح سعى جناح محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حاليا، هذا الجناح الذى يسعي للتصالح مع الدولة، وأضاف الخبير أن ما فعلته الجهات الأمنية مؤخرا قد يكون مقصودا لتعمد إظهار الجماعة في موقف ضعف.

والواقع يكشف بالفعل أن الجماعة فى موقف شديد الصعوبة بعد انفراط عقدها فى الداخل بعد المداهمات الأمنية التى جرت خلال الساعات الماضية والتى أسفرت عن القبض على محمد عبد الرحمن من داخل شقته بمنطقة التجمع الخامس، أثناء عقده لأحد الاجتماعات التنظيمية وبصحبة عناصر أخوانيه أخرى هم جلال مصطفى ومحمد عامر وعمرو السروى وأحمد جاب الله وعزت السيد عبد الفتاح وحمدى الدهشان، وفى وقت قريب من العملية السابقة  كانت قوات الأمن تدهم عدد من منازل أعضاء الجماعة بمركز سمالوط في المنيا فى عملية أسفرت عن القبض على 12 من بينهم عضو المهندس عبد الرحيم عبد السلام، عضو مجلس الشورى السابق ونجله الطالب بكلية الهندسة، وعبدالسلام، عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين ونائب مدير المكتب الإداري لجماعة الإخوان

وتأتى عملية القبض على الدكتور محمد عبدالرحمن ليس فقط كضربة قوية للجماعة ولكن أحد أقوى الضربات لجناح محمود عزت المسئول الأول عن الجماعة الآن، فيما يعتبر عبد الرحمن    المسئول الأول عن إعادة بناء الجماعة التى تشرذمت على واقع الخلافات الداخلية، والضربات الأمنية المتلاحقة.

  عبود الزمر يتوسط بين الإخوان وجهات سيادية لإقرار المصالحة

وفى سياق قريب كشفت مصادر خاصة مطلعة لـ "دار المعارف" عن تفاصيل مبادرة للمصالحة بين الدولة وبين جماعة الإخوان تتوسط فيها قيادات من الجماعة الإسلامية، وعلى رأسها عبود الزمر، ورئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية وأميرها الحالي، أسامة حافظ.

وأضافت المصادر أن قيادات بالجماعة الإسلامية توسطت لدى الدولة وجهات سيادية لعمل مصالحة بين الدولة وتنظيم الإخوان، لا سيما وأن الجماعة الإسلامية لديها رصيد لدى مع الأجهزة السيادية المصرية، نتيجة التزامها بمبادرة وقف العنف التي أطلقتها في السجون عام 1997، والتزمت بها، وأطلق بناء عليها سراح نحو ثلاثين ألف إسلامي مسجون وقتها.

وتتضمن بنود المصالحة إعلان تنظيم الإخوان تخليه عن العنف، والسيطرة على جناح الشباب الموالي لجبهة "الكماليون" التي أسسها عضو مكتب الإرشاد الذي قتل في مواجهات أمنية أخيراً، ود. محمد كمال، وترك العمل السياسي نهائيا، وأن قيادات الجماعة الإسلامية، تكفلت أمام الأجهزة السيادية بالدولة بالتزام تنظيم الإخوان بتعهداته.

وأكدت المصادر، أن مبادرة التصالح بين الدول والإخوان، ضمت كرم زهدي، وعوض الحطاب، وبعض القيادات الإسلامية،  والذين توجهوا إلى السجون التي بها إسلاميون منذ نحو شهرين، لإثناء الشباب عن التفكير في العنف، ما كان سببا فى إطلاق سراح عدد منهم من قبل رئاسة الجمهورية بناء على مقترح قدمته تلك القيادات، مشيرة إلى أن إقرارات توبة ونبذ للعنف تدور في السجون بين شباب الإخوان والإسلاميين تمهيدا لإطلاق سراحهم بناء على مبادرة الجماعة الإسلامية.

وأضافت المصادر أن قيادات الجماعة الإسلامية، وعلى رأسهم رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، شددوا على قيادات الإخوان ببنود المبادرة التي تضمن لهم إطلاق سراح سجناء إسلاميين، والتي برهنت الدولة على حسن نيتها حينما أطلقت سراح عدد من الشباب كان من بينهم عدد كبير من عناصر الإخوان.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2